كيف سيستمر Bron في موسمه الثالث؟

شهد أخر يوم أحد من شهر نوفمبر خِتام الموسم الثاني من مسلسل الجريمة و التحقيقات Bron/Broen, وشهدنا في نهاية هذا الموسم حدثاً مهماً يهم أحد شخصيات المسلسل الرئيسية.

تحدث مؤلف المسلسل (هانس روزنفِلدت) في حوار مع الجريدة النرويجية VG حول تفاصيل الموسم الثالث. حيث قال أنه قد كتب بالفعل أول حلقتين من الموسم الثالث, يظهر فيها رجل نرويجيّ ذو دور مهم في المسلسل, و هذا الرجل ذو صلة بـ(مارتن).

لا نعرف بعد من سيلعب دور هذا الرجل, لأنه لم يتم عمل الكاست بعد, و السبب يعود إلى أنه لن يتأكد وجود موسم ثالث من المسلسل من عدمه قبل شهر يناير القادم, لكن إحتمالات وجوده كبيرة للغاية بالنظر إلى النجاح العالميّ الرهيب الذي حققه المسلسل, حيث بيع المسلسل إلى 135 دولة مختلفة (أي أنه حالياً عدد الدول التي تعرض, أو ستعرض, المسلسل أكثر من عدد الدول التي لا تعرضه). قرار التجديد من عدمه سيكون قراراً مشتركاً مابين القناتين الأصليتين SVT السويدية و DR الدانماركية بالإضافة إلى قناة ZDF الألمانية الراعي الرئيسيّ للمسلسل, إذ ان كلفة الموسمين تراوحت ما بين 90 و 100 مليون كرونة للموسم الواحد, و يتوقع ان تصل كلفة الموسم الثالث لهذا المبلغ كذلك.

النجاح الذي حققه المسلسل عالمياً جعل دول كثيرة تقوم بإنتاج نسختها الخاصة من المسلسل, فبعد النسخة الأمريكية The Bridge رأينا النسخة الفرنسية/الإنجليزية The Tunnel. يقول (هانس) أنهم يتلقون أسئلة دوماً من شركات الانتاج في دول مختلفة, على سبيل المثال: في كوريا يجري عمل نسخة تدور أحداثها في الحدود ما بين كوريا الجنوبية و كوريا الشمالية, و في روسيا هناك حديث عن نسخة تدور احداثها في شمال اسكندنافيا عند الحدود بين روسيا و النرويج. و أكد (هانس) أن فكرة المسلسل تفتح أبواب كثيرة, و أنها تشكل قاعدة جيدة لمسلسل في أي دولة و يمكن تحوير الفكرة لتشمل قضايا محلية تهم الفئة الموجه نحوها المسلسل.

لكن (هانس) لم يكتفِ بهذا التفصيل وحده, فقد أكد على تواجد كل من (ساغا) و (مارتن) في الموسم القادم و كذا زوجة (مارتن) الجميلة (ميتي), و إذا كنت قد رأيت كل حلقات الموسم الثاني فستعرف لماذا لن تستمر بعض الشخصيات مع المسلسل في موسمه الثالث.

و أفصح أيضاً عن شيء أخر, الموسم القادم لن تدور أحداثه في جسر ”أوريسوند“ الرابط بين الدنمارك و السويد. مشدداً على أن هذا سيوقع المسلسل في فخ التكرار و هو ما يجب تفاديه. فبعد موسمين, حان وقت البحث عن مكان أخر, و لم يخفِ (هانس) إعجابه بالمناظر الطبيعية الخلابة للدول الإسكندنافية.

وقد حاز الموسم الثاني من المسلسل على معدلات مشاهدات عالية, إذ أن الحلقات الـ9 الأولى حازت على ما معدله 900 ألف مشاهد في الدانمارك, و 640 ألف في النرويج, بينما إستقطب المسلسل مليون و 263 ألف مشاهد في السويد. هذه الأرقام بجانب بيع المسلسل لأكثر من 135 دولة, تؤكد على ان المسلسل حقق نجاحاً محلياً و عالمياً.