إن مسلسل نتفليكس الجديد ”بيت الورق“ قد أصبح بدون شك صرعة في الاوساط العنكبوتية و عبر الشبكات الاجتماعية وعلى المنتديات, ولو ان نتفليكس لا تنشر أرقاما عن عدد مشاهداته الفعليّ, حسب سياستهم. المسلسل الذي يتحدث عن ”فرانسيس اندروود“ (الذي يلعب دوره كيفن سبايسي) و مراسلة شابة تدعى ”زوي بارنز“ (التي تلعب دورها كيت مارا) يعملان معاً, عبر الأبواب الخلفية, لأجل ”أخبار“ تصب في صالح الاثنين.
لكن بعض الصحفيين غير راضين عن هذه الفكرة. يقولون أن المسلسل يطبع صورة سيئة عن المراسلين و المدوّنين, خصوصاً النسوة. بحيث ان ”زوي بارنز“ تحصل على ”أخبارها“ عبر طرق جنسية.
”أليسا روزنبرغ“ كاتبة عمود في مجلة SLATE غير راضية عن الطريقة التي يتم تصوير بها النساء, قالت انهن ”فاسقات, منحلّات و منعدمة الاخلاق“, مضيفة انهن ”مهينة بشكل بشع للنسوة اللاتي يعملن في السياسة الجادة و المراسلة السياسية في واشنطن كل يوم“.
رغم ذلك, كاتب المسلسل (بو ويليمون) لا يتفق مع ذلك.
”أظن انه في الأوساط الإعلامية, أي نوع من مشاعر التقزز و الحقد على شخصية ”زوي بارنز“ تنبع من فكرة انها رمت بالأخلاقيات عرض الحائط“, يقول (ويليمون). مضيفاً, ”هذا هو بيت القصيد. إذا أردت ان تراها كصحفية مثالية و نزيهة, فمن الطبيعي ان يكون لديك رد الفعل هذا. لكننا في المسلسل لا نحكي قصة صحفية مثالية و نزيهة, نحن نحكي قصة طموح شاب. وليس قصة صحفية جيدة. انها شخصية متسلقة. وكل هذا يدخل في الموضوع العام الذي يتحدث عنه المسلسل, وهو القوة“
هل من العادل النظر لهذه المسألة من وجهة النظر هذه, أم ان (ويليمون) يرى فقط ما يريد ان يراه؟