نعود مجدداً لتغطية حلقة من أكثر الحلقات اثارة ومتعة، النار كانت كالهشيم في هذه الحلقة والمرء بات لا يُصدق نفسه حقاً أننا وعلى وشك توديع هذا المسلسل نهائياً، لعل ما حدث في هذه الحلقة يُمثل صدمة كبيرة لأننا فجأة وجدنا أنفسنا اقتربنا من النهاية وعلى بعد حلقة واحدة فقط وهذا هو جمال هذا المسلسل، البناء برتم متصاعد حتى تجد نفسك على حافة الكرسي وتكاد تقع من شدة الاثارة، قلبك يخفق في كل مشهد وكأنك أنتَ في خطر، لكن قبل ذلك دعونا نتحدث عما حدث في هذه الحلقة وكيف نحن على وشك أن نجلس على نار في انتظار حلقة الاسبوع القادم الأخيرة.
في نهاية الحلقة الماضية انتهينا مع ستان وهو مازال يشك في آل جيننغز بالذات اليزابيث واليزبيث غادرت لتحمي نسترينكو وفيليب من المطلوب منه أن يترك رسالة لأوليج بيروف، ستان يبدأ بالبحث في سجلات المباحث الفدرالية حول اليزابيث فلا يجد أي شيء، يبحث عن فيليب فيجد شخص شاب في العشرينات من عمره أسود البشرة، يبحث عن الشركة لا يجد شيئاً ولكن ذلك لا يجعله يترك ذلك الأمر وشأنه أبداً. اليزابيث على الناحية الآخرى مُتنكرة تُتابع نسترينكو لتحميه وفيليب يترك الرسالة كما هو متفق.
زيارة ميدانية من ستان لمكتب آل جيننغز، فيليب في مشهد نوعاً ما محرج يخطأ لوهلة ويقول له أنَّهم ربما بعدما أصبحوا مكتب نوعاً ما كبير يُمكنهم أنَّ يعملوا مع المباحث الفدرالية نفسها وهو شيء يتراجع عنه فيليب بعد ذلك، ويبدأ نقاش آخر في المكتب، يسأل ستان عن اليزابيث ويُجيب فيليب أنّهما متشاجران بسبب العمل، هنا يذكر ستان موضوع رينيه والعمل في المباحث الفدرالية، أمر يُصر الكُتاب على التركيز عليه خلال هذا الموسم بشكل غريب، أمرٌ قد يجعلنا نعود لشكوك فيليب حول رينيه وربما هي واحدة منهم في النهاية، من يدري.
بينما تقوم بعملية مراقبة نسترينكو تبدأ بتذكر بعض الأحداث من ماضيها في التدريبات داخل الاتحاد السوفيتي، اليزابيث تبدأ تتذكر عندما واجهت لأول مرة خيار صعب جداً وهي عندما كانت تقوم بعملية معينة واجهت في طريقها حادث تأثر فيه شرطي وحصان وشخص آخر، رغم أنّهم في مأزق ويحتاجون للمساعدة، اليزابيث فضلت المهمة وتركتهم وهو أمر تم توبيخها عليه لأنَّ هذه الأمور يُمكن فعلها في أمريكا ولكن في روسيا لا يجب ترك شرطي أو أي شخص من قوات الأمن في حاجة للمساعدة ينزف، نهاية ذلك الفلاش باك يأتي في نهاية الحلقة مع قول الشخص المسؤول عن اليزابيث بأنها يجب أن تقوم بالقرار الصحيح دائماً ولكن المهم أن لا تخسر هويتها.
القسيس تيم، شخصية لطالما كنت من أكبر كارهيها وكان يُزعجني جداً تواجده، عودته لهذه الحلقة هي محاولة آخرى من ستان ليعرف أي شيء عن الثنائي، يحاول ستان بشتى الطرق التحدث مع القسيس وسؤاله عن آل جيننغز، تيم يُجيب بأنّه لطالما كان معجباً باخلاص بايج ولكن الوالدين لم يكونا من اعضاء الكنيسة مع ذلك كانا يحبان بنتهما وهذا شيء يحترمه، القسيس تيم لم يُخبر ستان بأي شيء ولكن ذلك لن يوقف ستان من العمل ومحاولة ملاحقة هذا الأمر.
لأول مرة يفعلها ستان ويُصرح بنظريته حول الزوجين جيننغز لدينس، يبدأ من الحلقة الأولى وأحداث مشكلة السيارة التي كانت نفس موديل واللون ولكن رقم لوحة مختلف، استمراراً بنظرية اليزابيث خليلة غريغوري طوماس وثم ينتهي بموضوع شيكاغو الذي حدث مؤخراً، بالطبع دينس لا يمكنه تصديق ذلك ولكن يبقى السؤال ماذا لو..؟ مع ذلك السؤال يضطر دينس للرحيل من أجل القيام ببعض الأمور، بينما القسيس الروسي على وشك القدوم للمقابلة.
القسيس هنا هو ليس نفس القسيس ”اندريه“ الذي على تواصل مع الزوجين جيننغز، لكن لدى هذا القسيس قصة آخرى حيث يبدأ بالادعاء أنَّ القسيس أندريه وآخرين بسبب كرههم له قد يخترعون بعض الكلام عنه وأنّهم على تواصل مع السلطات هناك وأن التواصل مع السلطات أهم بالنسبة لهم من خدمة الرب، الأب أندريه كما نعلم على وشك أن يُقابل فيليب وهنا تبدأ الأحداث بالتسارع بشكل لم نعهده من قبل.
في خضم المقابلة مع القسيس يُسحب دينس ليُقال له أنّ هنالك بعض الشك حول أمر قد يكون فعله أوليج، فيطلب من القوات التدخل وتفتشيه مباشرة ولو كان لديه أي شيء يجب جلبه، بالطبع نحن نعرف أنَّ أوليج بالفعل قد حصل على الرسالة التي كتبها له فيليب، وهذا ما يحدث بالفعل، يتم جلب أوليج ويبدأ ستان بالتحدث معه حول رغبته بمساعدته وأنَّ لا شيء سينفعه وأنَّ السجن مصيره وأنَّ عليه أن يقول عن ما في الرسالة ويعترف فهذا افضل له وهو أمر يرفضه جملةً وتفصيلاً بالطبع.
في مشهد لم نعهده، اليزابيث تتحرك ضد ادارة المخابرات الروسية، تقتل تاتيانا التي كانت على وشك أن تقتل نسترينكو وتذهب لتقول لكلوديا على كل شيء وأنها قامت بارسال رسالة لرجال غورباتشوف، الأمر الذي تستشيط غضباً عليه كلوديا وتبدأ بمعاتبتها وتقول لها أنَّ ذلك سيجعل أناس حموها وساعدوها طوال السنوات الماضية في خطر، اليزابيث لا تتحدث كثيراً هنا بل تنصح كلوديا بالرحيل، الأخيرة ترفض ذلك وتقول لها أنّها ستعود للوطن لتحاول أن تُنقذ ما يُمكن انقاذه.
يعود مرة آخرى ستان للتحدث مع أوليج، هنا أوليج يصبح صريح ويتحدث بشكل مباشر عن محاولات الانقلاب على غورباتشوف ويطلب من ستان أن يبعث الرسالة المُشفرة إلى الاتحاد السوفيتي، هنا أوليج يائس ويطلب المساعدة من ستان بأي شكل، بالطبع ستان يرفض ولا يهتم بغورباتشوف أو أي شيء آخر، ما يهم ستان هو ”الغير شرعيين“، ربما يُمكن لأوليج أن يفك شيفرة الرسالة وهو أمر يرفضه تماماً أوليج لأنه سيكشف هوية المُرسلين، ستان يُظهر صورة للزوجين جيننغز ويسأل ما إذا كانا هما وهو أمر ينفيه أوليج مباشرةً، أوليج يحاول أن يقول لستان أنه ترك زوجته وابنه وأن كل ما ضحى به هو من أجل أمل بسلام وحياة أفضل للناس في روسيا والاتحاد السوفيتي.
يذهب فيليب ليُقابل الأب أندريه ويبدأ الحديث عن اليزابيث وعن زواجهم ثم ينتقل مباشرةً الأب أندريه للحديث عن القسيس الآخر الذي يكرهه وعن ذهابه لمقابلة المباحث الفدرالية هنا يتحذر فيليب ويبدأ بالنظر حوله ويقول للأب أن عليه أن يُغادر مباشرة وأن يطير لو كان يستطيع فعل ذلك بأسرع وقت ممكن، يبدأ فيليب محاولته لمغادرة المكان وهنا تبدأ واحدة من أكثر اللحظات اثارة في تاريخ المسلسل، فيليب يهرب مسرعاً وعملاء المباحث الفدرالية يلحقون به، يُغير طاقيته ويفلت منهم باعجوبة ويركب تاكسي راحلاً ولكنه بالطبع لا يرحل للبيت.
نعود للأيام الخوالي، تواجه بايج أمها بشأن موضوع ذلك الشاب المتدرب، الشخص حاولت معاه والفكرة بكلها كانت فكرة بايج ولكن هذا لا يهم ما يهم أنَّ ذلك الشاب كان في حالة سكر في حفلة ما وتحدث عن تلك السيدة التي دمرت حياته، التي نام معها وهي كبيرة في العمر، مواجهة بايج لأمها بشأن النوم مع الآخرين أمر يُزعج بايج جداً يجعلها تصرخ على أمها وتناديها بالعاهرة، تأخذ كفايتها اليزابيث من كل شيء وتقول لها بأنّ تصمت وأن الجنس لم يهم وأنه أمر جانبي وأن حتى والدها كان يعرف والجميع لا يهتم بالأمر لأنَّ الوطن هو الأهم.
المباحث الفدرالية تعرف الكثير من الأمور على ما يبدو، المنازل الآمنة والعديد من الأشياء الآخرى، لذا سيبدئون الآن بمراقبتها آملين أن يتجه ”“فيليب““ نحو أحدهم، بينما على الجانب الآخر تم القبض على القسيس وهو على وشك أن يصل للتحدث معهم.
فيليب يتصل بالبيت ويترك رسالة مُشفرة معناها أنه في خطر وأنَّ على اليزابيث أن تتصرف، اليزابيث تدخل إلى القبو وتبدأ بلملة الأشياء المهمة بعض جوازات السفر والمال وبالطبع خواتم الزواج، لتنتهي الحلقة مع كليفهنغر يجعلنا ننتظر الحلقات القادمة بكل تشويق.
ليس هنالك الكثير للحديث عنه، ليس هنالك أي توقعات حقاً، كل ما يُمكن قوله أن الأيام المقبلة حتى موعد عرض الحلقة ستكون أبطئ أيام على الاطلاق، ما يُميز الأميريكانز أنه في هذا الموسم كان يبني ببطئ نوعاً ما وفجأة وجدنا أنفسنا في وسط حفرة والنار تُحيط بالجميع من كل مكان، أمر يجعل كل توقعات الحلقة المقبلة مستحيلة. لذا… لنأمل فقط أن نرى نهاية مُرضية.