إنتشرت الأنباء في 30 مايو المنصرم حول إصابة Dominic Purcell الذي يلعب دور لينكون في مسلسل بريزون بريك خلال تصويره لإحدى مشاهد الجزء الجديد المرتقب بشدة في نواحي مدينة ورزازات بالمغرب, حيث يقوم المسلسل بتصوير مشاهد اليمن التي سيدور فيها جزء من أحداث هذا الموسم الجديد.
الآن بعد أسبوعين على تلك الحادثة, وبعد عودته للولايات المتحدة الأمريكية, تحدث Purcell مع موقع Deadline في أول ظهور صحفيّ له منذ تلك الحادثة التي سببت له كسراً في الأنف وعلى مستوى الرأس, والتي تطلبت أكثر من 150 غرزة. بالرغم من كل هذا, بدا Purcell مستعداً لإستئناف التصوير يوم الإثنين.
كيف حالك؟
جسديا، أنا بخير. الحادث كان مروعاً أكثر من أي شيء آخر. أعني، كان المشهد في السجن حيث كنت أركض, وشعرت بانفجار غريب في رأسي لم أشعر بمثله قبلاً. لم يكن ألماً من نوع ”جرح بطيء على ذراعي“؛ بل كان انفجاراً مفاجئاً. لقد سقطت على ركبتي، وكنت في حالة صدمة. كنت أقول في نفسي، ما الذي حدث للتو لي بحق الجحيم؟ ثم بدأ الدم ينهمر مثل حمام، وجاء الدوبلير الخاص بي، نظرت إليه وقلت: ”ما الذي حدث بحق الجحيم يا صاح؟ ماذا حدث؟“، قال لي:“إن رأسك مفتوح، أستطيع أن أرى جمجمتك، وأنفك أصبح على الجانب الآخر من وجهك.“ بقيت في وضعيتي تلك لوهلة في حالة صدمة. لا أبالغ عندما أقول أنني كنت أتوقع أنني كنت سيغمى عليّ أو سأموت، لأنه في نفسي، عندما قال أن جمجمتي ظاهرة، إفترضت أن جمجمتي كُسرت، ومخي غارق في الدم، وأن الموت اللعين سيوافيني في المغرب. ظننت أنني سأموت …
لكن بعد عدة دقائق لم يحدث شيء. لم يحدث لي ارتجاج, لم تظهر عليّ أية أعراض على الإطلاق، فوقفت وقلت: ”حسنا. خذوني إلى مستشفى.“ أول مستشفى أو عيادة كان مغلقاً؛ نحن في ورزازات – حيث تم تصوير American Sniper و Black Hawk Down، وكل تلك الأفلام العظيمة – وهي تقع في وسط اللامكان. البنية التحتية الطبية ليست الأفضل، أخذوني إلى مستشفى آخر. كانت هناك قطط في المستشفى عندما دخلت إليه. مرة أخرى، كنت لا أزال في حالة صدمة، ودخلت مكاناً صغير للجراحات، حث تجادلت مجموعة كاملة من الاطباء حول من سيتكفل بعلاجي، وكانت هناك بقع دم على الفراش. جلست هناك ونظرت إلى الجميع، ثم نهضت بهدوء من على طاولة العمليات وخرجت من المستشفى. وعند تلك النقطة حبيبتي، AnnaLynne، أخذت بزمام الأمور، وصبت الكحول على رأسي، ولفّت عليه الشاش، ثم قامت فوكس بتأمين طائرة هليكوبتر طارت بي من ورزازات إلى الدار البيضاء. كل شيء أصبح ما يرام عند هذه النقطة لأن هذا الطبيب — دكتور بنسودة — واحد من أفضل جراحي التجميل هناك (في الدار البيضاء)، ولديه أيضا عيادات في أنحاء أخرى من العالم. تفحصني وقال: ”واو! إنك محظوظ.“ ثم وضعني تحت التخدير، وقام بتقويم أنفي عبر إعادة كسره لتصويبه مرة أخرى وقال لي أنني أملك طبقات إضافية من الجلد حول جمجمتي، التي حالت بيني وبين الموت.
لذلك جسديا، أنا بخير مئة بالمئة. يصعب تصديق ذلك إذا نظرت إلى الصور، لكنني على ما يرام. في الواقع, سأستأنف تصوير بريزون بريك يوم الاثنين.
من أين أتى العمود الحديديّ الذي سقط عليك؟
عندما تعمل في البلدان الأخرى، لا سيما البلدان حيث تكون اللغة عائقاً… لن أتحدث عن من تقع مسؤولية ما حدث، لكن كل ما استطيع قوله هو المشهد تطلب مني أن أركض إلى داخل سجن، الذي كان على هيئة قبة قفصية تقريباً، فكنت أركض في المشهد عبر حشد من الناس الذين يركضون في اتجاهي، أحدهم ضربني, قضيت عليه واتجهت صوب السور، ظللت أركض، لكن فجأة، سقط ذلك العمود على رأسي.
هل تآذى أحد غيرك؟
لا, أنا وحسب. يالحظي.
تحدث Purcell أيضاً عن الموسم ككل قائلاً, ”أحداث الموسم مرتبطة بما يجري في العالم حالياً مع الإرهاب. الأحداث تقع في اليمن؛ مع داعش والمتطرفين الإسلاميين. طبعاً المسلسل انتهى بمايكل ميتاً, أو هذا ما افترضناه. لكنه لم يمت، انتهى به المطاف يعمل لدى منظمة. وصل به الأمر إلى نقطة لم يعد فيها يرغب بالاستمرار في ذلك، فألقوا به في سجن يمنيّ لتغيير رأيه. لكنه لم يغير رأيه…“
يرتقب أن يبدأ عرض الجزء الجديد من Prison Break في الربيع المقبل.
