الأميريكانز، الموسم الأخير – الحلقة الخامسة: الحرب الوطنية العُظمى

بعد حلقة مليئة بالفشل على جميع المستويات والأصعدة نعود لعالم The Americans بحلقة مختلفة قليلاً ولكنها مهمة بشكل كبير لما يحدث داخل المسلسل، هذه الحلقة كان هنالك فيها الكثير من الأحداث وبالتالي هنالك العديد من الأشياء للتحدث عنها وبشكل متناسق مع كل حلقات الموسم تقريباً يواصل المسلسل ترك الجثث وراءه حلقة تلو الآخرى.

البداية هذه الحلقة مع ستان الذي يذهب لزيارة صوفيا ثم غينادي، من حسن حظ الثنائي أنَّ صوفيا قررت أن تمضي قدماً بحياتها وأن يكون ذلك برفقة غينادي بالطبع، لمعرفتنا بعالم المسلسلات كان من المُمكن أن نتوقع أنَّ هذا المحور سينتهي بشكل سيء في حلقة اليوم، أعني الأمر كلاسيكي ومُكرر فقط عندما يُقرر شخص ما أن يتقبل حياته ويمضي قدماً بالطبع نحن نعلم أنَّ شيئاً سيئاً ما سيحدث وهذا ما حدث في هذه الحلقة ولكن المزيد حول ذلك لاحقاً.

في مكان آخر اليزابيث تواصل جلساتها مع ابنتها بايج وكلوديا والحديث هذا اليوم كان عن الحرب العالمية الثانية – أو كما يُسميها الروس ”الحرب الوطنية العُظمى“ – وتأثير الاتحاد السوفيتي والروس في الفوز بالحرب العالمية ودحر قوات ألمانيا النازية، الاستعانة بمعركة ستالينغراد كمرجع واشارة لما قدمته القوات الروسية في ذلك الوقت، معركة معروفة بدمويتها وبعدد الخسائر الكبير الذي قدمه كِلا الجيشين وبالطبع تأثيرها على تغيير مُجريات الحرب العالمية الثانية من هناك انتقل الكلام للخسائر التي قدمها الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية بشكل عام وكيف أنَّ في الواقع لو نظرت لها السوفييت قدموا الكثير في تلك الحرب وخسروا الكثير والكثير من الضحايا والمعدات ومع ذلك يُنسب الفضل دائماً للولايات المتحدة بالنصر رغم أنّها لم تقدم حقاً الكثير. قبل ذلك كان هنالك حديث بين كلوديا واليزابيث عن فيدور نيسترينكو الذي صورته بايج في الحلقة الماضية وهو يخرج من غرفة فندق وبرفقته عميل للمخابرات الأمريكية مما قد يجعله ”رجل المخابرات الأمريكية في الداخل“ الذي أشارت إليه التسجيلات.

بايج كانت بطلة الحلقة تقريباً والعديد من الأحداث تمحورت حولها في هذه الحلقة بين بداية نقاش محتد تقريباً بينها وبين امها عن ذلك المتدرب الذي يعمل في مكتب عضو الكونغرس الأمريكي ثم بعد ذلك شِجار في حانة جعلها تضرب اثنين من الشباب قبل أن تذهب إلى امها في بيتهم  وتتدرب ويدور هناك جدال من نوع آخر ينتهي باليزابيث وهي عصبية على ابنتها حول ما حدث وحول طريقة تصرفها حيال ذلك الأمر وكيف أنّها كان يجب أن ترحل مباشرةً وبالطبع بايج تثور على أمها مطالبة منها أن لا تكون رئيسها في العمل دائماً وأنَّ تتركها تفعل ما تريد في حياتها وتنام مع من تريد وأن لا تُركز على كل شيء بهذه الطريقة، هذا الجدال حدث بينما فيليب يقف يتفرج ولينتهي به الأمر ثائراً على اليزابيث أيضاً.

في جانب علاقة اليزابيث وفيليب وبينما المسلسل يُحاول أن يُخبرنا بأهمية العلاقات الجنسية وكيف يُمكن استخدامها، شاهدنا بشكل واضح استخدام اليزابيث لـفيليب بشكل أو بآخر للحصول على ما تريد، مالت عليه ببعض المشاعر حول الحرب ثم ناموا سوياً قبل أن تستيقظ صباحاً وبالطبع يظهر مطلبها الحقيقي وهي أنّها تريد لجيم باكستر أن يُقابل كيمبرلي في اليونان وأنَّ يميلها للذهاب إلى بلغاريا ومن هناك يتم تهديد والدها من أجل الحصول على المعلومات التي تخص ”رجل المخابرات الأمريكية في الداخل“، فيليب يُعبر عن استياءه ولكن اليزابيث تُخبره أن ذلك الحل هو الوحيد وأنّها لم تعد طفلة بعد الآن.

اليزابيث تواصل عملها كممرضة وتتعلم الرسم في نفس الوقت، يدور حوار بينها وبين غلين التي بالطبع نعرف طِباعها الحادة وطريقتها في التواصل مع اليزابيث بشكل عام، من جانب آخر ستان يُقرر أن هنالك أعمال آخرى داخل المباحث الفدرالية بدون حاجز عمر ويُخبر رينيه أنّها من الممكن أن تُقدم للعمل هناك.

جيم باكستر يذهب لمشيغان ليُقابل كيمبرلي ويحاول استمالتها لمقابلته في اليونان لكنها ترفض قبل أن يستخدم هو الآخر نفس ما استخدمته ضده اليزابيث ويقوم بالتقرب من كيمبرلي جنسياً لينتهي بهم الأمر في الفراش سوياً وبالطبع ينجح في الحصول على ما يُريد كما طلبت منه اليزابيث.

تاتيانا مازالت تعمل في نفس مكانها كما يبدو وبالطبع ذهبت لأوليج من أجل الحصول على المعلومات بعد حوار ساخن بين الطرفين وبعض الاتهامات من قبل تاتيانا لأوليج بأنها من خرب عمليتها السابقة ينتهي الأمر بأنَّ اوليج يُخبرها بأنه هنا من أجل لا شيء وفقط من أجل عمله الجديد بينما تاتيانا لا تُصدقه بالطبع وتذهب بنفس الكلام لادارتها داخل السفارة وتطلب أن يتم الضغط ربما على والده.

اليزابيث تذهب لمراقبة غينادي وتتبعه وفي محاولتها الأولى لقتله يتوقف كل شيء عندما يأتي عميل المباحث الفدرالية المُكلف بحمايته فتضطر للتراجع ولكنها لن تتراجع للأبد تقوم بالتسلل لبيته في المرة الثانية لتُصدم بوجود زوجته صوفيا فتضطر لقتل الاثنين بشكل بشع بينما يجلس طفلهم ذو الـ8 أعوام يتفرج على التلفاز في الغرفة الاخرى.

في نفس الوقت الذي كانت تقوم اليزابيث فيه بعملية الاغتيال، كان فيليب في زيارة لمنزل بايج ليُحاول التحدث معها ولكن الأمور تخرج عن سيطرة فيليب نفسه أيضاً عندما يجد نفسه تتم مهاجمته من قبل ابنته التي تتهمه بأنه ليس مناسباً لهذه الوظيفة ”العمل كجاسوس“ بينما هي وأمها مناسبين، هراء محض كما نعرف جميعاً فلو كان هنالك شخص مناسب للعمل في هذه الوظيفة فهو فيليب وكلنا نعلم ما قدمه وكيف كان يعمل ليُثبت وجهة نظره يتعصب هو الآخر ويطلب منها الهجوم عليه ليقوم بممارسة بعض الحركات نحوها ويتركها فاشلة في كل محاولة حاولتها لضربه أو الهجوم عليه.

اليزابيث وكلوديا يجلسون جلسة اجتماعية هذه المرة مع الكثير من الكحول مُحاولين أن يُعلموا بايج بعض الأشياء عن الكحول وكيف يُمكنها أن تكون أقل ثمالةً من الأشخاص الآخرين حتى تبقى مُركزة، بالطبع تلك الجلسة تحمل الكثير من الذكريات حول حياة كلوديا واليزابيث الجنسية منها والشخصية، جانب آخر لم تعرفه بايج تتعرف عليه في تلك الجلسة.

ستان يذهب ليشرب الجعة مع فيليب بعدما عرف بما حدث لغينادي وزوجته، أمر يجعل فيليب مصدوماً ويتحرك بشكل تلقائي للذهاب والغاء مشروع ذهابه لليونان مع كيمبرلي، الأمر الذي قد يعني الكثير من التغييرات على مستوى بقية حلقات الموسم.

الأمور بدأت تتطور أكثر وأكثر في كل حلقة ويبدو أنَّ الحلقة القادمة لن تكون استثناءً، سنذهب لزيارة هنري واليزابيث ستذهب لمساعدة أحدهم غالباً المقصود هنا هو شخص مثلها ومثل فيليب بينما يعود فيليب لممارسة بعضاً من أعماله القديمة وبنفس الوقت يبدو أنَّ المباحث الفدرالية تقترب أكثر وأكثر من اولئك الجواسيس.