هناك سؤال أشغل تويتر قبل فترة قصيرة: هل ستقتل هتلر طفلاً لو عدت بالزمن للوراء؟ هو سؤال قديم يُسأل منذ مبطي وليس وليد أفكار التويتريين, مسلسل هذه الحلقة من الطيار لا يسأل ”هل“ بل ”ماذا“, ماذا سيحدث لو عدت بالزمن للوراء ومنعت إغتيال الرئيس كينيدي؟ وهل ذلك ممكن أصلاً؟ وكيف قد تمنع ذلك؟
بطاقة المسلسل
الاسم: 11.22.63
موعد العرض: 15 فبراير على Hulu
عدد الحلقات: 8 حلقات, بمعدل حلقة كل أسبوع
النوع: دراما, خيال علمي
مبني على: رواية ستيفن كينغ 11/22/63
من بطولة: جيمس فرانكو
القصة: مدرس ثانوية سيسافر عبر الزمن لمنع حادثة اغتيال الرئيس John F. Kennedy. لكن مهمته لن تكون بهذه السهولة حيث سيصادف الكثير من العراقيل اهمها Lee Harvey Oswald قاتل كينيدي, حياته الشخصية, والماضي الذي لا يريد أن يتغيّر.
لمازا 11.22.63؟
مما فهمت من القصة, فإن مالك المطعم الذي يرتاده (جيك), شخصية (جيمس فرانكو), أصيب بالسرطان ويحتاج شخصاً ليستكمل الجهود التي يبذلها هو منذ 35 سنة للوصول إلى هدف واحد: منع اغتيال الرئيس (كينيدي). هذا الشخص ينتهي به المطاف لأن يكون صاحبنا (جيك), الذي يأخذ على عاتقه مهمة تغيير مجرى التاريخ.
من الواضح ان هذا ليس مثل التاريخ البديل في The Man In the High Castle وإنما أقرب لقصص السفر عبر الزمن التقليدية, لكن حتى القصص التقليدية لا تعود تقليدية جداً عندما تكون مكتوبة من طرف ملك الرعب (ستيفن كينغ), الذي هو ملك الرعب لكنه كتب أشياء رائعة غير مرعبة كـThe Shawshank Redemption و Stand By Me والرواية المبني عليها هذا المسلسل. إذا كنت من الناس الذين يعانون صعوبة في قراءة روايات (كينغ) فإن هذا المسلسل سيكون نسختك المختصرة من الرواية.
ومثل معظم عوالم الخيال العلميّ فإن عالم 11.22.63 له أيضاً قوانينه الخاصة, أهمها: مهما بقيت في الماضي, فور أن تعود إلى الحاضر لا تنقضي سوى دقيقتان, لكن أيضاً عند عودتك يعود الماضي كما كان بدون تغيير. عموماً هذه قصة خيال علمي ولا تتوقعوا أن يتم تفسير كل شيء أو أن يكون كل شيء منطقياً, بعض الأشياء يجب أن تتقبلها وحسب, ثم إنك إذا كنت تبحث عن منطق في قصص ”السفر عبر الزمن“ فأنت حتماً تقرأ/تشاهد الاشياء الخطأ.
المسلسل عُرض في مهرجان صندانس الشهر الماضي ونال مديح لا بأس به, تمت الإشادة على أداء (جيمس فرانكو) — على وجه الخصوص — بشدة, وهو أمر غير مستغرب لأن هذه ليست دراما ”فنية“ من نوعية ماد مِن أو ذا سوبرانوس, بل هي قصة تشويق مجنونة و (جيمس فرانكو) يجيد جداً القصص الغريبة المجنونة.
عموماً الخيار لك, رواية من 800 صفحة أو 8 ساعات تلفزيونية, وربما الإثنان معاً إذا اخترت واحداً وأعجبك؟
ميديا
صور
تريلر