القمة تقترب والأحداث تزداد اثارة وكل شيء في عالم The Americans بات على المحك، بعد الحلقة الماضية بتنا أمام مفترقات طرق متعددة في جميع المحاور والأحداث تُكمل من حيث توقفنا عندما تعود اليزابيث من مقابلتها مع بايج لتجد فيليب ينتظرها في البيت.
هذا المشهد الذي كُنا ننتظره منذ وقت طويل، فيليب أخيراً وبعد محاولات كثيرة يُخبر اليزابيث بأنّه كان يتجسس عليها، بأنَّ أحدهم من الوطن تواصل معه وأنَّ هنالك محاولات للتخلص من غورباتشوف وهو كان يتجسس عليها ويُخبرهم بكل ما كانت تقوم بفعله، ردة الفعل من اليزابيث لم تكن ايجابية بالطبع والنقاش ينتقل لنقاش شخصي، فيليب يحاول أن يُحمل نفسه واليزابيث مسؤولية ما يقومون به لأنّهم هم من ينفذون الأوامر لذلك كل شيء يقع على عاتقهم وهم يتحملون ذنبه.
تعود اليزابيث للعمل على ذلك المتدرب ويتكلمون عن برنامج التدريب في الشركة التي من المفترض أنّ اليزابيث تعمل بها، بالطبع اليزابيث تطلب من المتدرب أن يكتب تقريراً مفصلاً عما يقوم به السيناتور الذي يعمل هو لديه وتُطمئنه بأنَّ لا يخشى فكل من سيقرأ التقرير لديه صلاحية امنية، هذا التقرير رفقة سيرته الذاتية ستُساعده للعمل هناك كما تدعي.
مازالوا في المباحث الفدرالية يُحاولون ملاحقة الأدلة والخيوط، البداية مع القسيس الذي يبدو أنّه تم ترفيعه في بعض المناصب الدينية رغم أنّه غير متمرس وغير قديم بشكل كافي وحسب مصادر المخابرات الأمريكية لا يُمكن أن يحدث ذلك بدون تدخل مباشر من السلطات الروسية مما يجعل المباحث الفدرالية تُريد مُقابلته، في الناحية الآخرى مازال ستان يُواضب على بحثه الموكل إليه الذي يتعلق بالسيارات وبوروف بالطبع مازال مُراقباً حسب دينس.
غورباتشوف وصل إلى البلاد وهو على وشك وضع اللمسات الأخيرة وتوقيع معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، حديث يدور بين بايج وكلوديا التي تقول أنَّ العمل لا يتوقف وأنَّ هنالك معاهدة آخرى يتم العمل عليها تختص بالصواريخ الهجومية ذات المدى الطويل، المقابلات ستتم خلال الأيام القادمة وعليهم أن يعرفوا مالذي يتم التحدث عنه، اليزابيث تتحدث مع كلوديا حول تواجد نسترينكو لوحده من الجانب السوفيتي في اجتماع مليء بالأمريكيان وأنَّ لدى اليزابيث خطة لتسجيل ذلك الاجتماع بوضع جهاز تسجيل في حقيبة غلين.
فعلها أخيراً غلين وأعطى لزوجته ايريكا الجرعة الزائدة التي ستجعلها تتوفى ولكن ذلك لم يحدث لأنَّ جسمها طوّر آلية للتأقلم مع هذه الجرعات مما يجعل الحاجة لتدخل اليزابيث لتفعلها بالطريقة الصعبة وبالفعل تعرض اليزابيث عليه الخروج من أجل ان تفعل ذلك وتفعل ذلك بالطريقة الصعبة وتقتلها، ثم تذهب وتخبره بأنَّ عليه أنَّ يُلقي التحية الأخيرة عليها، بالطبع هذا الأمر جعله يترك عمله كلياً ولا يذهب للاجتماع الذي تُريد اليزابيث تسجيله مما يجعلها تتخذ حلاً آخراً، لكن قبل ذلك يقوم غلين باهداء اليزابيث واحدة من رسومات ايريكا فتأخذ الرسمة الكبيرة وعند رحيلها تفكر بالاحتفاظ بها ولكن في النهاية تقرر حرقها نهائياً بعد تردد.
الخطة الآخرى كانت جاكسون، تقوم باغواءه اليزابيث وتنام معه في لحظة تُمثل الكثير من التفاصيل الدرامية كون هذا ”الهدف“ جاء عن طريق بايج وهو أمر قد يُفتح فيما بعد ولكن في النهاية بعد ليلة حمراء تقوم اليزابيث باستخدام قدرته على الدخول لمبنى وزارة الخارجية بزرع صندوق مدعيةً أنّه لزبون لها ولكنه في الواقع موضوع فيه جهاز تسجيل، الأمر الذي يكتشفه تالياً جاكسون عندما يضطر للذهاب وجلب الصندوق بحجة أنَّ الاجتماع تم الغاءه وهنا يواجه اليزابيث بالحقيقة ويبدأ باستجوابها، تحاول تجاوز الأسئلة اليزابيث وتفكر ربما لوهلة بقتله والتخلص منه ولكنها في النهاية تُقرر أن تتركه يرحل قائلةً له بأنَّ يترك الأمر وشأنه وأنَّ لا يُفكر به كثيراً، أمرٌ لا يتفق جاكسون نفسه على فعله ولكنه يرحل في النهاية تاركاً وراءه التسجيل.
في بيت ستان الأمور تسير بشكل مختلف فيبدو أنَّ رينيه لديها مقابلة في المباحث الفدرالية من أجل العمل بينما ستان مازال يُلاحق خيوط القضايا القديمة ويبدو أنّه بات يشك أكثر وأكثر باليزابيث يقص صورتها من أحد الصور الجماعية التي يمتلكها في بيته ويذهب بها إلى أحد الذين رافقوا غريغوري طوماس ليسأله ما إذا كانت هي السيدة التي كانت تزوره باستمرار، غريغوري هو شخص من الموسم الأول كانت اليزابيث على علاقة به في الفترات الأولى من زواجهم وثم انكشاف العلاقة بينها وبينه سبب مشاكل لآل جيننغز وفي وقتها كاد أن يتم كشف أمرهم بسبب بعض الأحداث، الرجل هنا لا يؤكد الأمر ولكنه لا ينفيه بنفس الوقت لكنه يقول شيء مهم أنَّ تلك السيدة كانت تُدخن كثيراً وهو أمرٌ تفعله اليزابيث كما نعلم.
فيليب مازال يحاول التواصل والحديث مع هنري ولكن يبدو أنَّ الأخير لا يرغب بالتحدث اليه أو ربما غير متفرغ، يذهب فيليب ليقابل ستافوس ويحاول الاعتذار منه مبرراً أنَّ الأمور لا تسير على ما يرام وأنّ العمل والحالة المادية بشكل عام للعائلة تُعاني، هنا ستافوس يصدم فيليب بشيء حول الغرفة الخلفية وكل تلك النقاشات ويقول له أنّه مخلص ولم يُبلغ الشرطة ولم يُخبر أحداً، أمر يترك فيليب في صدمة كبيرة.
بينما يشتري فيليب حلّة جديدة لا نعرف الغرض منها وكيف يفعل ذلك بينما هم يعانون مادياً، نرى اليزابيث تستمع للتسجيل وتُفاجئ عندما تعرف أن نسترينكو رجل جيد وأنّه ينقل آمال غورباتشوف للأمريكان ليس فقط بتقليل عدد الصواريخ النووية الموجهة في الناحيتين بل التخلص منها تماماً، تُسجل المُلاحظات اليزابيث وتنقلها لكلوديا التي تُعطيها أوامر جديدة بالتخلص من نسترينكو بشكل مباشر وبأسرع وقت ممكن.
بينما يذهب فيليب متخفياً لشراء فيلم روسي مُترجم، تحاول اليزابيث قتل نسترينكو ولكنها تتوقف في اللحظات الأخيرة لتذهب لمقابلة كلوديا وتبدأ بطرح الأسئلة عليها حول لماذا عليها أن تقتله ومالذي يحدث بالضبط، ليتضح أنَّ كلوديا تعرف كل شيء عن المكسيك وعن العملية التي يتم طبخها في الخفاء والتي تحاول التخلص من غورباتشوف لأنّه شخص ضعيف ويقود البلاد وتاريخها للضياع حسب تعبير كلوديا، قتل نسترينكو ثم القيام ببعض التعديلات على التقارير وعرضها على الأشخاص المؤثرين في قيادة الحزب والدولة لجعلهم غاضبين على غورباتشوف والانقلاب عليه هذه هي الخطة، ترفض القيام بذلك اليزابيث وكلوديا تقول لها بأنّها لا يُمكن أن تجبرها على فعل شيء ولكنها تتوقع منها الصمت وعدم التحدث.
تعود اليزابيث للتحدث مع فيليب بينما ستان باقٍ لم ينم ينتظر عودتها ويواصل مراقبتهم كما يبدو، تطلب اليزابيث من فيليب معلومات التواصل مع أوليج، فيليب يُصر أنَّ ما فعله هو أنّه وضع الوطن في المقدمة وهو شيءٌ كانت ستفعله اليزابيث بنفسها لذلك وتطلب منه أن يوصل رسالة لأوليج له وهي أنَّ ما كان يخشاه صحيح وأن الادارة في المخابرات السوفيتية تريد التخلص من غورباتشوف، تغادر اليزابيث أيضاً لمراقبة نسترينكو من أجل ضمان سلامته بينما يُخبرها أنَّ القسيس أندريه يريد مُقابلتها ولكنها تقول له أنّها لا تستطيع وأنّه هو من يجب أن يفعل ذلك.
يبدو أنَّ ستان أصبح مهووس بآل جيننغز فيبدو أنّه سيتواصل مع القس تيم الذي كما نعلم بايج كانت قد أخبرته عن واقع والديه، ثم ولأول مرة نراه يُصرح لدينس بشكوكه حول آل جيننغز، من جهة آخرى يبدو أن علاقة اليزابيث وبايج ستدخل مُنحنى جديد بسبب جاكسون ويبدو أنّ أوليج سيدخل مكتب المباحث الفدرالية ليتم التحقيق معه. حلقتين تبقت على النهاية ويبدو أننا على وشك رؤية حلقتين من نار.