”هل تمنيت قط أن تكون صديقاً خيالياً لفتى غبيّ في غرب إيرلندا؟ ولا أنا, لكن هذا هو الحال“, هكذا يشرح مؤلف المسلسل و بطله Chris O’Dowd قصة المسلسل في الحلقة الإفتتاحية.

كلنا نعرف Chris O’Dowd و مهارته التمثيلية, أمتعنا في أعمال كـThe IT Crowd, Bridesmaids, Friends With Kids, The Sapphires و مؤخراً Family Tree. لكن في Moone Boy, مهارة O’Dowd التمثيلية تأخذ راحة لتتيح مجالاً لمهارته في الكتابة, وياله من كاتب!

القصة

(مارتن بول كيني داغليش مون) هو ”الفتى (مون)“, طفل عاديّ في الـ12 من عمره, يعيش في ”بويل“, مدينة تقع في غرب إيرلندا, عام 1989. حياته صعبة كما يمكنكم تخيّلها, يعيش مع 3 أخوات مزاجيات أكبر منه سناً. وبالإضافة إلى كل هذا, (مارتن) ليس ذلك الفتى المشهور في المدرسة.

لكن حياته تصبح أسهل بفضل نصائح و رفقة صديقه الخياليّ ”شون“ (الذي يلعب دوره O’Dowd), رجل ذو لحية في ثلاثينات عمره لكنه ليس سوى طفل كبير بدوره.

الرأي

سأتجرأ و أقول أن ”الفتى (مون)“ هو أفضل شيء خرج من إيرلندا منذ (روي كين)… أو منذ Father Ted, إذا كنا نتحدث عن التلفزيون 🙂 .

من ناحية التمثيل, O’Dowd كان رائعاً في المسلسل كعادته, لكن من يستحق الإشادة هو الطفل David Rawle. إن الفتى Rawle إستطاع أن يضفي طابعاً من البراءة و السذاجة على دور كان يمكن بكل سهولة ان يكون تقليدياً و مبتذلاً. بقية كاست المسلسل لعبت أدوارها بشكل جيد للغاية, جميعهم أضفوا على المسلسل طابعاً من الدفئ و الحميمية ويجعلونك تشعر وكأنك تجلس بينهم في تلك الفترة الزمنية و في ذلك المكان.

هذا ليس سيتكوماً أمريكياً مبتذلاً, الأب ليس سكيراً أبلهاً, الأم ليست جاهلة وغير مثقفة… إلخ من الأشياء المبتذلة التي اعتدناها في المسلسلات الكوميدية العائلية الأمريكية. النكت مذهلة وغير متوقعة, أشياء مثل: ”الـ ‘س’ الكبير نال منه… حادث سير 🙂 “ (الـ س الكبير في العادة يعني: السرطان).

الشيء المميز في المسلسل هو أن (مارتن) نادراً ما يحاول ان يكون فكاهياً, أي أن الكوميديا لا تنبع من شخصية (مارتن) الفكاهية, بل من براءته و سذاجته.

المسلسل ”سهل الهضم“ و يمكنك ان تشاهده كاملاً في جلسة واحدة بدون ان تشعر بذرة من الملل, و هو شيء نفتقده في سيتكومات هذه الأيام. معظم أحداث المسلسل مبنية على لحظات حقيقية من طفولة مؤلف المسلسل Chris O’Dowd.

الخبر الجيّد هو أن Sky أعلنت عن تجديد المسلسل لموسم ثانٍ من 6 حلقات, لذلك يمكننا أن نتطلع إلى مزيد من اللحظات المضحكة و النوستالجية من طفولة O’Dowd.