ليس هناك ما قد يقال عن قدرة صناع المسلسلات، على إختلاف أنواعهم وأوساطهم، على إنتاج كمّ مهول من الإنتاجات الجديدة والمبتكرة (والغير مبتكرة كذلك). لكن السؤال الحقيقي هو: هل هذه الإنتاجات مستدامة؟
بمعنى، إلى متى تستطيع هذه الانتاجات الكثيرة الاستمرار. من جهة ربحية، القنوات تختبر هذا الأمر كل سنة بتجديد مسلسلات يمكنك أن تقسم أنها لا تستحمل أكثر من موسم واحد. من جهة فنية، الأمر طبعاً يعتمد على نوع القصة وما يريد صناع المسلسل إيصاله من خلالها.
في هذه القائمة سنستعرض مجموعة من المسلسلات التي قدمت مواسم تستحق الذكر (بجانب تلك التي ذكرناها سلفاً في القائمة الموسمية للدراما و للكوميديا)، مواسم هناك ما يقال عنها سواء لأنها فاجأتنا بارتفاع مستواها، أو لأنها أحبطتنا بعدما كنا نتوقع الكثير منها.
لكن طبعاً، هناك مسلسلات لا تتوقع منها أي شيء، ومع ذلك تنجح في إحباطك بشكل رهيب، مثل…
½ – رضوان: ”أفضل مسلسل في التاريخ عاد للتلفزيون ليذكر الجميع أنهم ربما كانوا مخدوعين فيه طوال تلك السنوات. قصة مريعة حول الارهاب جعلت عودة Prison Break محط سخرية من طرف الجميع، ليس فقط لأن البطل عاد من الموت بقصة ضعيفة، وليس لأن الجميع كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة في اليمن، وليس لأن كل الأشرار كانوا عبارة عن شخصيات كرتونية، بل لأنه أظهر لنا أن التلفزيون (والذوق العام معه) تطور كثيراً منذ أخر مرة كان فيها هذا المسلسل على الهواء، وأن ما كان محبوباً آنذاك لم يعد حتى مقبولاً في يومنا هذا.“
★★★ – مصطفى: ”أسوء موسم في تاريخ المسلسل حتى الآن، على الرغم من الاحتفاء الكبير الذي تحصل عليه هذا المسلسل إلا أنّه كان في مُعظمه مسلسل متوسط إلى جيد مع ذلك هذا الموسم وبسبب العديد من التغييرات في طاقم الكتاب وجدنا أنفسنا أمام موسم سيء للغاية لم يعرف كيف يبني أحداثه ولا علاقاته ووجدناه يتنقل بين الشخصيات والأحداث بشكل ساذج جداً وغير مطبوخ، ربما ساعد في ذلك كون الأحداث كانت ضمن فترة زمنية قليلة ولكن كل شيء كان ساذجاً هذا الموسم، النقطة البيضاء أنَّ هنالك تغيير كبير حدث في النهاية وأنَّ الموسم الجديد قد يبدأ في مكان آخر والجيد أنَّ الكتاب يعون المشكلة على حد تعبيرهم لعلهم يجدون الحل قبل الوصول للموسم الأخير. “
★★★½ – رضوان: ”ليس من السهل أن تنتقل من شخصية كبيرة مثل بابلو إسكوبار إلى أي شخصية أخرى، لكن Narcos إستطاع أن ينسج قصة حول رباعيّ مميز من الشخصيات وصعودهم إلى قمة هرم تجارة المخدرات العالمية. كان هناك الكثير ليحبّ في هذا الموسم. لكنني وجدت نفسي مأخوذاً باللحظات الأخيرة من هذا الموسم حيث استكشف المسلسل مدى عبثية ‘الحرب على المخدرات’ ودور البيروقراطية في إحباط العدالة وكون العالم مسيّر بالمصالح قبل كل شيء. لقد كانت تلك اللحظات القليلة أفضل من كل ذلك الأكشن الذي امتد طوال الموسم، وتمنيت لو أنه أخذ حيزاً أكبر مما حصل عليه. لكن إذا كنت تشاهد Narcos، فأنت على الأرجح لم تشاهده لكي ترى مدى زيف الديمقراطية، بل لكي ترى تشيبي وهو يطلق النار من خلف بزة في صالون حلاقة. ولا عيب في ذلك، لأن ذلك هو Narcos.“
★★★ – مصطفى: ”مازال هذا المسلسل عائماً في الهراء ولا يعرف مالذي يُريده حقاً، العديد من التغييرات والتحولات معظمها غير مُبرر وغير مرغوب به حتى، مفاجئات لغرض المفاجئات فقط بدون أي بناء وعودة لمشاكل قديمة فقط لأنَّ الأحداث ليس فيها أي جديد، الحسنة الوحيدة كانت ولازالت وستبقى هي كيفن سبايسي وأداءه الرائع ولكن مع كل ما حدث ورحيله عن المسلسل لا أعلم كيف سيتسنى لروبن رايت أن تملأ ذلك المكان لا أعتقد أنها قادرة على فعل ذلك وغالباً سنشهد سقوط كبير في الموسم الأخير. “
★★★½ – رضوان: ”حسناً، الموسم الأول لم يكن جيداً جداً، الموسم الثاني تحسن، والموسم الثالث كان ضرباً من الخيال، من الواضح أن دراما Halt and Catch Fire كانت تواجه توقعات مستحيلة لموسمها الرابع والأخير. بينما كان كان الموسم الثالث اسكتشافا للعلاقات الديناميكية بين هذه الشخصيات التي كانت تشبه قنبلة موقوتة، الموسم الرابع كان حول لمّ شتات ذلك الانفجار ومحاولة إعادة كل شيء إلى مكانه. الشخصيات الأنثوية أخذت زمام الأمور، وبجعل الشخصيات تتنافس ضد بعضها البعض المسلسل خلق دينامكية جديدة في علاقة هذه الشخصيات ببعضها البعض. كان موسم ختامي جيد عيبه الوحيد انه أتى بعد موسم رائع جداً للمسلسل.“
★★★★ – مصطفى: ”عودة لينش للتلفاز كانت وكأنه لم يغيب، فهذا الرجل لديه دائماً طريقته الغريبة بتقديم محتواه المختلف تماماً عن أي شيء نُشاهده على التلفاز وهذا أمر جيد جداً أن يتسنى لنا رؤية المزيد من لينش ومن عالم هذا المسلسل بشكل معاصر، على الرغم من أنَّ العودة لم تكن مثالية واحتوت على بعض المشاكل في بدايتها إلا أنني وما إن بدأت الحلقات تتراكم ووجدت نفسي في منتصف الموسم تذكرت تماماً ذلك الشعور الذي يتملكني عند مشاهدة مسلسلاته، هو رجل مختلف بكل بساطة ولاثبات ذلك فقط شاهد الحلقة الثامنة من الموسم الجديد إذا لم تكن من عشاق لينش أو من اولئك الذين يقدرون عقليته غالباً لن تُعجبك ولكن عشاق لينش سيقعون في غرامها. “
★★★ – رضوان: ”من السهل القول أن هذا الموسم من Game of Thrones لم يكن جيداً، لكن هذه نظرة ضيقة لا تذكر أياً من الأشياء الإيجابية حول هذا الموسم. أنا أمزح، ليس هناك أي شيء إيجابي حول هذا الموسم سوى أنه فتح بصيرة المشاهدين حول العيوب المتواجدة في المسلسل منذ مواسم، الفرق الوحيد هو أن العيوب هذه المرة أصبحت كثيرة وقريبة من بعضها البعض لدرجة يصعب تجاهلها. ليس موسماً مبشراً بالنظر إلى أن الموسم القادم هو الأخير، لكن لنأمل أنه سيكون منذراً بما فيه الكفاية للكتاب ليرفعوا من المستوى في ما تبقى من الحلقات.“
★★½ – مصطفى: ”في هذا الموسم تم انجاز قصتين منفصلتين تماماً بدون أي وجه ربط بينهما وفي كل اسبوع كنا نشاهد حلقتين جديدتين كل واحدة منهم تقدم لنا قصة من القصتين، قصة بريا على الرغم من تواجد آننا فريل وهي ممثلة جيدة حقاً إلا أنَّ الأحداث والقصة والنهاية لم تكن مثيرة للاهتمام على عكس قصة ”ايريكا“ ففي العديد من اللحظات وجدت نفسي مهتم بمشاهدة ما سيحدث ولكن مع ذلك المسلسل حافظ على نفسه كونه مسلسل عادي جداً، ربما التنفيذ تحسن بعض الشيء في الموسم الثاني ولكنه لم يقدم شيء يُذكر. “
★★★★ – رضوان: ”بعد موسم أول مشوق، التوقعات كانت مرتفعة حول موسم The Crown الثاني، والمسلسل ارتقى لها كلياً. بالرغم من الفجوة الواضحة التي تركها غياب ونستون تشرشل عن الأحداث (شخصيته كانت أفضل شيء في الموسم الأول بدون شك)، إلا أن هذا ترك مساحة لباقي الشخصيات والممثلين للبروز، بالذات كلير فوي التي جعلتني أندم أنني شككت في قدرتها على أداء الدور عندما تم إعلان الكاست قبل سنتين. ككل، الموسم ربما كان يفتقد لحدث بارز تتمحور حوله القصة، وبدا في بعض الأحيان تثقيفياً أكثر من كونه درامياً، إلا أنه لم يفشل أبداً في إعطاءنا نظرة إلى دواخل شخصيات ربما ما كنا لنتعرف عليها بهذه الطريقة قط، وهذا أفضل ما يفعله The Crown. إنه دراما شخصيات.“
★★★½ – مصطفى: ”استطاع هذا المسلسل أن يجد نفسه يتحسن حلقة تلو الآخرى واسبوع تلو الآخر، مع تجربة الموسم الأول والنجاح النسبي المسلسل عرف كيف يستغل ذلك ويبني عليه وبالفعل وجدنا المزيد من الأحداث العاطفية المميزة مع سام وبناتها بينما الكوميديا كانت حاضرة بشكل جيد، جمال المسلسل أنّه يناقش العائلة والأم التي تربي بناتها الثلاثة وذلك يخلق العديد من المواقف الكوميدية والمشاكل العاطفية على حدٍ سواء وهذا الموسم لم يخلو من الاثنين. “
★★★ – رضوان: ”لا احد كان يتوقع أن يصبح Preacher خليفة Breaking Bad لدى AMC، وهذا لحسن حظ دراما AMC المقتبسة من القصص المصورة. بالرغم أن المسلسل قدم موسماً مقارباً في مستواه للموسم الماضي، إلا أنه فشل في أن يقدم أكثر من ذلك. نعم، إنه قصة مسلية حول قس ذو قوى خارقة وعشيقته ومصاص دماء، لكنه لا يعدو كونه قصة مسلية حول قس ذو قوى خارقة وعشيقته ومصاص دماء. لا توجد رسالة واضحة خلف كل ما يحدث في المسلسل، ولا هدف محدد يسعى نحوه، وافتقاد المسلسل لوجهة محددة يجعله يبدو كمجموعة متفرقة من الاحداث التي لا يجمعها شيء سوى أنها تحدث لنفس الأشخاص، وربما هذا النوع من السرد مناسب في القصص المصورة، إلا أن التلفزيون يتطلب معاملة مختلفة، وهو ما يتفقده Preacher بوضوح.“
★★★½ – مصطفى: ”بشكل مفاجئ حقاً استطاعت ايسا راي وطاقم مسلسلها أن يتفوقوا على أنفسهم هذا الموسم وأن يقدموا موسم أفضل بمستوى جيد عن الموسم الماضي، وجدنا انفسنا في وسط مشاكل العلاقة بين ايسا ومحاولتها التفوق على تلك المشاكل والعودة لعالم المواعدة وثم أخذنا جانب لورنس وشاهدنا قليلاً مما يفعله ومع كل هذا وجدنا المحور الثالث مع مولي مازال مستمراً، المسلسل كعادته لم ينسى أن يُركز على بعض المشاكل الاجتماعية التي تحدث في الولايات المتحدة هذه الأيام بين التفريق العنصري ومشاكل الأجور الغير متساوية وما إلى ذلك وكل ذلك تم بشكل جيد جداً ومثالي إلى حدٍ ما، ثم هنالك تلك الأغاني الرائعة التي دائماً ما تُرافق حلقات المسلسل، الأمور كانت جيدة في عالم ايسا راي هذا الموسم وأتمنى أن تبقى كذلك العام المقبل. “
★★★½ – رضوان: ”هذا الموسم لم يكن بقوة الموسم الماضي، لكنني وددت أن أذكره في هذه القائمة كتذكير فقط بأن هذه الكوميديا البريطانية ستجعل برنامج جيري ساينفلد الحواري يبدو وكأنه دراما. من غير المعقول أن كوميديا تدور أحداثها في مكان واحد ضيق (سيارة) طوال الحلقة قد تكون بهذه الجودة، لكنها جيدة حقاً. لا تفوتوه.“
★★★★ – مصطفى: ”اليزابيث موس أرادت لهذا الموسم أن يكون أكثر سوداوية وقد كان، فقد شاهدنا واحد من أفضل مسلسلات الدراما هذا الموسم عندما كنا نُشاهد حلقات الموسم الثاني، كل تلك المشاكل والمعاناة، كل تلك التفاصيل والأحداث يُقدمها لنا نخبة من الممثلين والممثلات بقيادة اليزابيث موس ونيكول كيدمان، محور الفتاة المقتولة ومحور حياة روبن نفسه، كل شيء كان على المقياس في هذا الموسم الذي كانت مشاهدته تمثل تحدي صعب حقاً لما فيه من ثقل ودراما وسوداوية قد لا تُعجب الكثيرين ولكنها كانت معمولة بشكل مثالي. “
★★★½ – رضوان: ”لطالما استغربت أن HBO تملك إنتاجات لاتينية وأوروبية قوية جداً ولا تعطيها مكناً في قناتها الأساسية، مفضلة بدلاً عن ذلك عرض مسلسلات بريطانية لملئ الفجوات في جدولها، رغم أنها إنتاجات جيدة جداً. دراما The Border (أو Wataha) هي واحدة من تلك الانتاجات المميزة. هذه الدراما التي قدمت لنا قصة صراع على الحدود البولندية الأوكرانية بين حرس الحدود وقوى الشر في موسمها الأول، استطاعت أن تقدم موسماً ثانياً بنفس الجودة. هي في الحقيقة قصة واحدة قسمت على موسمين من ستة حلقات لأسباب مالية على الأرجح، لكنها تعمل بالطريقتين، هذا الموسم هو تتمة للموسم الماضي وفي نفس الوقت قصة منفصلة عنه. الهجرة السرية هي موضوع شائغ هذه الأيام في أوروبا، والمسلسل استخدمها لصالحه بشكل مميز بدون أن يكون انتهازياً، وظل واقعياً إلى حد كبير. إذا سنحت لك الفرصة لتشاهده وكنت مهتماً بالمسلسلات الأوروبية، هذا واحد قد تود إضافته إلى قائمتك.“
★★★★ – رضوان: ”كان من السهل على كتاب The Good Place أن ينتهجوا الطريق السهل ويقدموا قصة الموسم الماضي مكررة مع قليل من التغييرات، لكنهم فاجئونا حقاً برميهم كل لك عرض الحائط حلقة بعد حلقة في تحد صارخ لكل توقعات الجمهور والنقاد على حد سواء. الموسم الثاني لم يقم فقط بتحسين عيوب الموسم الأول، الذي كان يعيبه الكثير حسب رأيي، بل تجاوز ذلك ليقدم شيئاً ليس فقط مثيراً للاهتمام، بل مضحكاً كذلك. لا تفوت على نفسك الفرصة وعجل بمشاهدة The Good Place، ستندم لاحقاً إذا لم تفعل.“
★★★ – مصطفى: ”من الجيد حقاً أنَّ هذا المسلسل انتهى، ففي الواقع هو مُنتهي منذ الحلقة الأخيرة للموسم الأول والموسمين الاضافيين الذين حصل عليهما كانا عبارة عن تمديد وتمطيط غير مدروس وهذا كان واضحاً للغاية، باستثناء أداء بعض الممثلين هذا الموسم كان مملاً ، ساذجاً ولا يحترم عقل المشاهد. “
★★★½ – رضوان: ”لا عجب أن American Crime تم إلغاءه، من يريد أن يجلس أمام التلفزيون كل أسبوع ليرى قصصاً تصوّر الواقع الأمريكي بكل صدق وواقعية، في قبحه وبشاعته؟ إنه عالم بشع هذا الذي نعيش فيه، وفي بعض اللحظات يعامل البشر بعضهم البعض بطريقة أسوء من الحيوانات، لأتفه الأسباب أحياناً. إن مشاهدة American Crime تجربة مؤلمة، لكنها ضرورية لكي نذكر أنفسنا بمدى قسوة الحياة. طاقم المسلسل كان مذهل طوال مواسمه الثلاثة وكل واحد منهم كان ممتاز جداً، فيليسيتي هافمان على وجه الخصوص سرقت كل مشهد كانت تظهر فيه، أداء يستحق الاشادة.“
★★★½ – رضوان: ”ساحة برامج السكيتشات تعرف فراغاً بارزاً في فترة مابعد Key & Peele وغياب Inside Amy Schumer، لكن دع الأمر للكنديين ليقوموا بالواجب: أربعة نساء مضحكات للغاية تقدمن سكيتشات متفاوتة المدة حول أشياء مختلفة من حياة المرأة (من بين عدة مواضيع، لكن الثيمة النسوية طاغية على السكيتشات). برأيي ما يميز هذا البرنامج عن غيره هو أن السكيتشات ليست محددة في وقت معين، بل هناك سكيتشات قصيرة جداً (بعضها يدوم أقل من دقيقة) وسكيتشات طويلة، وكل سكيتش يأخذ وقته المطلوب فقط. بالنسبة لشخص متعود على الطريقة الأمريكية في صناعة السكيتشات، هذا تغيير جيد ومرحب به جداً، ويمنح البرنامج فرصة لوضع اكبر قدر من النكات في كل حلقة دون الحاجة لتمطيط أي سكيتشات بغرض ملئ الوقت. ثم إنه برنامج مضحك جداً، سواء كنت رجل أو امرأة (خصوصاً إذا كنت امرأة).“
★★★★ – مصطفى: ”مازال هذا المسلسل يُثبت نفسه كونه واحد من أفضل مسلسلات الانميشن التي تُعرض حالياً وربما أفضلها، بين كل قصصه المجنونة وبين كل تلك الاستعارات الذكية والأفكار السوداوية رحلة ريك & مورتي في الموسم الثالث كانت ممتعة إلا أبعد الحدود وكان هنالك بعض الحلقات التي لا تُنسى في هذا الموسم مثل الحلقتين الثانية والثالثة والحلقة السابعة والعديد من المواقف التي لا يمكن تفاديها عندما نُريد التحدث عن ما يُقدمه هذا المسلسل والذكاء الذي تحتويه كتابته. “
★★★½ – رضوان: ”لقد كان من المثير للاهتمام رؤية الاتجاه الذي أخذه Doctor Foster في موسمه الثاني، خصوصاً بعد نهاية الموسم الأول التي اختتمت القصة بشكل واضح وغير مبهم بالمرة. بشكل غير متوقع، وجدت نفسي معجب بالموسم الثاني أكثر بكثير مما توقعته، خصوصاً وأنني لم اكن من كبار المعجبين بالموسم الأول. شدت حلقات المسلسل الستة انتباهي بشكل كامل منذ أول حلقة إلى حين أخر ربع ساعة من الحلقة الاخيرة، حيث اختلق المسلسل نهاية غير مرضية ولا منطقية. لكن لا تجعل هذا يمنعك من مشاهدة Doctor Foster، إنه مسلسل مميز.“
★★★½ – رضوان: ”لا يحتفي الناس بشكل كافٍ بما يفعله نايثن فيلدر في برنامجه الكوميدي Nathan For You، إنه عمل عبقري ينفرد بمحتوى لا مثيل له في التلفاز حالياً، وربما في تاريخ التلفاز كله. إذا لم يسبق لك أن سمعت بـNathan for You، فهو برنامج يقوم فيه نايثن بمساعدة محلات تجارية مستخدما خبراته المكتسبة في مدرسة التجارة وكذا أفكاره المبتكرة. إنه مسلسل يتحدى بشكل واضح قدرة مبتكره على الابتكار، لكن بشكل عجيب، يجد نايثن في كل موسم طريقة ليرينا النفس البشرية في عفويتها، ويجعلنا نضحك في نفس الوقت.“
★★★ – مصطفى: ”في الموسم الثاني من هذا المسلسل الناجح الأمور اختلفت بعض الشيء، كان هنالك بعض الشخصيات الجديدة ثم قرر الكتاب أن يكون الموسم عبارة عن محورين أساسيين يتم التنقل بينهم، محور ”11“ ومحور المدينة و“ويل“ للآسف المحورين لم يكونا متساويين ووجدت نفسي دائماً أميل لمحور ”11“ وأريد معرفة ما سيحدث معها وغير مهتم حقاً بمحور المدينة لأنني أعرف سلفاً أنَّ كل شيء سيكون بخير في النهاية، بالطبع ميلي مازالت الأفضل في هذا المسلسل عندما يتعلق الأمر بالتمثيل ولكن كل شيء كان جيداً إلى حدٍ ما. “
★★½ – رضوان: ”لقد غفرنا الكثير لكوميديا You’re the Worst في موسمها الماضي بسبب الثلث الأخير من الموسم الذي تعامل مع كأبة غريتشن وجعل المسلسل يبدو أفضل مماهو عليه بالمعتاد، لكن ما قدمه الموسم الثالث بالكاد يبرر قرار موافقة FX على سكربتات ستيفن فالك التي جعلت هذا الموسم الكارثة التي هو عليها، فما أدراك بمنح المسلسل موسماً رابعاً. كل الشخصيات في المسلسل تم تحويلها إلى نسخ كرتونية من شخصيات بشرية، القصص كانت سطحية، وبعض اللحظات تركت العديد من علامات التعجب والاستفهام على ما يحاول الكاتب أن يفعله. إذا لم تكن قد بدأت مشاهدة You’re the Worst بعد، وفر على نفسك العناء، شاهد شيئاً أفضل.“
★★★½ – مصطفى: ”بعد تلك النهاية في الموسم الأول وجدنا أنفسنا أمام موسم ثاني بعدد حلقات أكثر ولكنه حافظ على نفس النسق المتخبط بين حلقات جيدة وآخرى سيئة، بعض الأحيان قد تجد المسلسل يُركز على محور معين ويُجيد فعله ثم تجده يضيع في الزحام مع أشياء آخرى، الأداء التمثيلي للثلاثي الرئيسي كان جيداً جداً كالعادة ولكن على الكتاب أن يجدوا قاعدتهم التي يستطيعون الانطلاق منها والكف عن خلق الدراما الغير مُبررة والتركيز أكثر على الجانب الفكري والديني من الأحداث وتأثيره على تلك الشخصيات. “
★★★★ – رضوان: ”أظن أن روجر إيبرت من قال ذات مرة أن الأفلام عبارة عن ‘ماكينة تولّد التعاطف’، أود أن أسرق منه هذه المقولة لأعطيها للدراما البريطانية The A Word. إنه مسلسل حنون، يتعامل برفق مع شخصياته، ويعطينا دراما هادئة حول عائلة متعددة الألوان، وأنا لا أقصد بهذا لون البشرة، بل أن كل شخصية من هذه الدراما تختلف عن الأخرى، وبنفس الوقت تجتمع معاً لتكون لنا قوس قزح. عندما تشاهد The A Word، سوف تضحك، تبكي، تتعرف على أغاني جديدة، وستغرق في التفكير حول المطبات التي يتعرض لها البشر في الحياة. وفي النهاية، سيغمرك دفئ من نوع خاص.“
★★★½ – مصطفى: ”في هذا الموسم استطاع آدم العودة مجدداً وتقديم محتوى رائع حقاً بمناقشة المزيد من القضايا المهمة وتعريف المشاهدين أكثر وأكثر على كل تلك الأشياء التي لم نكن نعرفها من قبل بطريقته الكوميدية الذكية، هذا الموسم وجد نفسه يُصحح بعض أخطاء المسلسل التي تم ذكرها من قبل ووجدنا أشخاص آخرين يأخذون القدرات بدلاً من آدم، كل شيء كان مثالياً في هذا المسلسل، الذي يُنصح حقاً أن تجعله قاعدة ثابتة في جدول مشاهدتك ولا تفوته. “
★★★½ – رضوان: ”إن إنجاز Detectorists ليس هو صناعة مسلسل حول فئة من الأشخاص الذين ما كنت لتهتم لهم بالعادة، بل جعلك تستثمر عاطفياً في حياتهم. نحن نعيش في عصر أصبحت فيه الهوايات يُنظر إليها ببعض الدونية، ربما هناك القليل من الغرابة في رؤية بالغين يمارسون هوايات، لكن — إن كانت شخصيات Detectorists مقياساً — فلربما نحتاج كلنا قليلاً من الغرابة في حياتنا.“
★★★½ – مصطفى: ”بعد الارتفاع الملحوظ في الموسم الثالث حافظ المسلسل على مستواه هذا الموسم واستطاع أن يبني بشكل جيد جداً على تلك اللحظات من الموسم الماضي، حيث تعرفنا على الكثير من ماضي بوجاك وحياة عائلته وكان هنالك العديد من المفاجئات التي انتظرتنا هذا الموسم والعديد من الاسقاطات على عالم السياسة والمشاكل التي تعيشها أمريكا هذه الأيام، المسلسل مازال يُقدم مستوى جيد جداً ويُقدم محتوى يجعله فريد ومُختلف وأتمنى أن يواصل كذلك. “
★★★ – رضوان: ”لدي سؤال، إلى متى سيظل Peaky Blinders يقدم لجمهوره نفس القصة (مع تغييرات بسيطة) قبل أن يبدأ جمهوره بالشعور بالملل؟ في كل موسم، يتم تهديد العصابة من طرف عدو جديد، قد يموت فرد أو إثنين منهم، العصابة ترد عليهم بالمثل، وفي نهاية الموسم، يخرج تومي شيلبي سليماً معافى. يرغب Peaky Blinders بشدة أن يكون Boardwalk Empire، لكنه يفشل في أن يكون أي شيء غير تقليد رديء لإمبراطورية ناكي تومسون.“
★★★½ – مصطفى: ”هذا الموسم من شيرلوك كان كالمعتاد، 3 حلقات مع بعض المفاجئات والصدمات ولكن ما قد يجعل هذا الموسم مميزاً أنَّ هنالك امكانية كبيرة لكونه آخر مواسم المسلسل على الاطلاق وبشكل عام هذا الموسم كان طريقةً جيدة لانهاء الأحداث، العالم تقريباً كان مُعجباً بالحلقة الأخيرة ولكنني شخصياً وجدت نفسي معجب للغاية بالحلقة الثانية وكل القصة التي دارت حولها، شيرلوك هو واحد من تلك المسلسلات التي تُمثل مشاهدته متعة غريبة على الرغم من أننا نعرف تماماً أنّه ليس بالمسلسل المثالي. “
لقد غطينا من خلال هذه القوائم ما يقرب من مئة مسلسل، ومع ذلك ينتابنا الفضول لمعرفة ما إذا كانت هناك أية مسلسلات أخرى نسيناها او مرت غير ملحوظة علينا والتي ربما تستحق بعض المديح.
مسلسلات مثل Rectify و Halt and Catch Fire لم تحظ بأي انتباه حقيقي قبل مواسمها الأخيرة، وذلك لأنها مسلسلات صغيرة ذات جمهور مخصص. إذا كنت قد شاهدت أية مسلسلات من هذا النوع هذه السنة فلا تتردد بذكرها في صندوق التعليقات.
قبل أن نمر إلى ما ننتظره من عام 2018، سنقوم بقائمة تجريبية لأول مرة حول بعض اللحظات المفضلة لدينا من عام 2017، مابين أداءات تمثيلية، حلقات، أو ”لحظات“ أسرت قلوب العالم. كونوا بالانتظار.