بعد كل التحضيرات في الحلقة الماضية وبعد كل الدراما في البناء لما سيحدث، نعود اليوم لحلقة مثيرة جداً من The Americans تُعيد أبطالنا إلى قلب الحدث لنراهم هذه المرة أكثر من أي وقتٍ مضى في خطر حقيقي كيف سيتعاملون مع هذا الموقف وإلى أين سنتجه بعد هذه الحلقة، كل تلك الأسئلة تجعلنا ننتظر الحلقات البقية على نار.
البداية من حيث انتهينا بعد تلك المكالمة بين اليزابيث وفيليب، يذهب الأخير لمنزل ستان ليُخبره بأنّه عليه أن يلحق بالإليزابيث وأنَّ هنالك حالة طارئة في العمل مما يجعل ستان مذهول للغاية خاصةً وأنَّ هنري جاء في العطلة من أجل قضاء بعض الوقت مع عائلته ووالديه ولكن كلاهما تركاه ورحلا الآن. بالطبع تفسير ذلك الأمر لهنري صعب جداً لكنه حاول التظاهر بأنَّ كل شيء على ما يرام أضف لذلك أنَّ فيليب لن يكون متواجداً لتوصيله بل سيتوجب على ستان فعل ذلك وهو أمر يصعب على فيليب فعله حقاً ولكن مجبر أخاك لا بطال فالأولولية للعمل دائماً.
ننتقل بعد ذلك إلى الخارج والمشهد الذي تم استخدامه في برومو الحلقة، نقاش بين فيليب وستان الذي يبدو وأنّه يعرف تماماً أنَّ هنالك شيءٌ ما ليس على ما يرام بعد محاولة من فيليب لتجنب الأمر، يُخبره بشأن العمل وأنَّ الأمور لا تمر على ما يرام وأنَّهم ربما يضطرون لاقفال المكان أو اتخاذ تدابير آخرى، بالطبع هذه اللحظة كانت عاطفية بعض الشيء لفيليب ولستان نفسه بصفتهم أصدقاء الآن أو هكذا يعتبران بعضهما البعض ولكن مع ذلك نرى ستان مازال لديه بعض الشكوك.
يذهب فيليب لشيكاغو ليُقابل اليزابيث ومن هناك يبدآن بالتناقش حول العملية وحول ما يجب فعله، بالطبع اليزابيث لم تتوقع قدومه حقاً ولكن ها هو ذا هنا، يذهبان لتناول العشاء ثم يعودان لغرفة الفندق ويتحدثان عن ستان وعن ما أخبره فيليب حول العمل ومشاكله وكيف أنّه يشك ببعض الأشياء.
اليزابيث تبدأ بشرح العملية وخطتها المرسومة لاستخراج هارفيست – هارفيست هو الرمز الذي تم اعطاءه لتلك الشخصية وهو يعني أيضاً حصاد أو موسم الحصاد بدلالة على أنَّ تلك الشخصية كانت حصاد مكتب المباحث الفدرالي بعد سنوات البحث – ، كل شيء حول العملية يبدو دقيق والزاوية المفتوحة لايزابيث ورفاقها زاوية ضيقة جداً، الوقت ضيق والشوارع لا تُساعد وكل شيء حول هذه العملية يبدو صعباً جداً هذا ما تقوله اليزابيث لفيليب الذي يحاول أن يسألها بعض الأسئلة ليتفقد العملية وكيف تُخطط اليزابيث لتنفيذها قبل أن تُنهي اليزابيث بأنّها قرأت جميع المعطيات وهذه هي الخطة الوحيدة ولكنها تشعر باطمئنان أكثر لتواجد فيليب معهم.
عودة للعاصمة نرى ستان يوصل هنري ليُقابل صديقه وأمه التي ستقلهم عودةً إلى المدرسة، الحديث بين هنري وستان ينتقل بين عائلة صديق هنري إلى عائلة هنري نفسه الذي يتحدث عن عدم حضور والديه بشكل كبير وعن رحيلهم المتكرر حتى عندما كانوا أطفالاً، ستان يلمه الفضول فيبدأ بمحاولة الحوار والسؤال عن عائلة والديه وحول ما إذا كان هنري قابل أيهم، الحديث انتقل إلى الخالة هيلين التي رحلت اليزابيث إليها ذات مرة، هنري يُخبر ستان بأنّه لم يراها وأن بايج فقط من رأتها، بالطبع الخالة هيلين تُعيدنا لذكريات اصابة اليزابيث بطلق ناري واضطرارها للاختفاء لفترة حتى تتعالج، الأمر الذي يربطه ستان بعملية ”كبيرة“ كان يعمل عليها ستان في ذلك الوقت.
لم يعد لديَّ ذلك الشعور بتلك الكلمات يبدأ فيليب كلامه حول خشيته من الفشل وأنّه لم يعد لديه الشعور بأنّه يُمكنه أن يحل كل شيء وأن يلعب بالخيوط كما اعتاد، اليزابيث هنا تفتح قلبها لفيليب لأول مرة عن المكسيك، لم تخبره بالتفاصيل ولكنها قالت له أنَّ هارفيست مثلها يعمل على نفس الأمر وأخبرته بشأن الحبة التي أعطوها اياها مما يعني أنّها لا يمكن أن يتم القبض عليها وأنها ستنتحر مباشرةً لو فعلوا ذلك، فيليب يحاول أن يأخذ الحبة منها ولكنها ترفض وتقول له أنّها أخبرته بذلك فقط من أجل أن يعرف لا أكثر وأنّها لا يمكنها أن تخبره بكل التفاصيل لأنهم قالوا لها أن لا تفعل ذلك كونه لم يعد منهم.
تبدأ عملية استخراج هارفيست بشكل سلس نوعاً ما، كل منهم لديه وظيفته بين اليزابيث والباص وبين فيليب ورجال البناء وبين رجال مكتب المباحث الفدرالي الذين يتتبعون هارفيست، كل شيء يمر على ما يرام ويتم استخراج هارفيست ولوهلة نظن أنَّ كل شيء تم بشكل جيد ولكن للفدراليين رأي آخر حيث يتم تتبع كل سيارة من السيارات المتواجدة وهناك يغير فيليب واليزابيث رفقة هارفيست ومارلين السيارة ويحاولان الهرب ولكن رجال الحكومة الأمريكية يتعرضونهم ليقتلوا مارلي مباشرةً ويُصيبوا هارفيست ولكن بنفس الوقت قُتِلَ كِلا الرجلان وتبدأ عملية الهرب.
الكلمات الأخيرة لهارفيست كانت رسالة لوالدته التي أحبها وشكرها على كل ما فعله وكونه عاش حياته كما يريد وبالطبع شتيمة لوالده وتمنيه أن يموت ميتة تعيسة كما يستحق ولكن المهم هو أنَّ مخططات الحساسات التي حاولت اليزابيث الحصول عليها فيما سبق في فرنسا في قاعدة عسكرية هناك، بالطبع هذه المعلومة ستكون مهمة جداً لفيليب الذي من المؤكد أنّه سينقلها لأوليج وكذلك لاليزابيث التي ستبلغ عنها، بعد ذلك ينتحر هارفيست ويهرب فيليب واليزابيث ولكن قبل ذلك يقصان يدي ورأس مارلي ويتخلصان منهم كي لا يتم التعرف عليها.
دينس يلوم نفسه بالطبع على ما حدث ويبدو في غاية الحزن على كل ما حدث ولكن ستان يحاول أن يُهدأ من روعه، الأمر الذي لا يتقبله دينس في البداية ولكن يعود فيما بعد لغرفة العمليات ويبدأن بالحديث عن تواجد رجل وامرأة من ذوي البشرة البيضاء بالطبع نعرف المقصود هما اليزابيث وفيليب وكونهما الذين هربا، ستان يسأل عن رسومات لشكل هذين ودينس يُجيبه بأن تلك الرسومات قادمة في الطريق.
الشكوك تدور في رأس ستان مجدداً مع ذكريات تلك العملية في فيلادلفيا، ها هو اليوم يعود مجدداً لبيته ليرى جيرانه مختفيان مجدداً، يدخل بذكريات الحلقة الأولى ليُفتش البيت ويحاول البحث في الغرف والقبو ويلقي نظرة على رقم شاصي السيارة ولكن قبل ذلك وهو ينظر لأحد الصور التي تخص العائلة يتذكر كلمات ويليام حول الطفلين والحلم الأمريكي، بالطبع ستان لم يجد شيئاً أو على الأقل لم يظهروا لنا أنه وجد شيئاً. بالطبع الرحلة داخل البيت مع ستان كانت رحلة ذكريات بين قلادة الصليب وذكريات ايمان بايج وبين نظرة عامة على غرف العائلة وبالطبع العودة للسيارة وذلك القبو بمشهد مشابه لمشهد الحلقة الافتتاحية.
مازالت اليزابيث تحاول تعلم الرسم، بالطبع بعد العودة للمنزل يتصل فيليب بهنري الذي يتحدث معه ولكن المكالمة لم تطل، بالطبع اليزابيث تغادر مباشرةً من أجل الذهاب لبيت ايريكا وغلين هاسكارد، نقاش يدور هناك بينما ايريكا تعاني قليلاً وترفض دواءها، نقترب أكثر من القمة وتقترب الأحداث من التفاقم أكثر وأكثر. في مكتب المباحث الفدرالية ستان يسحب ملفات قضية قديمة من فيلادلفيا.
بعد حوار بين اليزابيث وفيليب، تذهب اليزابيث لمقابلة بايج وتُحدثها عما حدث في شيكاغو وعن مقتل هارفيست ومارلي وتبدأ بتحذيرها من العمل وأنَّ هذه الوظيفة هي للأبد ولو قررت الانخراط بها فعليها البقاء دائماً فيها للأبد، بعد تلك المحاضرة بايج تؤكد ولائها وأنها تريد العمل فتقول لها اليزابيث أنَّ الوقت قد حان من أجل التقديم على فترة تدريب داخل وزارة الخارجية.
القمة تقترب، الأحداث تتفاقم وستان هو الآخر يبدو أنّه يقترب أكثر وأكثر، الحلقات الثلاثة المقبلة ستكون الأكثر اثارة في المسلسل على أغلب الأحوال فكل شيء بات يتوقف على تلك الحلقات الثلاثة.