من الأشياء المفضلة لدي أنا ومصطفى هو الحديث عن جدول عرض HBO المستقبليّ وتخمينه من خلال الأخبار والمعلومات التي يتم توفيرها حول مشاريعها. وبما أن اليوم السبت هو يوم جلسة HBO في مؤتمر الـTCA، بدت فكرة لا بأس بها أن نخوض في المشاريع المستقبلية للقناة خصوصاً وأن مسلسلها الأضخم حالياً على وشك الإنتهاء. إذن، كيف تستعد HBO للحياة ما بعد غيم أوف ثرونز؟
قبل الدخول في المشاريع, وجب أن نتكلم عن أبرز شيء حدث مؤخراً لدى HBO — غير عودة جون سنو للحياة — وهو تنحي مايكل لومباردو من رئاسة القناة بعد فترة دامت 33 سنة أشرف في 9 منها على رئاسة القناة وعلى معظم الأعمال التي نعرفها ونحبها والتي جعلت HBO ماهي عليه الآن. حل مكانه رئيس الكوميديا لدى القناة كيسي بلويز، والذي من خلال مجموعة من القرارات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية قام بتنظيف جدول القناة وتغييره وكذا إعادة تنشيط تطوير عدة مشاريع توقف تطويرها منذ فترة، وكذا التخلي عن المشاريع التي ليس لها مستقبل مع القناة.
الحقيقة أن هذا ما كانت تحتاجه HBO حالياً، بالرغم أن قراراته الأخيرة أودت ببعض المشاريع المهمة — مشروع ستيف مكوين على سبيل المثال، وأية فرصة لموسم ثالث من ترو ديتكتيف — إلا أنه قام أيضاً بجلب كاري فوكوناغا لإخراج نابليون ستانلي كوبريك وإعطاء الضوء الأخضر لبايلوتات بعض المشاريع المثيرة للاهتمام، ولا ننسى إلغاء مسلسل تيرنس وينتر ومارتن سكورسيسي Vinyl المكلف للغاية والذي وصلت تكلفة موسمه إلى 100 مليون، متيحاً المجال لصنع مسلسلات اخرى بالميزانية التي تم توفيرها بإلغاءه.
ولو أن معظم المشاريع التي سيتم ذكرها في هذه المقالة بدأ تطويرها قبل تقلده الكرسيّ الأعلى في القناة ببعض الوقت، إلا أن نجاحها من عدمه يعتمد عليه، كما أن الغرض من المقالة ليس توجيه اللوم أو نسب الفضل، وإنما استيضاح مسار قناة بدا لوهلة وكأنها أضاعت طريقها. الكل في الكل يبدو أن موسم 2017/16 سيكون موسماً مميزاً على أقل تقدير.
HBO لا تزال في القمة
أولاً, لنستوضح شيئاً: HBO لا تزال هي الرقم 1. سمعت كثيراً أشخاصاً يقولون أن القناة بدأت تفقد بريقها، وهذا غير صحيح. الحقيقة هو ان موسم HBO الماضي بدا باهتاً فقط لأن المنافسة اشتدت، وإن نفس هذا الموسم قبل 6 سنوات كان ليعتبر موسماً مذهلاً، لكن نحن في العصر البلاتينيّ للتلفزيون أو ما يعرف بعصر ”الكثير من التلفزيون”، فلذلك يبدو بالمقارنة ضعيفاً لأن مسلسلاته لم تنل نفس الإنتباه الذي حصلت عليه مسلسلات المنافسين.
دعونا لا ننسى أنه في الموسم الماضي حصلنا على Show Me A Hero الذي ظُلم في حفل الإيمي، The Leftovers بموسمه الثاني الذي ظُلم هو الأخر، Veep الذي يبدو أنه حضي بأفضل مواسمه على الإطلاق، وطبعاً موسم Game of Thrones السادس. وإذا كانت HBO في أسوء مواسمها، وبعدة مسلسلات مظلومة، تحصل على أكبر عدد من الترشيحات في حفل جوائز الإيمي، كيف يعقل أنها أي شيء غير الرقم 1؟
طبعاً جوائز الإيمي ليست مقياساً للجودة، خصوصاً عندما تتحول إلى نسخة مضخمة من جائزة ”إختيار الشعب“، إلا أنها بدون شك مقياس للنجاح، ولولا أن مسلسلات HBO ناجحة بشكل أو بأخر ماكانت لتحصل على كل هذه الترشيحات, وطبعاً هذا النجاح سيكلل بأخذها لأكبر عدد من الجوائز في سبتمبر المقبل كما فعلت في سبتمبر الماضي، هذا أمر أصبح من المسلّمات.
ونتفليكس ليست التهديد الوحيد، ولو أنه بدا لوهلة وكأنها ستصبح أضخم من كل القنوات والشبكات، إلا أن تركيزها حول التنوع يعني أن لديها فرصة للفشل أكثر من البقية، وقد فشلت بعض مشاريعها الجديدة والقديمة على حد سواء في الموسم الماضي، إلا أن غزارة إنتاجها تغطي على ذلك. التهديد الحقيقيّ يأتي من قناة FX التي، منذ تراجع شوتايم وفشل AMC الذريع في الإرتداد بعد انتهاء بريكين باد وماد مِن، تشكل نداً حقيقياً في ثبات جودة إنتاجاتها وتميّزها، فلا عجب أنها حصلت على ثاني مجموع من الترشيحات في الإيمي، فيما يقارب ضعف ترشيحات نتفليكس.
تضحيات واجبة
أعلم أن معظمكم كان محبط عند معرفة أن ترو ديتكتيف ليس في خطط القناة المستقبلية على المدى القريب، لكن الحقيقة هو أن المشروع — باعتراف الرئيس السابق — تم استعجاله وخرج بصورة أفسدت كل ما أحبه الجمهور في الموسم الأول، فلذلك أفضل قرار الآن هو إنتظار ما إذا كان بيزلاتو لديه فكرة ورغبة في موسم ثالث، ثم التعامل معه كما يتم التعامل مع أي مشروع أخر، طلب عدد من السكربتات ثم الموافقة عليها وما إلى ذلك. كما أن ماكونوهي أعلن عن رغبته في العودة للشخصية, ولا أظن أن HBO ستفوت الفرصة للعودة إلى ذلك المشروع إذا توفرت المقومات اللازمة لذلك. الأكيد الآن هو أن بيزلاتو لا يزال لديه عقد مع القناة وقد يكون يعمل على مشروع مختلف، كل ما علينا الآن هو أن ننتظر ونرى.
ثم لدينا طبعاً إلغاء Vinyl الذي كلف بايلوته 30 مليون وتقدر كلفته الكلية بـ100 مليون دولار. هذا المبلغ ليس خارجاً عن المألوف, الخارج عن المألوف هو أن يفشل مسلسل كلف 100 مليون في جذب إنتباه عامة المشاهدين والنقاد، واكتفى باجتذاب فئة صغيرة وجدت نفسها مهتمة جداً (أو مهووسة حتى) بعالم الموسيقى في الثمانينات، أيضاً خارج عن المألوف هو تجديد قناة ما لمسلسل مكلّف للغاية مباشرة بعد حلقته الأولى رغم أنها اجتذبت عدد مشاهدين يعتبر من بين أسوء أرقام الافتتاحيات في تاريخ القناة الحديث. ولا عجب أن المشروع وجد نفسه في نوع من مفترق الطرق بمغادرة أحد مؤلفيه وأهمهم تيرنس وينتر مباشرة بعد الموسم الثاني. بالنظر إلى كل هذه الأشياء، موسم أخر من Vinyl ليس سوى مغامرة غير مضمونة، و HBO تحتاج أشياءاً مضمونة إذا أرادت الإستمرار في هذا السوق المزدحم.
مشاريع أخرى تم الاستغناء عنها هو Looking الذي فشل في اجتذاب أي إهتمام سواء من النقاد أو من الجمهور أو من لجان الجوائز، مشروعا ديفيد فينشر توقف إنتاجهما بعد خلاف حول بضعة ملايين في مشروع يوتوبيا، الأمر محبط قليلاً بخصوص مشروعه الأخر Videosyncrasy إلا أن العالم لا يحتاج حقاً نسخة أخرى من يوتوبيا خصوصاً وأن النسخة الأصلية ممتازة سلفاً. ضحية أخرى هو ستيف مكوين ومشروع Codes of Conduct الذي تم الاستغناء عنه بعد تطويره وتصوير البايلوت، الذي يبدو أنه لم يرق للقناة. كوميدياً تم الإستغناء عن Togetherness و The Brink، الأول بدا جيداً لكنه لم يكن جيداً كفاية للبروز من ضمن عدة مسلسلات تتعامل مع ثيمات مشابهة، أما الثاني فكان غريباً أنه تم تجديده من الأساس، ولحسن الحظ تم تدارك الأمر.
كل هذه المشاريع الملغية ستوفّر ميزانية ستصرف على عديد من المشاريع التي سنتكلم عنها في هذه المقالة.
الأعمال القادمة: دراما
لنبدأ بالأبرز: WestWorld. الخيال العلمي واحد من الأصناف التي لم يتم استكشافها بشكل كافٍ لدى HBO، وهناك أسباب عديدة لذلك. بالمقابل، لا يوجد وقت أفضل من الدخول لهذا الصنف أكثر من الوقت الراهن.
كما قلت سابقاً، HBO تحتاج مشاريع مضمونة، لكن الحقيقة هي أن WestWorld هو أكبر مغامرة خاضتها HBO منذ فترة طويلة. نحن نتكلم عن إقتباس لفيلم من السبعينات بالكاد سمع به أحد، نعم سمع به وشاهده عشاق الخيال العلميّ، لكنه شبه مجهول لدى عامة المشاهدين. يمكن اعتبار هذه مغامرة مدروسة على الأقل، بوجود أبرامز كمنتج تنفيذيّ وجوناثان نولان (أخ كريستوفر نولان ومؤلف بيرسن أوف إنترست) ككاتب، وطاقم يضم أنثوني هوبكنز وإد هاريس وزمرة من النجوم المعروفين.
وكأي مغامرة، فإن هذه كانت محفوفة بالمخاطر، بداية بتوقف الإنتاج للعمل على النصوص الذي نتج عنه تأجيل موعد العرض، وكذا عدة مشاكل صغيرة عرفها إنتاج المسلسل، من ضمنها فضيحة صغيرة حول إعلان كاستينغ يتطلب من الممثلين القيام بأشياء لا اجرؤ على ذكرها هنا حتى.
من جهة أخرى، هل Westworld كافٍ؟ حتى لو افترضنا أن المسلسل نجح رغم كل العوائق بجذب جمهور أوسع من مجرد محبي الخيال العلميّ، وهذا افتراض كبير بالنظر إلى أننا نتحدث عن قصة معقدة حول روبوتات وأحلام، هل يستطيع WestWorld الإستمرار طويلا بنفس الجودة؟ مستبعد جداً، لكنه أكثر مشاريع HBO الحالية قابلية للإستمرار بالنظر إلى أن معظم المسلسلات الأخرى يا إما قصيرة أو محدودة المدى.
أبرزهم طبعاً هو مشروع عودة الملك ديفيد سايمون إلى مملكته HBO في The Deuce الذي تدور أحداثه حول صناعة الإباحيات في الثمانينات. وكأي مشروع من سايمون فإن الواقعية ستكون سمته الأساسية، لكن بدون أن نرى أي لقطات من المشروع صعب الحكم عن ما سيكون دوره في مستقبل القناة. شخصياً أتوقع شيئاً أعلى بقليل من Tremé وأقل بقليل من The Corner، خصوصاً بوجود ديفيد فرانكو وماغي غيلنهول في دور البطولة.
هذان هما المشروعان الوحيدان الطويلا الأمد المؤكدان لدى HBO لحد الساعة، الباقي معظمه كوميديا ومسلسلات قصيرة. الجدير بالذكر أن القناة لديها عدة مشاريع مابين بايلوتات وسكربتات يتم تطويرها حالياً لتحل مكان المسلسلات المغادرة، سنتطرق لبعض منها بعد قليل.
الأعمال القادمة: كوميديا
من أغرب الأخبار التي قرأتها مؤخراً هو قرار نتفليكس بإنتاج مسلسل حول شخصية اليوتيوب ميراندا سينغس، والذي هو قرار واضح أنه يهدف لاجتذاب فئة معينة من الجمهور (لو ركزت مع مسلسلات نتفليكس الأصلية مؤخراً ستجدها كلها ذات توجه خاص نحو فئة معينة من الجمهور، ديموغرافياً أو فكرياً) وهذا ما تفعله كل القنوات حالياً، خصوصاً مع بروز جيل جديد مختلف في عادات مشاهداته عن الجيل السابق والذي لا تزال شركات الإعلان لا تعرف كيف تتوجه له.
من جهتها HBO قررت التوجه لتلك الفئات الديموغرافية بطريقتها الخاصة، عبر Insecure الذي يتوجه لعدة فئات: الشباب، إذ أن نجمة المسلسل ومؤلفته Issa Rae هي نجمة يوتيوب؛ النساء وسُمر البشرة، عبر موضوع المسلسل الذي سيركز حول حياة المرأة السمراء في أمريكا (من القناة التي كانت مشهورة لوقت طويل بمسلسلات مشاكل المرأة البيضاء الغنية في أمريكا)؛ وجمهور Girls، الذي سينتهي خلال موسم واحد. ثلاثة (أو أربعة) في واحد، لكن نجاح المسلسل سيتطلب اكثر من مجرد توجهه نحو فئات معينة، بل سيجب عليه إثبات نفسه.
مسلسل HBO الكوميديّ الأخر High Maintenance أثبت نفسه سلفاً خلال عرضه على موقع Vimeo مما دفع القناة لاقتناء المسلسل، والذي يبدو مثيراً للإهتمام وفريداً من نوعه، والذي يتوجه بدوره لجمهور شاب.
على ذكر مشاكل المرأة البيضاء في أمريكا، نجمة المسلسل الأشهر في هذا المجال تعود لتستكشف جانباً أخر من العلاقات البشرية في Divorce، الذي قد يكون التتمة ”الواقعية“ لقصة كاري برادشاو من الجنس والمدينة.
سارة جيسيكا باركر ليست الوحيدة العائدة إلى HBO، لاري ديفيد سيستأنف بعد توقف دام بضعة سنوات مسلسله الكوميديّ Curb Your Enthusiasm.
بجانب هذه المشاريع يوجد Barry مشروع بيل هايدر حول قاتل مستأجر و Crashing مشروع جود أباتاو حول كوميديان تطرده زوجته من منزله.
أعتقد أنه من العادل القول أن أياً من هذه المشاريع لا يبدو أنه مرشح لخلافة Veep الذي يتربع على عرش الكوميديا حالياً ولا حتى Silicon Valley الذي يبدو أنه يتحسن قليلاً بين كل موسم وأخر، لكنها على أقل تقدير قد تكون بدائل مقبولة للمسلسلات المنتهية أو التي ستنتهي قريباً. أعني، ما البديل؟ موسم أخر من Doll & Em؟
الأعمال القادمة: ميني
هناك ثلاثة مسلمات في عالم التلفاز: فوكس ستلغي مسلسلك المفضل بعد خمسة حلقات، NCIS سيستمر إلى يوم الدين، و HBO تصنع أفضل المسلسلات القصيرة.
مؤسف أن HBO لا تركز على المسلسلات القصيرة أكثر لأنها ليست مربحة على المدى الطويل مثل المسلسلات الطويلة، إلا أنه لا أحد عاقل ينكر أن HBO تجيد صنع أفضلها. هذا الموسم سوف نمتع أعيننا أولاً بـBig Little Lies المبنيّ على رواية تحمل نفس الإسم والذي يضم زمرة من النجوم في طاقمه نذكر من بينهم ريس ويذرسبون ونيكول كيدمان وشايلين وودلي ولورا ديرن، مع أسماء مبهرة أيضاً خلف الكاميرا.
على ذكر الأسماء المبهرة خلف الكاميرا، المخرج باولو سورنتينو اتجه للتلفاز في The Young Pope الذي تتعاون فيه أكبر ثلاثة قنوات برستيجاً في العالم، وأمام الكاميرا لا يوجد غير النجم السينمائي جود لو، الذي سيلعب دور أول بابا أمريكيّ في الفاتيكان.
ثم هناك Sharp Objects المبني هو الأخر على رواية بنفس الإسم من بطولة إيمي أدامز. لكن هذا تم الإعلان عنه فقط منذ ثلاثة أشهر ولا نعرف ما إذا كان سيتم تطويره لأجل هذا الموسم أو الموسم القادم. الأكيد هو أن هذه المشاريع الثلاثة ستبقي المشاهدين مشغولين بمشاهدتها والحديث عنها إلى حين عودة الثرونز، وستبقي HBO في مقدمة السباق إلى حين إيجاد القناة للتشكيلة المناسبة التي ستبقيها في مقدمة السباق في عالم ما بعد غيم أوف ثرونز.
أعمال قيد التطوير: بايلوتات وغيره
كأي قناة ناجحة، تملك HBO عدة مشاريع قيد التطوير حالياً ولديها عقود حصرية مع عدة كتاب ومنتجين، من بينهم ديفيد سايمون الذي يعمل على مشروع أخر بجانب The Deuce والذي يدور في عالم السياسة بواشنطن، المشروع حالياً لا يزال في مرحلة البايلوت ولا يوجد كاست مرتبط به، نفس الأمر مع مشروع المخرجة الأوسكارية كاثرين بيغلو Mogadishu, Minnesota ومشروع كاتب The Big Short الاوسكاريّ أدم مكاي Succession، ومشروع الأبطال الخارقين Gods and Secrets الذي لم نسمع شيئاً عنه منذ تم الإعلان عنه قبل سنة بالظبط.
كوميدياً, تقوم HBO بتطوير بعض البايلوتات المثيرة للاهتمام، نذكر من بينها مشروع نجم سيليكون فالي T.J. Miller المدعوّ The Gorburger Show والذي يدور حول برنامج حواريّ يقدمه وحش فضائيّ أزرق اقتحم برنامج دردشة صباحية في اليابان وأخذ طاقمه كرهائن بينما يحاول فهم ماهية ان تكون بشرياً من خلال استجواب مشاهير وموسيقيين وشخصيات أيقونية أخرى. ثم هناك مشروع ويتني كامينغز A Lot المبني على رواية ?Are Men Necessary التي تنظر بطريقة كوميدية إلى العلاقة بين الجنسين، والذي جمع طاقمه في أبريل الماضي ويبدو أنه أقرب البايلوتات إلى الحدوث حالياً.
يحتمل أيضاً أن يستأنف بلويز المحادثات من جديد مع ديفيد فينشر للعودة إلى مشروعيّ يوتوبيا و Videosynchrazy إذ أن المشروعين لا يزالان تحت ملكية القناة كما ان أحدهما تم تصوير بضعة حلقات منه سلفاً. علاوة على ذلك، نيك بيزلاتو لا يزال مرتبطاً بعقد حصريّ مع القناة وقد نرى منه مشروعاً جديداً على المدى القريب.
ثم هناك مشاريع أخرى لا تزال في مرحلة السكربت وهي كثيرة على أن نذكرها كلها، كما أن الحديث عنها الآن مبكر للغاية ولن يؤدي سوى للإحباط إن أعجبكم أحدها وثم قررت القناة عدم إنتاجه. الأهم من هذا كله هو تأكيد ما قلته سلفاً حول أن القناة لا تزال لا تملك — باستثناء ويستوورلد — مشاريع كبرى لفترة ما بعد غيم أوف ثرونز (وقد تندم HBO على تضييع أميركان غادز من بين يديها كما ضيعت ماد مِن و بريكين باد سابقاً)، لكن الاكيد هو أنه على المدى القصير تملك HBO عدة مشاريع مميزة ولا شك أننا سنسمع عما قريب عن مشاريع قد تسيل من جديد لعابنا وتثبت أن الموسم الماضي لم يكن سوى مطب صغير على طريق النجاح.
إبقوا على إتصال هذا المساء عندما نوافيكم بأخبار جلسة HBO في الـTCA الذي أنا متيقن أننا سنسمع خلالها إعلاناً بتاريخ إنطلاق Westworld وتفاصيل أخرى حول مشاريع هذا الخريف وربما حتى الشتاء.