غيم اوف ثرونز، الموسم 7 الحلقة 2: وزن زائد

أحياناً يبدو Game of Thrones هو ليس سوى نسخة درامية من The Office، فعلى سبيل المثال، هناك الكثير من الأشياء التي تقولها الشخصيات بشكل جدي للغاية والتي تكون مضحكة جداً، كما أن هناك الكثير من الاجتماعات/التجمعات/المؤتمرات في هذه المسلسل.

لا أعلم هل تحدثت عن هذا مسبقاً في التغطية أم لا، لكن أنا لست من كبار المعجبين بأخر كتابين من سلسلة أغنية جليد ونار، وأعتقد أن فكرة تقسيم الكتاب الرابع إلى كتابين وإضافة الكثير من الحشو أفسدت كثيراً رتم السلسلة، وربما لولا هذا لكنا حصلنا على الكتاب الخامس/السادس بوقت أبكر بكثير. لكن مهما كان هناك ما أنتقده في أسلوب جورج مارتن، فإنه ليس لدي سوى الاحترام في الطريقة المتينة التي تحدث فيها الأمور في الرواية. هي لا تحدث هكذا من فراغ، بل كل حدث في القصة، مهما كان صغيراً أو كبيراً، إذا تتبعته إلى أصله ستجد حدثا أخر أو قراراً قامت به شخصية معينة، والتي أدت بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الحدث المقصود، إنها لعبة فعل ورد فعل، قرار وعواقب، بالكاد يوجد هناك مكان للصدفة.

للأسف لا ينطبق هذا على غيم أوف ثرونز، على الأقل في المحاور التي انفرج فيها المسلسل عن الكتب بشكل كامل، حيث الأمور تحدث فقط لأن الكتاب يريدونها أن تحدث، ولأنها أسهل طريقة لتقديم القصة للأمام والتخلص من الوزن الزائد في مسلسل يسعى بشكل واضح إلى الحصول على ذلك الجسد الشاطئي الرشيق إستعداداً للصيف القادم، ولا عيب في ذلك، المشكلة أن المسلسل لا يحاول حتى تزيين ذلك، مفضلاً بدلاً عن ذلك أن يكون واضحاً في عدم اكتراثه بالقيام بالأمور بالطريقة الصحيحة، أو على الأقل محاولة اخفاء عدم كفاءته.

ذكرت في تغطية الحلقة الماضية أن قرار داني بالتوجه إلى قلعة صخر التنين بدل الهجوم مباشرة على سيرسي الضعيفة حالياً هو قرار غير منطقي والهدف منه فقط تأجيل شيء محتوم، المسلسل في هذه الحلقة حاول تبرير ذلك بشكل غبي، والأسوء من ذلك هو اكتشافنا أن هذا القرار الغير منطقي كان الهدف منه هو إيجاد عذر تافه للتخلص بشكل مبهرج من شخصيات قيل الكثير عنها قبل ظهورها والتي فشلت في أبهار أي من مشاهدي المسلسل.

لنتحدث عن الإجتماع الأول بالتفصيل، أولاً المسلسل يقول أن السبب هو أن دينيريس لا تريد أن تكون مثل أبيها الملك المجنون، لكن في نفس الوقت يجعلها تهدد فاريس بالقتل حرقاً، مثل ملكة مجنونة، وتستدعي جون سنو لتأمره بالولاء لها أو الموت، مثل ملك أخر حكم القلعة ذاتها، إختارو شيئاً، يا إما هي ملكة مجنونة أو هي ملكة عاقلة، تغيير طباع الشخصية حسب كل مشهد كتابة سيئة جداً، ولا تجعل أياً منا يتعاطف مع ما يفترض أنها ملكة رحيمة تحرر العبيد وتقتل النخاسين.

و دعونا لا نتكلم عن التوقيت الغريب للتشكيك في العنكبوت فاريس، لم تبدأ بالشك فيه سوى الآن بعد أن وصلت إلى ويستيروس وجلب لها حليفين كبيرين؟ ما هذه الكتابة الهاوية؟ وما الفائدة من هذا المشهد كله إن كان سينتهي بأولينا وهي تقول لدينيريس، ”سوي اللي انتي عاوزاه؟“. مشكلة هذا المسلسل الرئيسية هو انه في كثير من الأحيان لا يعرف ما الذي يريد أن يقوله.

ثانياً، أليس من المنطقي أكثر أن تلتقي دينيريس بحلفاءها الجدد في دورنا ومن هناك تبدأ حملتها البطيئة نحو العاصمة؟ لا طبعاً، غير منطقي، المنطقي هو أن إلاريا ساند وأولينا تايريل المتواجدتان سلفاً في دورنا ستلتقيان بدينيريس في وسط البلاد بدون جيش، فقط ليدردشوا أولاً عن خططهم للإطاحة بسيرسي، ثم ستعود إلاريا مجدداً إلى دورنا لتأتي بجيشها. منطقي جداً، وليس مجرد حركة كتابية عبيطة لجعل يورون غريجوي يلتقي بالصدفة بأسطول يارا ويعرف بالظبط أين توجد السفينة التي تختبئ فيها يارا وإلاريا، ويهجم عليها بأسطوله الجديد المبني سريعاً باستخدام كود aegis ويقتل نصف الدساسات ويجد هديته لسيرسي أمامه دون أن يحتاج إلى إستخدام Find my iFleet لمعرفة مكان تواجد سفنه المسروقة.

اعني، المشهد مبهر، جميل، وممتع إذا ما حاولت تجاهل المنطق في الأمر، وبيلو أسبيك يقوم حالياً بأداء الشخصية التي أردنا جميعاً أن نراها في الموسم الماضي، لكن حتى وان حاولت عدم استخدام عقلك كثيراً في ذلك المشهد، لابد أنك كنت محبطاً جداً لرؤية كل ذلك التطور الذي عرفته شخصية ثيون، نفس الشخص الذي أنقذ سانسا بكل بطولية، يذهب سدى ونراه يجبن من جديد. يمكنك أن تكتب الكثير من الحجج التي تجعل تصرفه منطقياً، مثلاً: هو أراد حماية اخته، لأنه يعرف أن أي تصرف بطولي منه سيودي بحياته وربما بحياتها أيضاً، فلذلك فضل أن يبقى حياً ويعمل على انقاذها لاحقاً.

لا تحاول، ذلك تبرير واهٍ. هذه خطوة للخلف بالنسبة لشخصية بدت للوهلة أنها تطورت للأمام قليلاً، وخطوة للخلف في مسلسل يركز بشكل كبير على خطواته البعيدة.

وثالثاً، الطريقة الغبية التي تم بها طرح احتمالية أن الأمير المنتظر، أزور أهاي، قد يكون امرأة. من بين كل الطرق التي كان يمكن للمسلسل أن يقوم بها لتوضيح هذه النقطة، اختار ”خطأ في الترجمة“؟ أهذه هي الطريقة التي اختار بها أن يضيف بها تفصيلاً كبيراً على نبوءة كبيرة؟ اللغة؟ لا حول.

ماذا عن هذا الاقتباس من الرواية:

عندما يدمي النجم الأحمر ويعمّ الظلام، سيولد أزور أهاي من جديد وسط دخان وملح ليوقظ التنانين الراقدة في الصخر.

شاعرية؟ نعم. مبهمة بعض الشيء؟ نعم. جنس أزور أهاي غير واضح؟ نعم. ليست مكتوبة من طرف طالب في المدرسة الابتدائية؟ حتماً لا ألا ترى يا Game of Thrones؟ يمكنك أن تكون ذكياً، يجب فقط أن ترغب بذلك.

نذهب للاجتماع الثاني، سيرسي مع القلة الباقين الذين لا يزال لديهم ولاء لها، يقودهم والد سامويل تارلي، صاحب التعبير الوجهي الذي تراه على محيا والدك عندما تخبره أنك قررت أن تدخل تخصص الفلسفة في الجامعة، أو نكتة أخرى أفضل… لا أعلم… ليس كل النكات مضحكة! اتفقنا؟

ليس هناك حقاً ما يقال عن سيرسي أو تارلي، هذه قصة غير مكتملة، لكن ما يزعجني حقاً هو أننا منذ موت جوفري يقوم المسلسل بالتظاهر أن هناك شرخاً في علاقة جايمي وسيرسي، ثم في الحلقة المقبلة يزول الأمر تماماً ولا نرى أي شيء من جايمي الذي كان منذ حلقة واحدة يشكك في قرارات أخته والذي يخشى عليها من الجنون، بل العكس، نراه يدعمها تماماً. إنه أمر محبط، لقد رأينا على مدار المواسم كيف تغيرت شخصية جايمي، ورأينا الرجل خلف المقاتل الشهير، رأينا تطوراً كبيراً في شخصيته، لكن الآن يتظاهر ولا كأن أي من ذلك حدث، وكأن يده كانت مقطوعة منذ الموسم الأول. لأن ما نراه الآن هو جايمي الموسم الأول، وليس جايمي الذي قفز إلى حفرة لينقذ بريان من دب هائج.

من جهة أخرى، وبالرغم من أنني أراه سلاحا غير مجدٍ، إلا أنني أرحب باختراع كايبورن الجديد (لكن هل هو جديد حقاً؟ سنصل إلى ذلك بعد قليل)، وذلك لأن مشكلة المسلسل الرئيسية هو أن العوامل الفنتازية في المسلسل تُميل دائماً كفة الميزان لصالح من يملكها، هل لديك قدرات زومانية؟ تميل الكفة لك. هل لديك قدرات سحرية؟ تميل الكفة لك. هل تستطيع إنجاب أطياف يستطيعون قتل ملوك؟ ذلك مقزز، لكن أيوة، الكفة تميل لك. هل تستطيع تغيير وجهك والتظاهر بأنك شخص أخر فتدخل بشكل غير ملحوظ إلى أماكن ما كان ليمكن لك الاقتراب منها؟ الكفة تميل لك، لكن رجاء لا تستخدم ذلك لدخول حمام الإناث. وأخيراً، هل لديك تنانين وتستطيع أن تحرق قارة بأكملها؟ بالتأكيد الكفة تميل لك ما دام لا يوجد هناك رادع لك. هذه هي النهاية المحتومة التي يحاول الكتاب تأجيلها، سلاح كايبورن يعطي ذلك الوهم بأن القتال متوازن، بارغم من أن استخدامه على أرض الواقع سيكون صعباً وغير مُجدٍ.

لكن، المشكلة في الأمر هو أنه في نفس الحلقة نرى سفن يورون غريجوي وهي تطلق قذائف نارية، إذا لماذا يحاول المسلسل إقناعنا أن مسدس رماح هو ”أخر ما في الاختراعات الحربية“ في ويستيروس؟ أحياناً يبدو لي أن كل مشهد في المسلسل يكتبه كاتب مختلف.

لا أعلم كيف أشعر حول هذا الأمر برمته. في الأعمال التي تعتمد على قدرات خيالية (بما في ذلك كتب جورج مارتن) هناك دائماً حدود وقواعد لتلك القدرات، لأن كل كاتب ذكي يعرف أن إعطاء شخصيات معينة قدرات لا محدودة هو طريقة سيئة لكتابة أياً ما تريد كتابته، ومن الصعب أن تجعل عملك الصعب تصديق سلفاً (بسبب العوامل الفنتازية) أن يبدو منطقياً عندما يفكر القارئ دوماً ”لماذا لا يستخدم فلان قدراته الخارقة ليصلح كل شيء؟“. المشكلة هي أن بعض الأعمال تتبع فعلاً هذه الطريقة وتجعل شخصية معينة تصلح كل شيء برمشة عين، مما يجعل النهاية تبدو غير مستحقة وأتت بسهولة، وتجعلها غير ذات قيمة. لا أحد يحب الكتابة السهلة.

ننتقل للإجتماع الثالث، أريا ومجموعة من الذئاب.

لكن أولاً، دعوني أقول أن مشاهدة فطيرة ساخنة دائماً ما تكون أمراً ممتعاً بالنسبة لي، لا أمل من هذا السمين الظريف، لكن ما جعلني أدركه هذا اللقاء هو الإختلاف الواضع بين أريا التي كانت هنا في المرة الماضية وأريا التي نراها الآن، وربما هذا أيضاً سببه النضج في ملامح وجسد مايزي ويليامز، لكن أريا عديمة الوجه ليست حتماً هي أريا التي كانت ترافق الدموم، وهي حتماً ليست أريا التي دربها سيريو فوريل.

وهذا التغيير يبدو أوضح من ذي قبل عندما تلتقي أريا بمجموعة ذئاب وما يفترض أنه ذئبها الفنرير نيميريا. هناك تفسيرات كثيرة لهذا المشهد، هناك من يعتقد انها كانت تقول أن الذئب ليس نيميريا، أو أنها كانت تقول لنفسها أنها لم تعد فتاة بيت ستارك التي تحب الذئاب وتعيش في وينترفل، وهكذا فهمتها أنا. أريا كانت تفكر للوهلة في العودة إلى وينترفل حقاً، لكن هذا اللقاء ذكرها أنها لم تعد ذلك الشخص، فلذلك أتوقع أنها ستكمل طريقها نحو بوريال مباشرة لتنفذ انتقامها الموعود.

في وينترفل حدث هناك أيضاً إجتماع كبير في قاعة الاجتماعات التي هي في الحقيقة قاعة طعام لكن تحدث فيها اجتماعات أكثر مما يحدث فيها أكل.

المسلسل يبدو أنه مصرّ على خلق نزاع بين سانسا وجون، لا أفهم لماذا يقوم المسلسل بإخبارنا أن سانسا نضجت وأصبحت تفهم وفي اللحظة التالية نراها تقوم بتصرفات غبية مثل معارضة جون للمرة الثانية على العلن أمام كل قادة الشمال. أعني، أنا أفهم السبب. محور سانسا وصل تقريباً إلى نهايته الطبيعية، لا يوجد لديها أي صراع متبقٍ سوى مع الخنصر الذي لن يتركها إلا عندما يحصل على مراده، والخنصر ذات نفسه لم يعد يملك ذات الهيبة التي بدا وكأنه يملكها قبل بضعة مواسم، جورج مارتن هو الوحيد الذي يعرف ما يخبئه القدر لهذه الشخصيات فلذلك ما يحاول المسلسل فعله هو مزج وخلط هذه الشخصيات والمحاور وخلق حركة من لاشيء بهدف خلق وهم أن الأمور تحدث في وينترفل.

أعني، بربكم؟ كان يمكن لجون أن يقتل بايليش في تلك اللحظة ويتخلص منه، وما كان ذلك ليؤثر عليه بأي شكل. الشمال كله يقف خلفه، ولا أحد يحب بايليش، ولا أعتقد أن أحداً كان ليفتقده أو يسأل عنه. إنه هو أيضاً وزن زائد في هذا المسلسل الذي يبحث بشكل دائم عن التخلص منه بأسرع وقت ممكن.

لكن على عكس المرة الماضية، اعتراض سانسا مفهوم وربما أتفق معه، لكن كون اعتراضاتها علنية وأمام قادة الشمال كله هو ما يجعل الأمر غبياً بالنسبة لي، لأن هذا ليس مجرد اعتراض، هذا تشكيك مباشر في قدرات جون على القيادة والحكم. بالنسبة لي، هذه ليست كتابة جيدة على الإطلاق، لا أرى حقاً كيف يثري صراع بين جون وسانسا هذا المسلسل وهذه القصة؟

مع ذلك، لا أتوقع حقاً أن يتحول الأمر إلى صراع مباشر وواضح، المسلسل لحد الساعة لم يشر إلى أي احتمالية لذلك، لكنه يحاول إعطاءنا وهم وجود صراع، وهو ما يترجم بنهاية المطاف إلى جعجعة بلا طحين.

هناك شيئ لم اتحدث عنه سابقاً وهو المشهد الجنسي بين دودة رمادية وميساندي. لا أود أن أبدو متحجر القلب الذي ينتقد مشهداً مليء بالحنان في مسلسل مليء بالكثير من الوحشية، لكن الحقيقة هو أنني لا أكترث لهذه العلاقة، وكنت قادراً على تحملها وتجاهلها عندما كان الأمر يتعلق بمشهد صغير وعابر، لكن مشهد طويل كهذا؟ بربكم! أعلم أن كتابة حلقات مدتها ساعة أمر شاق وأحياناً بعض الحشو يكون مطلوباً، لكن كان يمكن استغلال هذه الدقائق لإعطاءنا نظرة على أي من الشخصيات الاخرى المهمة في المسلسل، مثل بران على سبيل المثال. الذي لم نر منه سوى لقطة قصيرة جداً.

أليس هو مفتاح كل شيء في هذا الصراع؟ لكن هذا غير مهم، أتعلمون ما المهم؟ قصة حب بين مترجمة ومقاتل من الواضح أنه سيموت بنهاية الموسم. ما زاد الطين بلة هو المشهد بين يارا وإلاريا ساند على متن القارب، والذي أسمع أنه مشهد مرتجل من الممثلتين!

ماذا؟ يا راجووول!

في Sillicon Valley معظم الطاقم لديهم خلفية من كوميديا الارتجال، ويحاولون الأمر على الدوام في المسلسل، لكن المنتج ينظر إليهم بحزم ويقول: ”حسناً، لنقم بذلك مرة ثانية، لكن هذه المرة لنقم به كما هو في النص تماماً“، وهذا مسلسل كوميديّ صغير ليس لديه ميزانية تقدر بمئات الملايين، لكن لديه شيء اهم، انه مسلسل يحترم نفسه (ليس حقاً، لكن مشوها لي). المثير للسخرية هو أن المشهد رغم انه ارتجال سيء للغاية لم يبدُ حقاً وكأنه شيء في غير مكانه في هذا المسلسل، يمكنك أن تصدق تماماً أن كتاب المسلسل سيجعلون يارا وإلاريا يقومان ببعض السحاق على متن سفينة متوجهة نحو دورنا.

سامويل تارلي المسكين يعطونه أسوء اللقطات في هذا الموسم، فبعد مونتاج الخراء ذاك الذي أتمنى أنك لم تكن تأكل وأنت تشاهده، نتعرض الآن للقطات تقشير الجلد الميت من على جسد جوراه المريض بداء التحجر. أعتقد أنه يمكننا الافتراض أن تارلي سينقذ جوراه وسيشفيه، جزئياً على الأقل، الأمر الذي يجعلني أتسائل ما الذي يخبئه القدر لجوراه؟ الأكيد هو أن الموت في ستاديل ليس أنسب نهاية لملك الفريندزون، فلذلك أتخيل أنه سيموت في خدمة المرأة التي أحبها دوماً ولم تحبه قط. هذه هي النهاية الوحيدة الملائمة لشخصيته.

ويجعلني هذا ايضاً أتسائل عن تارلي، لقد قامت شخصيته بالشيئين المتوقع منها: إخبار جون بمكان تواجد زجاج التنين، وعلاج جوراه. هل هذا يعني أننا لن نراه مرة أخرى هذا الموسم؟ محتمل، وربما هذا كان ليكون شيئاً جيداً لأنه يعني اختفاء المشاهد المقززة من هذا الموسم، لكن أتمنى أن يكون لديه دور ما في ما تبقى من هذا الموسم. إنه شخصية مسلية.

الكل في الكل، كانت هذه حلقة دون المستوى وجعلتني أفتقد حقاً التخطيط البطيء والمعقد الذي يعتمد عليه جورج مارتن. أي نعم، كان الأمر بطيء ومضجر، لكن لم يكن لدي قط أي مشكلة معه من ناحية المنطق، لم أكن أحتاج أن أتسائل لماذا لم تكن أسلحة الدساسات مسممة هذه المرة؟ خصوصاً بعد قتلهم لرجل ضخم بضربة خنجر واحدة. هذه واحدة من الأشياء التي يمنحها لك عمل مكتوب من طرف شخص واحد فقط، الثبات والاستمرارية، وهو الشيء الذي افتقدته حلقة هذا الأسبوع من Game of Thrones على وجه الخصوص.

أيضاً، لا أعلم هل هذا شيء متعلق بي أم أن هناك من لاحظ ذلك غيري. الحوارات سيئة جداً جداً جداً في هذه الحلقة! لا أعلم ما بال هذا المسلسل والخطاباتك، هل يجب أن يكون هناك خطاب في كل مشهد؟ لا أخد يتكلم بهذه الطريقة، وتتبُع هذه الطريقة الملتوية في الكلام يصبح متعباً بعد المشهد الأول والثاني. ما يزيد الأمر سوءاً هو أن يتم تأدية هذه الخطابات من طرف ممثلين ليس لديهم حقاً تلك الكاريزما ليؤدوها بشكل مقنع، مثل إميليا كلارك. لا أعلم لماذا يصر المسلبسل على إعطاءها أسطراً من الواضح انها لا تملك القدرة التمثلية الكافية لتأديتها؟ عندما ينتقل المشهد من سيرسي إلى دينيريس يبدو لك وكأنك تحولت للتو من مشاهدة لوحة لرامبراند إلى مشاهدة لوح خشب.

لكنها طبعاً ستترشح في الإيمي المقبل في فئة أفضل ممثلة رئيسية، وهذا يخبرك كل ما تحتاج أن تعرفه عن الحالة المزرية لجوائز الإيمي حالياً.

بريفيو الحلقة القادمة

اللورد بايليش يفعل ما يفعله عادة، الاتكاء على الجدران والقيام بنظرات مثيرة للريبة. هل تصدقون أنه يتلقى راتباً على هذا الهراء؟