الأميريكانز، الموسم الأخير – الحلقة الثالثة: تخطيط النقل الحضري

الموسم الأخير من هذا المسلسل يُجبرنا بشكل كبير على الجلوس على حافة كراسينا وكالعادة تبدأ الأحداث ببعض الرتابة ثم يبدأ السباق المتسارع ذو التغيرات الكثيرة ليجعلك مشدود في كل مشهد وتنتظر ما سيحدث تالياً وكيف ستتصرف تلك الشخصيات مع كل تلك الأمور التي تحدث حولها وفي هذه الحلقة نتابع من بدايتها تَبِعات المشهد الأخير في الحلقة الماضية.

تكمل الأحداث من حيث توقفنا ونشهد اليزابيث وهي تُنظف نفسها بينما يحاول فيليب أن يُهدأ من روع بايج ويُخبرها أنَّه لا بأس من التعبير عن بعض المشاعر ولا يجب عليها أن تتظاهر وتترك ذلك الأمر جانباً، النقاش ينتقل إلى كيف كان فيليب يتعامل مع كل ما يحدث والجواب جاء منه بأنّه لا يدري حقاً وبأنّه كانت لديه زوجته التي ستتواجد أيضاً لبايج. من هنا ينتقل النقاش إلى توبيخ من الأم التي تنضم للنقاش لبايج، اليزابيث متعصبة جداً لخرق بايج للخطة وتركها مكانها متفاعلة مع مشاعرها بدون تفكير، النقاش يحتدم ويصل إلى النهاية باعتذار من بايج ومحاولة النوم بالبيت الأمر الذي ترفضه اليزابيث وتخبرها بأنها عليها العودة لبيتها.

بعد ذلك المشهد النقاشي ننتقل لنقاش من نوع آخر بين فيليب واليزابيث نفسها، فيليب يحاول معرفة بعض التفاصيل من زوجته حول العملية والشخص الميت واليزابيث تُعطيه بعض الأجوبة ولكنها تحتفظ ببعض الأمور الآخرى لنفسها بالطبع هنا يجد نفسه فيليب في موقف بين ابنته وزوجته، بين الحوار الذي دار مع أوليج وبين ربما رفضه الذي كان في البداية، ترى ماذا سيكون قراره؟

يحاول ستان أن يُحسن الأمور مع صوفيا ولكنه يكتشف بأنّها أخبرت زميلها بوغدان بأمر ستان وكل شيء حيال ذلك، الأمر الذي يجعل ستان يتوتر بعض الشيء، تحاول صوفيا أنَّ تُخبره بأنّها تثق بهذا الشخص ولكن بالطبع كلامها لا يحمل الكثير من المعنى لستان الذي يُقرر في تلك اللحظة أن يعود للمكتب وأن يُناقش زميله في موضوع سحب صوفيا وزوجها من الأمر وايقاف العملية خاصةً وأنّها ربما ستُسبب خطر ما على الشخصيات المرتبطة، بالطبع بعد ذلك عملية السحب تتم وبالفعل يوافق الزوجين على ”طلب لجوء سياسي“ مما يجعلهم في حماية الحكومة الأمريكية ويبدأ من هناك جينادي أن يُصلح الأمور آملاً بأنَّ يُبقي زوجته وابنته في حياته.

في عالم فيليب الخاص يتصل بالأكاديمية التي يدرس لها ابنه ويحاول أن يُقنع مدير الاكاديمية بعمل اعادة جدولة لأقساط الدراسة، فعلى حد تعبيره عمله يمر بفترة جيدة جداً ولكنه اضطر لشراء المكتب المجاور مما سيجعله يعاني بعض الشيء ويحتاج لاعادة جدولة، الأمر الذي يوافق عليه في النهاية رجل الاكاديمية، ثم نرى فيليب يقوم بذلك الخطاب مستعيناً بأحد موظفيه الذي استطاع أن يجلب زبائن جيدين ويتحدث عن استراتيجية البيع ويحث موظفيه على استخدام تلك الاستراتيجية.

نقاش يدور بين اليزابيث وبايج حول فكرة الموت والخوف، تحاول اليزابيث توضيح لابنتها أنَّها لا تخاف من الموت حقاً ولا يهمها الأمر بشكل كبير، هي لا تريد الموت بالطبع ولكنها طالما ستموت لأجل قضية ما فهي مقتنعة بأنَّ ذلك الموت لن يذهب سدى، بالطبع النقاش يتطرق إلى الجنرال الميت وتتسائل بايج عن الشرطة الأمر الذي ترد عليه اليزابيث بآمالها بأنَّ يظنوا أنّه قتل نفسه وأنّه كان مكتئب أو أمر من هذا القبيل وينتهي الأمر، بالطبع لدى مكتب مكافة التجسس في المباحث الفدرالية ”ربما“ أفكار آخرى.

اليزابيث تعود للتحدث مع القسيس الذي زوجها بفيليب بشكل رسمي في السابق، النقاش يتطرق لبايج التي تحاول اليزابيث تعليمها عن الوطن وعن الثقافة والتاريخ والارث الروسي يتناقشان قليلاً حول ذلك حتى ينتهي الأمر بالقس طالباً من اليزابيث أن تجلب فيليب للتحدث في المرة القادمة حتى ولو كان قد خرج من اللعبة تماماً.

فيدور نيسترينكو يجلس يساراً

في مكان آخر تقوم اليزابيث وبايج وبقية فريقهم بملاحقة الفريق المختص بالمباحثات الخاصة بالاتفاقية، ينتهي الأمر بهم في المطعم يتجادلون ويتناقشون حول البيتزا والرياضات ولكن في النهاية الأمر المهم هو الرجل الذي يظهر على اليسار في الصورة، هذا الرجل هو فيدور نيسترينكو وهو الشخص الذي طلب الجنرال في المكسيك من اليزابيث أن تُتابعه، بالطبع النقاش ينتهي بموافقته على الذهاب لمشاهدة مباراة لكرة القاعدة في ضيافة زميله الأمريكي.

أخيراً يذهب ستان لمقابلة أوليج وبالطبع النقاش من نقطة البداية يدور حول اعتذار من ستان لأوليج على ما فعله وعلى ملاحقة المخابرات الأمريكية في روسيا لأوليج ومحاولتهم تجنيده، يحاول ستان توضيح وجهة نظره الأمر الذي لا يتقبله كلياً أوليج، ثم بالطبع ينتقل ستان لنقطته الثانية وهي لماذا أوليج هنا؟ يحاول أوليج أن يتفادى السؤال ويُخبره بأنه هنا من أجل الدورة التدريبية وما إلى ذلك ولكن ستان لا يُصدقه بشكل كامل ويقول له بأنه عليه الحذر والتوقف عن أياً كان ما يحاول فعله.

في الجانب الآخر، نرى اليزابيث المشتاقة للوطن كما يبدو تطبخ رفقة كلوديا وابنتها بعض الطعام الروسي ويحاولون تقديمه وتعريف بايج بتفاصيله بالطبع بالاضافة إلى بعض النقاشات الجانبية بين بايج وكلوديا وثم بالطبع تُعطي كلوديا لاليزابيث هدف آخر من أجل أن تذهب له وتحاول الحصول على الحساسات من هناك. بعد عودتها للبيت تُقدم اليزابيث شيئاً من الطعام الروسي المطبوخ لفيليب ويدور بينهم نقاش حول الوطن وحول التغيرات التي تحدث هناك اليزابيث لا تريد أن يتغير شعبها وأن يُصبح مثل الشعب الأمريكي هي لا تطيق هذا المكان رغم كل السنوات التي عاشتها هنا وعلى النقيض فيليب تقبل الواقع بل ويعتقد أنَّ شعبه في الوطن يتغير أيضاً ولكن كلاهما بعيد عن الوطن منذ 20 سنة ولا يعرفان حقاً مالذي يحدث هناك.

في البيت المقابل يدور نقاش بين ستان وخليلته التي لا تعيش أفضل أيامها في العمل وتريد أن تصنع الفارق وتعمل في المباحث الفدرالية الأمر الذي يتقبله ستان ولكنه يتحدث عن حاجز العمر الذي يمنع بتعيين موظفين جدد فوق سن الـ37، ربما هذا الأمر يُعيدنا مُجدداً للفكرة التي فكر فيها فيليب سابقاً بكون رينيه قد تكون مبعوثة من المخابرات الروسية.

تذهب اليزابيث للتحدث مع الهدف الجديد الذي يعمل في قسم الجودة في المخازن التي يتم الاحتفاظ بها بتلك الحساسات التي تريد الحصول عليها بالطبع متنكرةً بشخصية شخص يعمل في القسم الأمني ويتحدثان سوياً عن بعض المناطق والأمور التي قد يمكن استغلالها على الاقل بالنسبة لاليزابيث للحصول على الحساسات ولكن في النهاية تكتشف اليزابيث أنَّ خليلة هذا الشخص تعمل في القسم الأمني وخوفاً من انكشاف ما حدث لو تحدث هذا الرجل مع خليلته تقوم بخنقه وقتله.

في الجانب الآخر يُقرر أخيراً فيليب الذهاب لمقابلة أوليج وغالباً سيُخبره بالأمور التي أخبرته بها اليزابيث مما يجعلنا أخيراً نبدأ الصراع الحقيقي بين الزوجين بشكل رسمي بالطبع علينا أن ننتظر حتى الحلقة القادمة لنرى ماذا سيكون حوارهم ولكن يُمكننا تخمين الفكرة العامة بالطبع.

لا بد من أن نعي أنَّ المهمة الوحيدة التي يمتلكها ستان تتعلق بمكتب مكافحة التجسس هي صوفيها وزوجا وربما أحداث هذه الحلقة قد تقودنا كما رأينا في البرومو بشكل أو بآخر لأماكن مختلفة لا تنسوا أننا في الحلقة الأولى مهمة اليزابيث وفيليب كانت قتل أحد اولئك الخونة الذي ذهب للمباحث الفدرالية وبات يلقي دروساً حول الجواسيس الروس لذا… من الممكن أن نرى الزوجين أو على الأقل جينادي هدفاً لاليزابيث، في مكان آخر يبدو أنَّ مهام بايج تُصبح أخطر وأخطر ويبدو أنَّ فيليب لن يتقبل ذلك بسهولة.