خاص الوثائقي: COSMOS: A Spacetime Odyssey
”الكون هو كل ما كان، كل ما يكون و كل ما سوف يكون“ بهذة الجمله، بدأ العالم الفلكي (كارل ساجان) سلسلته الشهيره (الكون) أو Cosmos عام 1980. و بنفس الجمله بدأ (نيل ديجراس تايسون) النسخه الحديثة من السلسلة بعد مرور 24 عاماً على الأولى معيداً إحياء إحدى أفضل و أشهر السلاسل العلميه على الإطلاق. الحلقات تدور حول الكون الذي نعيش بِه و الكائنات التي تعيش معنا و نشعر بوجودها او لا نشعر، يتكلم عن ماضينا المشرّف و العلماء العِظام الذين أفادوا البشرية باكتشافاتهم و ملاحظاتهم و التي وضعتنا على طريق الفهم الصحيح للكون و بعدتنا عن الخرافات التي كانت تسيطر على عقولنا لقرون و قرون. و لكن كل هذا يتم عرضه بأسلوب مبسط جداً بحيث يمكن لقليل الخبره و الغير مطلع بفهم كل ما يتم شرحه و ذكره و هذا ما يجعل السلسلة مميزة جداً (جدير بالذكر ايضاً اننا يجب أن نشكر المترجمين الذي ترجموه للعربية مما مكّن الكثيرين من قليلي المعرفه بالانجليزية متابعته). كل حلقة كانت تغطي جزء كبير من المعرفه التي توصلنا إليه حتى يومنا هذا بحيث على مدى ال13 حلقة كلهم تم الحديث عن معظم معرفتنا. من أكثر الأشياء التي لفتت نظري في السلسلة هي التقويم الكوني، التقويم الكوني يبدأ من الانفجار الكبير حتى اللحظة التي نعيشها الآن، عندما كان يتحدث عنه كان الواحد يشعر بمدى ضآلته في الكون و مدى التطور الذي وصلنا إليه في وقت يصل إلى 13.8 مليار عام.
أخيراً, السلسلة استحقت و عن جدارة أفضل سلسلة وثائقية في العام و أكبر دليل على هذا ترشّحها ل12 جائزة ”إيمي“ و أحب أن أرشحها لأي أحد مهتم بالعلم و لو قليلاً، من الجيد أن تعرف كيف تعمل الأشياء من حولك .
– محمد ”Lost Seeker“ –