غيم أوف ثرونز, الموسم 4 الحلقة 3: قيود و قيود

مسلسل غيم أوف ثرونز لم يبتعد كثيراً عن مادته الأصلية المتمثلة في روايات ”أغنية جليد و نار“, خصوصاً من ناحية عنف و وحشية شخصياته (في حدود المعقول).

عندما يتعلق الأمر بالعنف الجنسيّ و فسوق بعض الشخصيات, يبدو أحياناً ان المسلسل يأخذها إلى حدود أبعد من الروايات حتى. سواء كان الأمر يتعلق بتعذيب (ثيون) أو معاملة (جوفري) لبائعات الهوى, غيم أوف ثرونز (جيم أوف ثرونز للإخوان المصريين, قيم أوف ثرونز للخليجيين 🙂 ) لا يدخر أي مجهود في إبراز مدى صعوبة حياة النساء في ويستيروس.

لكن حلقة هذا الأسبوع أخذت منحناً جديداً في هذا المجال. من العاديّ أن تصدر مثل هذه الأفعال عن (جوفري) أو (رامسي), هذه شخصيات مكروهة ننتظر موتها بشغف. لكن (جايمي) من جهة أخرى كان في طريقه إلى كسب تعاطف الناس معه. كلنا قلنا أن مغامرته مع (بريان) غيّرته. لكن في هذه الحلقة رأينا (جايمي) يقوم باغتصاب (سيرسي). سواء كان المقصد من ذلك المشهد هو هذا أم لا, فإن ما رأيناه في ذلك المشهد هو بدون شك إغتصاب.

لا شك أن الأمر يلفه القليل من الغموض. لكن هذا هو المشكل. المسلسل يحاول جاهداً إقتباس المادة الخام بأفل طريقة رغم أن القصة مختلفة قليلاً. و هذا الإقتباس يفشل أحياناً. كيف ذلك؟ سأتكلم بشكل مفصل (و طويل) عن المشهد مقارنة بالرواية.

في الروايات, يعود (جايمي) إلى بوريال بعد مقتل (جوفري). تكتشف (سيرسي) فقدانه ليده في هذا المشهد. و يغتصبها (جايمي) بدون أن يقول جملة ”لماذا وقعت في غرام امرأة حقودة؟“. (جايمي) لم يرَ (سيرسي) منذ فترة طويلة, ولا توجد أي ضغينة بينهما بعد. كلاهما حزين لموت (جوفري). تقوم (سيرسي) بتقبيله ثم:

لم تكن هناك أية حنية في قبلته, شهوة وحسب. ”لا,“ قالت له بضعف عندما مضى يقبل عنقها, ”ليس هنا. السباتن…“

”بئساً للسباتن.“ قبّلها مرة أخرى, قبلها في صمت, قبلها حتى تأوهت. ثم رمى بالشمع أرضاً و رفعها إلى المذبح, خلع عنها تنورتها وما تحتها. ضربت على صدره بضربات ضعيفة, مُهمهمة عن الخطر, عن أبيها, عن السباتن, عن غضب الالهة. لكنه لم يسمعها.

الى أخره, إلى أخره, انتم تعرفون البقية. (جايمي) ليس غاضباً من (سيرسي), و لا يعنفها. (سيرسي) لا تطلب منه التوقف لأنها لا تريد مجامعته, بل لأنها قلقة أنه قد يدخل أحدهم و يجدهما في تلك الوضعية.

في المسلسل, من جهة اخرى, لدينا قصة مختلفة كلياً, جو مختلف كلياً, و معنى مختلف كلياً لذلك المشهد. أزعجني في الحقيقة. لا أعرف ما موقف جايمي الجديد من جايمي هذا؟

هذه الحلقة ركزت على قيود الشخصيات. لدينا (سام) مقيّد بنذور حرس الليل التي تحرم عليه النساء, ومقيد كذلك بوهنه و ضعفه و عدم قدرته على الدفاع عن (غيلي). بينما هذه الأخيرة مقيدة بضعفها كإمرأة في عالم للرجال والصعوبة التي تأتي مع ذلك.

زعبوبنا المفضل (تيريون) لديه قيود حقيقية, حيث نراه مسجوناً في زنزانة عن جرم لم يقترفه في مشهد عاطفيّ بينه و بين (بودريك) الوفيّ له. (بودريك) هو الأخر مقيّد بالحب و الولاء لـ(تيريون), حتى الولاء نوع من القيود في ويستيروس.

(سانسا) من جهة أخرى هربت من سجن لتجد نفسها في سجن أخر لا يبدو أنه أفضل حالاً. لنمرّ أخيراً بـ(دينيريس) و سعيها لتحرير مدينة ”ميرين“ من قيود العبودية.

بوريال

Game of Thrones

نفتتح بمشهد وجه (جوفري) الأزرق الساكن, يذكرنا بالإمتناع عن النبيذ و فطيرة الفراخ مهما كان الثمن. (سيرسي) تنتهي من الصراخ بإسم (تيريون) و تبدأ بالصراخ بإسم (سانسا), لكن (سانسا) هربت مع السير (دونتوس) و قد أغلقت كل أبواب بوريال.

يقود (دونتوس) الحسناء الجميلة عبر أزقة بوريال الضيقة متجها نحو المكان الذي ركن فيه قارب تجديف و يعدها أنه سيقودها إلى ”مكان آمن“, ليتضح أن هذا المكان ليس سوى سفينة راسية على متنها الخنصر (بيتر بايليش) ملك الفوضى, الذي لا يفاجئنا تماماً أن له يداً في العرس البنفسجيّ. لكن ما مكسبه من مقتل (جوفري)؟ هذا هو السؤال.

يقوم الخنصر بعد ذلك بطمأنة (سانسا) و يخبرها بأن الأسوء فات, ثم يقوم بمكافئة (دونتوس) مباشرة في وجهه, ”المال يشتري صمت رجل لبعض الوقت. قوس في القلب يشتريه للأبد“. بعد ذلك يقوم بتوضيح بضعة أشيا لـ(سانسا): [1] الآن موقفها يبدو سيئاً لأنها هربت, لذا ليس لديها خيار اخر [2] الجميع يكذب في بوريال [3] أنه لا يحب الأغبياء السكارى [4] القلادة مزيفة. هل القلادة لم تكن سوى أداة كسب بها (دونتوس) ثقة (سانسا)؟ نلاحظ أن أحد مثلثات القلادة (أقصى اليمين) مفقودة. في نهاية المشهد يقول (بايليش) انه ذاهبون ”للمنزل“, والله وحده يعلم أي منزل يقصده هذا السافل اللعين.

Game of Thrones

في مكان أكثر إشراقاً في بوريال, الملكة (مارجري) جالسة في حزن مع الحيزبون (أولينا) وهي تندب حظها السيء في زيجاتها الملكية و تتسائل عن مصير مكانتها الملكية بعد موت الملك قبل إستهلاك الزواج. ترد (أولينا) عليها بإخبارها بتناسي موضوع الملكية لبعض الوقت مُشيرة إلى أن وفاة الأزواج قد يكون شيئاً جيداً مستدلة بزوجها الراحل, مؤكدة على أن ”ظروفها تحسنت بشكل واضح جداً“. الثالثة ثابتة يا (مارجري). نلاحظ في هذا المشهد أن علامات الحزن و الصدمة بارزة جداً على محيى (مارجري) بينما نلاحظ غيابها تماماً على محيا (أولينا). شيء ما مثير للريبة.

Game of Thrones

سيتعين على (مارجري) المحافظة على تحالف آل (لانيستر) و آل (تيريل) بالزواج من (تومين). أيوة نعم, أخ (جوفري) الصغير الذي يبلغ من العمر 12 سنة, و الذي أصبح فجأة محط الإهتمام كونه الملك القادم. (تايوين) لا يفوّت فرصة في إعطاء الدروس, ”أنظر يا (تومين) أخوك مات“, ”انظر يا (تومين) الملك لازم يكون كذا و كذا“ ليس هذا وحسب, بل إنه بلا حياء و امام (سيرسي) يخبر (تومين) بأن (جوفري) كان ملكاً سيئاً. لا تبدو علامات الحزن أو الحداد على أي أحد غير (سيرسي), لربما (تايوين) له يد في هذا؟

بينما يخرج (تايوين) برفقة (تومين) ليعطيه درساً في التوالد عند الإنسان 🙂 , يدخل (جايمي) و يطلب من الجميع الإنصراف. (سيرسي) تطلب منه الإنتقام لموت إبنهما (هذه أول مرة نرى فيها سيرسي وهي تصفه هكذا, إبنهما) بقتل (تيريون), بينما (جايمي) يرفض ذلك بحجة أنه أخوهما و أن هناك محاكمة ستحدد مصيره, تعترض (سيرسي) قائلة أن (تيريون) سيجد طريقة للخروج من مأزقه هذا. يقوم (جايمي) بتقبيل (سيرسي), التي ترفض ذلك (هل هذا بسبب أنه أقحم اليد الخطأ فيها؟ 🙂 ). يغضب (جايمي) و يلعن الألهة التي جعلته يقع في غرام ”امرأة حقودة“, و بالرغم من اعتراضاتها كلها, يجبر نفسه عليها و يغتصبها. لا تعتبر حلقة من غيم أوف ثرونز بدون القليل من إغتصاب سفاح القربى, أليس كذلك؟

Game of Thrones Ellaria Sand and Oberyn Martell

(أوبيرين مارتيل) و عشيقته (إلاريا ساند) يمارسان هوايتهما المفضلة (العربدة) في مكانهما المفضل (ماخور الخنصر) حيث يصرح الأفعى الحمراء أن ”أن لا تكون خنثى يعني أن تفوت نصف متع العالم“. و طبعاً, يدخل (تايوين) بلا إستئذان (ألا يحق للمرء أن يعربد قليلاً بدون أن يدحل عليه أحد من اللانيسترز؟!!) للتحدث عن موت (جوفري) و محاكمة (تيريون).

يتضح أن السيد (مارتيل) قد درس السموم في السيتاديل (لا فائدة من البحث عن هذا التخصص في جامعتك يا صاح, فعلت ذلك قبلاً بلا نتيجة! :/ ) و بالنظر إلى رغبته الشديدة في قتل اللانيسترز فإن (أوبيرين مارتيل) مشتبه به أساسيّ في مقتل الملك. لكننا نعرف أن (تايوين) رجل براغماتيّ لا يهتم بالعدالة, بل بالتحالفات وحسب. ساعد الملك لا يهتم حقاً ما إذا كان (أوبيرين) هو من سمم حفيده العديم الفائدة, كل ما يريده هو أن يكون (أوبيرين) الحكم الثالث في محاكمة (تيريون). ساعد الملك فكّر ملياً في ظروفه الحالية: ملك ميت, بيت (غريجوي) في ثورة, جيوش من الهمج و تنانين من كل حدب وصوب. (تايوين) يحتاج دورنا, و هو مستعد لتقديم الجبل (كليغان) لـ(أوبيرين) لكي ينال انتقامه لمقتل أخته (إليا). (تايوين) هو الشر المطلق, لكنه شرّ نفعيّ.

Game of Thrones

في إحدى زنازن الحصن الأحمر, يقوم (بودريك) بتهريب بعض المواد الأساسية لأجل (تيريون), هذا الأخير يسأل عن حال (شاي) لكن لا توجد أية أخبار عنها. يقوم بودريك بذكر تفاصيل المحاكمة و يطلب من (تيريون) لائحة بأسماء شهود (تيريون). اللورد (فاريس) بحوزة (سيرسي), و (برون) ممنوع من رؤية (تيريون) لأنه مشتبه به, لذلك لا يجد (تيريون) أي خيار أخر غير أخيه (جايمي). يذكر (بودريك) بعد ذلك هروب (سانسا), الأمر الذي يتقبله (تيريون) بكل برودة, وكذا تقدّم أحدهم برشوة له مقابل الشهادة ضد (تيريون), الامر الذي رفضه (بودريك) جملة وتفصيلاً. (تيريون) يدرك أن رفض هذا العرض سيكون له عواقب و ينصحه بالخروج من بوريال على الفور. مشهد وداعيّ حزين بين الإثنين, أحزن مشهد في هذه الحلقة و ربما في هذا الموسم كله؟

في مكان ما في بلاد الروافد

الدموم (كليغان) يضيف "مجالسة الأطفال" إلى لائحة الأشياء التي يجيدها بجانب قتل البشر بلا رحمة.

الجميلة (أريا) و الوحش (ساندور) يتوقفان لإطعام وسقي الأحصنة في طريقهما نحو وادي (أرين). يبدو أن الدموم يخطط للتوجه إلى إيسوس للإنضمام إلى جيوش المرتزقة, لكنه يحتاج المال (الذي سيكسبه من بيع أريا إلى عمتها) ليقطع البحر. لكن قبل أن تقنعه (أريا) بإصطحابه معها يأتي مُزارع ما فجأة. بسرعة بديهتها و فطنتها تقول (أريا) أن ”أباها“ (الدموم) حارب مع بيت (تولي), وهكذا أصبح لديهم مكان يأويهم و عشاء يملأ معدتهم. الدموم شك في دعوة المزارع بادئ الأمر لكن كيف يمكنه أن يرفض يخنة أرنب؟

على طاولة العشاء, يتناول الجميع العشاء بينما الدموم يشتكي من غياب الخمر و المزارع يشتكي من حكم بيت (فراي) و العرس الأحمر, ثم يعرض على الدموم وظيفة حماية مقابل ”مبلغ عادل من المال“, يقبل الدموم بالوظيفة مباشرة و الدهشة بادية على وجه (أريا). طبعاً, في الصباح التالي تستيقظ على وقع صراخ: الدموم طرح المزارع أرضاً و سرق ماله. الدموم يعرف أن هذا المزارع سيتم الهجوم عليه قريباً, و ”الموتى لا يحتاجون المال“. هذين الشخصين لديهما الكثير ليتعلماه من بعضهما البعض, ولا أحد منهما سيتعلم شيئاً. رغم ذلك (أريا) تتعلم شيئاً فشيئاً كيفية البقاء على قيد الحياة, ”كم من (ستارك) يجب أن يُعدم قبل أن تتعلمي ذلك“ يقول (ساندور), و هو محق.

هناك قيود أيضاً في علاقة (أريا) بـ(ساندور), وإنما هذه القيود يصعب وصفها حالياً. (أريا) لديها حرية إمتطاء حصانها الخاص لكنها غير قادرة على النجاة لوحدها في هذا العالم, لذلك هي مجبرة على البقاء معه. في لعبة عروش, تفوز أو تموت. هذا المثل ينطبق على حياة الطريق كذلك في ويستيروس, سرقة النقود من مزارع جريمة صغيرة مقارنة بما يجري في باقي بقاع ويستيروس المليئة بالحروب.

السور

(سامويل) السمين قاتل السائرين
(سامويل) السمين قاتل السائرين

لدينا (سامويل تارلي) الذي يقلق على (غيلي) و يخاف عليها من رجال حرس الليل المكبوتين, فيقرر إرسالها إلى أحد مواخير المدينة القريبة من السور, ماخور يبدو مروّعاً أكثر من السور 20 مرة. الأمر الذي يثير غضب (جيلي) التي تعاتب (سام) و تقول انه يفعل ما في مصلحته هو وحسب, وليس مصلحتها هي.

في جهة أخرى من السور, الحياة جميلة و الجميع فرح في قرية صغيرة. يستحيل أن ينتهي هذا على خير في هذا المسلسل الذي يكره السعادة كره العمى. و طبعاً, سهم مفاجئ من (يغريت) يخترق جمجمة الأب المسكين الذي سقط صرعاً. جماعة الهمج و أكلي لحم البشر من (الثين) يقضون على كل سكان هذه القرية. الماغنار (ستير) يجبر طفلاً على رؤية والديه وهما يقتلان, ثم يطلق سراحه ليذهب لإعلام حرس الليل في سوداء القلعة.

Game of Thrones

في سوداء القلعة, (جون سنو) و بقية رفاقه في حرس الليل يتجادلون حول ما سيفعلونه للرد. يقترح (جون) البقاء و حماية السور بدل إنقاذ القرى لأن هذا هو واجبهم. خطط حرس الليل تتغير عندما يعود إثنان من حرس الليل بعد أن كانا رهينتين في حصن (كراستر). ويحي! (جون سنو) أخبر (مانس رايدر) أن هناك ألف رجل في سوداء القلعة, لكن عندما يبدأ (مانس) بتعذيب أولئك الرهائن سيعلم أن عددم أقل بكثيـــر.

(جون سنو), هل هذا الموت يدق على بابك؟

قلعة صخر التنين

Game of Thrones

وصلت أنباء موت (جوفري) إلى مسامع كاظم الساهر (ستانيس براثيون), الأمر الذي يقنعه بأن حفلة شواء العلقات التي أقامتها على شرفه (ميليساندري) الموسم الماضي كانت ناجحة بكل المقاييس (رغم اننا لا نوصي بحفلة شواء للعلقات في بيتكم, من الأفضل الاكتفاء بالكفتة و النقانق 🙂 ). لكنه غاضب من (دافوس) لأن (دافوس) قام بتهريب نغل (روبرت براثيون) المسكين (غيندري) الحامل لدماء الملك, الذي لا نعرف ماذا حل به: هل نجى أم تم إلتهامه من طرف قرش؟

(ستانيس) يريد جيشاً, الأمر الذي يدعو (دافوس) لإقتراح المرتزقة. (ستانيس) يرفض ذلك بحجة إفتقادهم للمال الكافي لتوظيف جماعة من المرتزقة, مٌضيفاً بأن الوقت ينفذ منه وأنه يريد أن يصنع من نفسه شيئاً ولييس أن يكون مجرد صفحة أخرى في كتب التاريخ. ألا نريد كلنا هذا يا عمو (ستان)؟ إنضم لأخر الطابور.

في حصته اليومية لمحو الامية, حيث تقوم (شيرين) بتعليم (دافوس) القراءة و الكتابة, تأتي الأميرة الصغيرة على ذكر بنك برافوس, الأمر الذي يوحي إلى (دافوس) بفكرة, فيكتب رسالة إلى البنك على الفور. يبدو أن البنك سيكون له دور مهم في قادم الاحداث.

على أبواب ميرين

(داريو نهاريس), لكن بوجه جديد

بعد أسطابور و يونكاي, تصل أم التنانين إلى ميرين برفقة جيشها من الطاهرين و الأحرار. يرسل كبار نخاسي ميرين بطلهم لمواجهة بطل (دينيريس) في مواجهة مباشرة, يقوم بطل ميرين بالتبول (في إهانة للمحاربين المخصيين) و إهانة (دينيريس) التي تختار (داريو نهاريس) ليكون بطلها لأنه أقل قيمة لها من بقيتهم.

الملتحي الوسيم (داريو نهاريس) يواجه بطل ميرين على قدميه بينما هذا الأخير يمضي نحوه مسرعاً على صهوة حصانه, لا يبدو على (داريو) أي نوع من التوتر بل إنه قام بغمزة لـ(دندونة). يالعييييب! يقضي (داريو) على بطل ميرين بتصويب خنجر مباشرة إلى عين الحصان الذي يسقط مباشرة متيحاً له فرصة قتله بكل سهولة. يا ابن اللعييييبة!

ثم بعد ذلك حوار ممل من (دينيريس) بالفاليرية حول العبيد و الحرية, يأتي بعده عرض تقديميّ تقوم فيه (دينيريس) بإطلاق براميل محملة بقيود عبودية مكسورة من مقالع كثيرة نحو أسوار ميرين. يبدو أن (دينيريس) بدأت تفهم لعبة السياسة هذه.

التقييم النهائيّ

الحلقة:
8 / 10 هذه الحلقة كانت تدور حول مفهوميّ القيد و الحرية و كيف أن هذين المفهومين ليسا مختلفين كلياً. كان من الممكن اللعب على هذا المفهوم في مشهد (جايمي) و (سيرساي) بشكل أفضل, لكنني شخصياً وجدت ذلك المشهد نقطة سوداء في حلقة جيدة.