الأميريكانز، الموسم الأخير – الحلقة السادسة: ريفيفي

نواصل البناء في حلقة مهمة جداً تعرفنا بشكل واضح وصريح على عالم هذا المسلسل المعقد جداً، لطالما كان الحديث دائماً عن أنَّ هذا المسلسل حول زوجين وحول العائلة واليوم العائلة والزوجين كانا محور الحلقة بشكل كامل، الأحداث تدور في فترة عيد الشكر من سنة 1987 والبداية كانت من حيث انتهينا، البداية كانت في أكثر مكان شاهدناه في المسلسل مطبخ عائلة آل جيننغز.

فيليب يجلس وحيداً على طاولة الطعام ويبدأ بسؤال اليزابيث القادمة من الخارج عن غينادي وزوجته، بالطبع اليزابيث لم تنكر ولكنها قالت أنّها قتلتهما بينما الابن لم يكن بنفس الغرفة بالطبع نحن نعلم أنَّ الولد رأى والديه وهما قتيلين والدم في كل مكان، ليس هنالك جواب دفاعي مناسب لاليزابيث لذا ينتقل فيليب لاخبارها بالمعلومة الآخرى وهي أنّه لن يذهب لمقابلة كيمبرلي وهنا يشتغل النقاش قليلاً، اليزابيث تتهمه بأنّه لم يكن له نية لفعل ذلك من الأساس وهو يختلف معها بذلك ينتهي النقاش بكِلا الطرفين في حالة نفسية مضغوطة فتذهب اليزابيث لتنام في غرفة ابنتها بينما يرحل فيليب للنوم في غرفتهما.

واحد من المشاهد المضحكة خاصةً بتواجد البريد المتحرك.

يبدو وأنَّ مكافحة التجسس ستجد طريقها دائماً لستان في المباحث الفدرالية حيث يأتي عليه زميله السابق دينس الذي أصبح يُدير الوحدة حالياً وكالعادة يطلب من ستان القدوم معه إلى الطابق السفلي، بالطبع ستان يُلقي نكتة سوداوية قليلاً عندما يقول بأنّه كلما نزل للأسفل مات احدهم ولكن الأمر مهم كما يقول دينس لذلك يذهبان سوياً للطابق السفلي وهنا نبدأ نرى غرفة العمليات مشغولة بأكبر شكل ممكن، هنا يبدأ دينس بربط الخيوط التي حصلت في الحلقات الماضية بين مقتل الجنرال والعملية الفاشلة في المصنع ومقتل غينادي كل هذا يتم ربطه للوصول إلى أحد الجواسيس الروس أو ”الغير شرعيين“ كما تتم تسميتهم وهذا الرجل يعيش في شيكاغو وهو شخص مماثل لاليزابيث وفيليب تماماً، بعد ذلك يطلب دينس مساعدة ستان لهم ويُعطيه بعض المهام بتتبع بعض السيارات الأمر الذي من المُحتمل أن يقودنا لسيارة آل جيننغز في يوم ما.

في موقف الباصات يذهب فيليب ليستقبل ابنه ويبدأ الحديث بينهما عن الدراسة وما إلى ذلك وبالطبع الكلام ينتقل إلى المال والمشاكل المالية التي يُعاني منها فيليب فيبدأ هنري يتحدث لوالده عن نيته في التقديم للمزيد من المنح الدراسية وعن نيته للعمل في الصيف وكذلك عن حديثه مع والد صديقه عن معاناة والده المادية وعن أنَّ ذلك الرجل قد يساعد فيليب بشكل أو بآخر بالطبع فيليب تظهر عليه ملامح الانزعاج قليلاً فهو يشعر بأنَّه قد خيب ظن ولده ولكن هنري يقول له بأنه يحاول المساعدة وحسب وهو الأمر الواضح جداً، هذا المشهد يحاول أن يُبين لنا الجزء الآخر من العائلة فيليب وهنري ونوع الرابط القوي بينهما وهو رابط مختلف ومتشابه بنفس الوقت لذلك الذي نشأ بين بايج ووالدتها اليزابيث.

في مكان آخر تقوم اليزابيث بتتبع الولد الذي أقامت بايج ابنتها علاقة معه، الشخص الذي يعمل كمتدرب في مكتب أحد أعضاء الكونغرس والذي هو أحد أعضاء الهيئة المسؤولة عن التسلح في الكونغرس الأمريكي، يبدأ الأمر بأمسية في السينما ومشاهدة فيلم ريفيفي ثم بعد ذلك نقاش على باب السينما وثم بعد ذلك مصادفة في قطار الانفاق تؤدي إلى نقاش حول عمله.

في البيت يدور نقاش قصير بين هنري وأمه عن التدخين، يبدأ هنري بطلب سيجارة ثم يقول لأمه أنّه يمزح فقط ويتطرقان سوياً لموضوع تدخينها وأنّها تفعل ذلك لأنّه يساعدها على الاسترخاء ثم ننتقل بعد ذلك إلى داخل البيت حيث يدخلان الاثنان لنرى فيليب يُغادر المكان متجهاً لمكان آخر، صباح اليوم الموالي يبدأ هنري بتوجيه بعض الأسئلة لوالده حول علاقته مع امه حيث لاحظ انها نامت في غرفة بايج ثم بعدما يذهبان لقضاء بعض الوقت سوياً يبدأ بطرح المزيد من الأسئة حول ما إذا كانت الامور تسير على ما يرام وهو ما يحاول أن يؤكده فيليب أنَّ الأمور بخير وأنّهما يحبان بعضهما البعض مهما حدث، بالطبع التوتر على فيليب واضح الذي يجد كل الامور معقدة من حوله بين المال والوضع المادي والعمل وبين اليزابيث وما تفعله، بالطبع جانب العمل ينتهي بطرد ستافوس وبعض الموظفين الآخرين.

في البيت بينما تحاول العائلة اعداد بعض الطعام تتلقى اليزابيث مكالمة من ”العمل“ تجعلها تذهب مباشرة لمقابلة كلوديا وتُخبرها أولاً بأنَّ فيليب لن يقوم بعملية كيمبرلي واليونان ولكن لدى كلوديا أمور أهم الآن، حيث تُخبر اليزابيث بشأن الشخص المراقب في شيكاغو وتطلب منها الذهاب إلى هناك من أجل استخراجه ثم تقول لها أنَّ هذا الشخص متورط في نفس الأمر الذي ذهبت هي من أجله للمكسيك مما يجعله لا يجب أن يُقبض عليه أبداً.

فيليب يُفكر بكيف يُمكنه أن يحشي افكاره الغربية في…

واحد من الحوارات المضحكة والدرامية بنفس الوقت، اليزابيث تُجهز نفسها للذهاب لشيكاغو وفيليب يُحاول ابقاءها بما أنّه عيد الشكر، فيليب يحاول استخراج أي معلومات منها ويتحدث عن عدم ترك المشاعر مكبوتة فتُجيبه بكل سخرية ”يُمكنك أن تأخذ هراءك الغَربي وتحشيه في مؤخرتك“ ثم تُخبره بأنَّ أحدهم تتم مراقبته وأنَّه شخص يقوم بعمله وأنّها يجب أن تساعده لأنها على عكسه مازالت تهتم بما يحدث.

عشاء عيد الشكر في بيت ستان، بين حوار ستان مع هنري وسؤاله عن المدرسة ثم الانتقال إلى خطاب ستان الذي يتحدث فيه عن الحرية وعن الحرب بشكل عام وعن أنَّ هنالك بعض الأفراد والمؤسسات في الخارج يريدون تدمير الحرية ونظام الحياة الذي يعيشه الأمريكان وأنّه حامد وشاكر لهذه الحياة وهذه البلاد بالاضافة إلى تواجده بين أصدقاءه وعائلته.

الجلوس وحيداً لا يُناسب فيليب الذي يبدأ التفكير والتفكير ثم يذهب مباشرةً إلى القبو ويبدأ بالعمل حيث يقوم بترك رسالة مشفرة يلتقطها ويفك لغزها فيما بعد أوليج بيروف.

في شيكاغو تُخطط اليزابيث رفقة أحد زملائها لعملية الاستخلاص ولكن الأمور لا تبدو مُبشرة للغاية حتى باعترافها هي الأمر الذي يقودها بالتفكير بشكل جدي بحاجتها ربما للمزيد من الأشخاص والدعم والأمر الذي يجعلها تُفكر حتى بعائلتها فتذهب مسرعة لتتكلم مع هنري بشأن الدراسة والحياة الدراسية الأمر الذي بدا غريباً لهنري خاصةً وانّها لم تفعل ذلك من قبل ولكن هذا يُعطينا فكرة عن أنَّ اليزابيث تخشى جداً ما سيحدث في هذه العملية.

أنا هو نفس الشخص الحقير الذي يُفكر بنفسه دائماً

بينما ما يزال ستان يبحث عن سجلات السيارات، يدور حديث بين هنري ووالده يُخبره به عما دار في المكالمة مع امه وهنا يذهب فيليب ليتحدث مع اليزابيث محاولاً اقناعها بالعودة وترك المهمة ولكن الأمر يفشل فيقول لها أنّه قادم، تُصر اليزابيث أن لا أحد يطلب مساعدته هنا ولكن فيليب يقول لها أنّه هو من يريد أن يتواجد ويعلم تماماً أنّها لم تطلب تواجده.

يبدو أنَّ الأمور ستتفاقم أكثر وأكثر في الحلقات القادمة، بين ذكريات ما قبل 6 سنين وبين ربما بدأ شكوك ستان حول فيليب وزوجته، الأمر الذي قد يجعل ستان يسأل هنري بعض الأسئلة ويتوجه لفيليب نفسه بسؤال مباشر حول ما إذا كان متورط بشيٍ ما وفيليب يذهب لشيكاغو ليحاول مساعدة اليزابيث، العديد من الأشياء ستحدث ويبدو أننا أقرب من أي وقتٍ مضى من مواجهات كثيرة ننتظرها منذ زمن طويل.