غيم أوف ثرونز, موسم 6 حلقة 4: الإسكافيّ العربيد

غيم أوف ثرونز لديه تاريخ مع الحلقة الرابعة, في كل موسم تكون هذه الحلقة هي النقطة التي يتوقف عندها المسلسل من تهيئة الأحداث إلى بدء الأحداث.

عنوان هذه الحلقة, في ظاهره, يبدو أنه إشارة إلى أحد كتب ديانة السبع السائدة في ويستيروس, الذي يعتبر الغريب واحداً من أوجهها السبعة (الأب، الأم، الحيزبون، المحارب، الحداد، العذراء، والغريب). أقل هذه الوجوه شيوعاً هو الغريب, الذي يمثل الموت. لكن قد لا يكون العنوان حقاً إشارة لهذا — حرفياً على الأقل — بل لشيء ما أكثر… غرابة؟

ما علينا من العنوان, في وسط هذه الحلقة انتابني شعور غريب, إذ بعد إنفصال المسلسل عن الرواية بشكل شبه تام فقد أصبح يبدو لي أن الخط السرديّ أصبح شبه مستقيم بعد أن كان مشتتاً بسبب طريقة سرد الرواية, إذا ما أراه الآن في هذا الموسم هو ما تبادر إلى ذهني عندما سمعت بالمسلسل لأول مرة ”مسلسل فنتازيا بتنانين وسحر وأمرأة سوبرهيرو لا تؤذيها النار؟ لا شكراً“. لكن, كما اتضح لي فيما بعد, هذا المسلسل أكثر من مجرد ذلك, والآن يخيّل لي أنه أصبح أقرب من تلك الفكرة المبدأية إلى المسلسل الذي أثار إعجابي في بداياته. لكن هذا مجرد شعور راودني وحسب…

أيضاً من المضحك أن المسلسل لا يزال يستخدم في موسمه السادس فقرة ”سابقاً…“ في بداية الحلقة, وكأن أي شخص وصل إلى هذه النقطة في المسلسل لا يعرف الشخصيات والأحداث عن ظهر قلب, ويمكن حتى إعتبار هذه الفقرة حرقاً لما سيحدث في الحلقة بإخبارنا أن هذه الشخصية أو تلك ستظهر في الحلقة.

رغم أن الحلقات لم تعد لديها ثيمات موحدة يمكن القول أن هذه الحلقة ركزت حول موضوع إنتزاع السلطة أو المحافظة عليها عبر طرق غير اعتيادية, ورغم أنها نالت على إعجاب الجميع وألهبت مشاعرهم, إلا أنه يحتمل أنني مضاد للّهب…

game-of-thrones-6-402

بما أننا نتحدث عن دينيريس, التي لثاني مرة (فيسيريس في المرة السابقة) في المسلسل يهددها أحدهم بأن يجعلها تفعل…. ذلك *الشيء*… مع خيول (شايفين كيف أنا مراعي للقراء المحتشمين؟), ونتفق جميعاً أنه مشهد مبهر بصرياً (قليلاً, خروج دينيريس من النيران بدأ وكأنه مقطع من فيديو موسيقي لأغنية ميتال روك من الثمانينات) إلا أن تلك الموسيقى الملحمية لا تجعل حقاً منه مشهداً ملحمياً.

المسلسل قام منذ وقت طويل بإثبات أن دينيريس لديها قوة خارقة تتمثل في أن النار أو الحرارة لا تؤذيها. رأيناها في البايلوت تستحم في ماء ساخن, ثم تقول ”النار لا تقتل التنين“ بعد مقتل أخيها, وفي خاتمة الموسم خرجت بلا أذى من لحظة ولادة تنانينها. جورج مارتن أكد أنه في الرواية دينيريس ليست لديها مناعة ضد النار وإنما لحظة ولادة التنانين تلك ”معجزة“ وحادثة معزولة, مستشهدا بوفاة العديد من التارغيريين بسبب النار, وعندما تفكر في الأمر ملياً فإن السبب واضح. إذا لم يكن واضحاً لك فهذا إقتباس من منتج المسلسل وايس حول المشهد:

الممتع حول الامر هو أننا نعرف منذ الموسم الأول أن هذا ما يمكنك وصفه بقوتها الخارقة, لكن هذه ليست قصة من ذلك النوع. وكأن الوحي نزل عليها عندما أتى جوراه وداريو لإنقاذها. تقول في نفسها ”مهلاً, يمكنني فعل شيء لا يستطيع أي من هؤلاء الأشخاص أن يفعله وبما أن هذين الشخصين موجودان للمساعدة يمكنني أن أستغل ذلك لمصلحتي.“. إنه حل سهل, خطة يمكنك أن تستخدم فيها 3 شخصيات لقتل دزينة من الأشخاص بطريقة دراماتيكية للغاية عن طريق إضرام النار والوقوف وحسب.“

ليست قصة من ذلك النوع؟ مضحك جداً. الكتاب يدركون تماماً أنهم اختاروا أسهل الحلول في محور خرج عن مساره لوقت طويل عبر استخدام القوى الخارقة. حتى لو مشيناها وقلنا أن هذا ليس مسلسل خوارق أو أن هذه الميزة التي أعطيت لدينيريس ليست غير عادلة لبقية الشخصيات, كيف انتشرت النيران في الخيمة بهذه السرعة؟ هل لديها قوة خارقة أخرى تجعل النيران أكثر فاعلية؟ الأمر برمته لم يبدُ مقنعاً للغاية ودينيريس لم تصل لفايس دوثراك سوى منذ حلقة فلا تبدو هذه النهاية مستحقة للغاية.

ثم مشهد السجود بالنهاية, جوراه لم يستطع أن يمسك نفسه عن التحديق في نهدي دينيريس. قد يكون فهمي لمشهد السجود خاطئاً إلا أنني فهمته على أنه إظهار لخوف الدوثراكيين منها, دينيريس أخيراً ستحكم بالقوة بعد أن حاولت جاهدة أن تحكم باللين وفشلت.

في كل الأحوال هذا المحور كان ممل جداً وإذا كانت الطريقة الوحيدة ليخرجونا منه هي بهذه الطريقة السهلة للغاية فأنا مستعد لغض النظر عن كل هذا بشرط أن تكون دينيريس, أم التنانين كاسرة القيود ودالقة المواقد, بنهاية الموسم تستعد للمغادرة نحو ويستيروس برفقة كلسارها الضخم وجيش الطاهرين وحاشيتها.

game-of-thrones-6-408

على ذكر حاشية دينيريس, يحصل المشاهدون على ما كانو يتمنون رؤيته منذ بداية هذا الموسم: علاقة حب بين بريان وتورموند مشهد لتيريون يستخدم فيه قدراته السياسية.

يتهيأ لي أن تيريون يرتكب خطأً هنا, وأن ثقته الزائدة في نفسه قد تؤدي لعواقب وخيمة, فهو لا يعرف هؤلاء الأشخاص حقاً. ميساندي ودودة رمادية يعرفونهم, تيريون يقول ”ولا عليك يا رجل, سوف نستغل احتقارهم لنا لمصلحتنا“ ودودة يقول له أن النخاسين هم من سيستغلونهم, لأن ذلك ما يفعلونه.

أتمنى حقاً أن تيريون لديه خطة سرية وليس فقط ما رأيناه اليوم, أي أن يقول شيئاً ويفعل شيئاً أخر, لأن هذا ما سيفعله النخاسون حتماً. لأنه إن كان فعلاً يفعل فقط ما يقوله فإنه حتماً لم يعد ذلك الداهية الذي عرفناه في فترة خدمته في بوريال كساعد للملك.

مؤلم حقاً مشاهدة تيريون وهو يخطو نحو نتيجة كارثية بينما نرى شخصاً رجعياً كالدُورِيّ الأعلى وهو يستعرض فهمه للصراع الطبقيّ الذي يعجز تيريون عن فهمه أو التعامل معه, وأيضاً مشاهدة هذين الرجلين الذكيين وهما يضحيان بالأقليات والمستضعفين لأجل مساعيهم السياسية.

أممم, ماذا اخر في هذا المحور؟ آه, جوراه, أصبح داريو يعرف بإصابته بداء التحجر, لكن ماذا سيفعل داريو بهذه المعرفة؟ في مشهد صعودهما لذلك التل بدا داريو وكأنه يغار من جوراه, وإلا لماذا كان يسخر منه ومن عمره لهذه الدرجة؟

game-of-thrones-6-403
Dr Strangerlove or: How did I Learn to Stop Wanting to be like The Rich and Powerful and Love The Seven

بالحديث عن الدوريّ الأعلى وقصص الأبطال الخارقين, في هذه الحلقة حصلنا على قصة أصول الدُورِيّ الأعلى, التي رواها لنا الرجل بنفسه وهو ينظر للكاميرا. بدت لي هذه النقطة غريبة بعض الشيء, هل أنا وحدي في هذا؟

القصة باختصار أنه إبن إسكافيّ ورث مهنة والده, وبعد الكثير من العربدة والمجون قرر أن العيش حافياً وتقياً أفضل بكثير من ذلك. يا راجووول, ناس كثيرة استيقظت بصداع كحول سيء, مش مبدأ يعني تعمل طائفة تقتل وتذبح.

عموماً القصة التي حكاها الدوريّ الأعلى لمارجري لا تعدو كونها تبجحاً وأسطَرَةً للذات. قد لا يكون صاحبنا يرتدي أفخم الملابس ولا يفترش الحرير, لكنه خلق لنفسه سلطة لا توازي سلطة أي من أولئك الأرستقراطيين الذين يتحدث عنهم, وسيكون إنتزاعه من منصبه ذاك مهمة أصعب بكثير مما يتخيله جايمي وسيرسي.

game-of-thrones-6-411
تومين *يظن* أن أمه تكره زوجته. هذا أمر طبيعيّ يا صاح, مما فهمته أنا شخصياً من المسلسلات المصرية والسورية.

عندما أفشى الدوريّ الأعلى بخطط لتومين فإنه كان يعلم تمام المعرفة أنه سيقوم بترديدها على مسامع والدته, خصوصاً عندما قال له أن لا يخبر أحدا بذلك (عند هذه النقطة يتأكد للجميع أن تومين امرأة أكثر مما هو رجل).

بهذه المعلومات الجديدة تقتحم سيرسي إجتماع المجلس الذي يحضره العم كيفان وملكة الأشواك أولينا التي لا تفوت أي فرصة في الاستهزاء بسيرسي ”لقد تم تجريدك من كرامتك وسلطتك, ماذا تبقى لك؟“, تعليق لا ترد عليه سيرسي بأي شيء. لقد قلت سابقاً أن سيرسي أصبحت تبدو أكثر هدوءاً ورزانة, بل حتى إنها تبدو مسالمة تجاه أولينا, غريبة هذه النسخة من سيرسي.

أولينا لا تطيق التوأمين الفاسقين, إلا عندما يتعلق الأمر بأن يتم تعرية جسد مارجري ليراه العامة, هذا هو الأمر الوحيد الذي قد يجعل ملكة الأشواك تتحد مع سيرسي. أترون؟ الدين يجمع بين البشر فعلاً.

الخطة هي إدخال جيش تايريل ليمنع مشية العار المزعومة, ”سيموت الكثيرون مهما حاولنا, من الأفضل أن يموتوا هم على أن نموت نحن“ تقول أولينا بأكثر نبرة ارستقراطية على الإطلاق. إنها خطة عبقرية, لا تشوبها شائبة, وأنا متيقن أن لا شيء سيعرقل سيرها.

الدُوريّ الأعلى سافل متعصب, لكنه ليس غبياً, وقد تكون هذه حالة أخرى يتفوق فيها هذا المتدعشش على خصومه. إنه يعرف أن تومين سيخبر أحداً ما, سيرسي أو جايمي أو أحد أفراد المجلس, بما ”يخطط“ له وأن أحدهم سيجهز خطة لمنع هذه المشية من الحدوث, وإنه حتماً يجهز لحفرة سيقع فيها خصومه لا محالة.

ليس الجميع منخدعاً بألعاب الدُوريّ الأعلى تلك, أو هذا ما خيّل لي في مشهد لقاء مارجري بالدُوريّ الأعلى: إن مارجري تلعب دور مارجري أخرى, فقد يبدو على السطح أنها مهتمة بقصته, لكننا نرى فيها امرأة استطاعت التلاعب بملوك.

لا شيء حول حرب بين اللانيستر والدورنيين كما تهيأ لي في بداية الموسم…

game-of-thrones-6-401
Lord Twatbeard

يعود الخنصر, يعود حاملاً معه هدية لروبن الصغير, هدية من النوع الذي لن يستطيع حاكم وادي أرين أن يدمرها برميها من بوابة القمر, ويعود حاملاً أيضاً أكاذيبه التي ينجح عن طريقها بضمان ولاء اللورد رويس عن طريق تخويفه مستعرضاً مكانته عند الولد الساذج.

خطة بايليش محيّرة للغاية, لقد أقنع روبن بإرسال قوات لمساعدة سانسا, لكن ليس واضحاً ما إذا كان يهتم حقاً بأمان سانسا أو أنه يريد فقط حماية بيدق أخر في اللعبة؟ ربما الأمرين معاً. هل كانت كل هذه الأشياء في مخططه منذ البداية؟ محتمل جداً. لكن ما الذي سيكسبه الخنصر من كل هذا؟ لا أحد يعلم.

اللورد أبولحية, على قولة برون (بالمناسبة, ماذا حل ببرون؟), قضى حياته كلها يسعى إلى مناصب عالية على شخص من منزلته, وبينما يبدو لنا أنه يخدم جهة الصالحين حالياً إلا أنه يصعب الثقة بأي شيء يبدر من هذه الشخصية المكارة.

game-of-thrones-6-406

يصل ثيون أخيراً إلى جزر بني حديد, ولم يعد إلى وينترفل لرامسي كما توقع البعض منكم, ليجد أخته جالسة في انتظاره. يارا في مشهد معاتبتها لأخيها بدت لي وكأنها تشبه والدها كثيراً, وكأنها نسخة عطوفة أكثر من بالون غريجوي, لكن أيضاً غاضبة. إنها تظن أنه عاد ليأخذ مكانها في حفل البيعة والولاء, لكنه يتضح أنه عاد ليخدم الغاية التي يريدها الكتاب: دعم يارا.

game-of-thrones-6-409
أتعلمون, بدأ المسلسل يقنعني اخيراً أن رامسي شخص شرير, لم أكن مقتنعاً حقاً عندما عذب ثيون وقتل تلك الشخصيات وأباه كذلك

هذه خامس حلقة — على التوالي — تطعن فيها شخصية بشكل مفاجئ, خمسة حلقات من هذا, حرفياً. يبدو أن المسلسل يقوم الآن بإعادة الشخصيات الجانبية — خصوصاً التي لم نرها منذ فترة — للقصة ليقتلها بسرعة, وما يدريكم, لعل غيندري سيظهر في الحلقة التالية وقد وصل أخيراً بعد مواسم من التجديف في حالة شبيهة بپاي من قصة ”حياة پاي“, ثم تقتله ميليساندري اخيراً لغرض… مهلاً, ماذا كان الغرض من ذلك المحور كله؟

مؤسف رؤية أوشا تموت وتهدر شخصيتها بتلك الطريقة, لكنني لست متفاجئاً حقاً, مستحيل أن يقتل المسلسل رامسي بهذه الطريقة, لابد أن يتركوه يعيش إلى حين اللقاء المحتوم بينه وبين جون أو سانسا.

game-of-thrones-6-414
عندما قلت لأحدهم أنني لم أتأثر بمشهد لقاء جون بسانسا قال لي بأن أتحقق من وجود شقوق على ذراعيّ لأنني قد أكون من المتحجرين.

على ذكر جون, حركة سافلة يا صاح أن تأخذ معك السيف الوحيد في السور الذي يقتل السائرين البيض, حركة سافلة.

هذا المسلسل لديه باع طويل مع تقريب شخصياته من بعضها البعض ثم حرمانها من اللقاء لسبب أو لأخر, فلذلك لم أكن متيقناً حقاً انه سيسمح لجون وسانسا باللقاء من جديد. لكن يجب أن أكون صريحاً, لم أتأثر بلم الشمل هذا, أنا متيقن أن الستاركيين منكم أحبوا هذا اللقاء, لكن باستثناء مشهد واحد في الحلقة الإفتتاحية من المسلسل لم تكن هناك أي علاقة بين جون وسانسا, بل إن سانسا لديها أقل إرتباط من بين كل الستارك بجون.

يتشارك الإثنان قصص حياتهما من بعد مغادرة وينترفل على مائدة الغذاء, نكتشف في هذا المشهد ان الطعام سيء وأن الشراب سيء. إله السماوات يا جورج مارتن, تعطي هؤلاء القوم روايات تتضمن أعذب أوصاف الطعام (كلام على ورق يسيل لعابك) وهذا أفضل ما يستطيعونه.

لم أحب مقاطعة بريان لاستجواب دافوس للراهبة الحمراء — التي تقول انها أصبحت الآن تحت إمرة جون — حول شيرين وما حصل لها. هذا الموضوع يجب أن يتم التعامل معه وعدم تجاهله, ويفضل أن يتم التعامل معه قريباً. لربما سيتغير رأي دافوس في بريان عندما يعلم بالأشياء التي فعلها ستانيس والتي تسببت فيها ميليساندري, لكن ردة فعله تجاه هذه الأخيرة إن عرف ما حصل ستكون مثيرة للإهتمام. المهم هو أنه من الضروريّ أن يعرف دافوس.

بريان تصرح أنها أعدمت ستانيس, غريب جداً أن تموت شخصية كانت رئيسية لوقت طويل في المسلسل بهذه الطريقة (خارج الشاشة), نُذكّر أن ستانيس لا يزال حياً في الروايات.

game-of-thrones-6-410

أفضل مشهد في الحلقة بلا شك كان المشهد في قاعة الطعام حيث كان ينظر تورموند بتغزّل إلى بريان محاولاً إبهارها بمهاراته في أكل اللحم بهمجية, بريان من جهتها لا تعرف كيف تتعامل مع نظرات تورموند — أو نظرات أي رجل في الحقيقة — الغزلية, بينما يستغرب إيد من الأمر برمته.

تصل رسالة إلى جون, والتي يفترض الكثيرون أنها نفس ”الرسالة الوردية“ من الرواية التي وصلت إلى جون قبل مقتله بلحظات على يد المتمردين. جون لديه جيش من الهمج يقدر بـ2000 فرد, بينما يقدر جيش رامسي بـ5000 فرد, ونفترض أن جيش هذا الأخير أصبح أكبر من الرقم الذي سمعته سانسا بالنظر إلى التحالفات الجديدة التي قام بها.

هذه الحلقة توضخ أكثر رأيي حول شخصية جون وسبب عدم إعجابي بها, هذا الرجل واجه الطعن، الخيانة، الموت وعدة أشياء أخرى؛ ومع ذلك تراه لا يملك ولو نصف الشجاعة الواضحة على أخته سانسا, الغاضبة جداً. أيضاً هنا يتضح ما قلته في بداية المقالة حول تحول الخط السرديّ في المسلسل إلى خط شبه مستقيم, أصبح لدينا عدة شخصيات رئيسية في مكان واحد, ويحتمل أننا لم نرَ مسبقاً هذا الكم من الشخصيات الرئيسية في مكان واحد سوى في بوريال.

في الحلقة القادمة

حيث الحيز الزمنيّ يضرب من جديد: بايليش يصل للشمال بسرعة قادماً من الوادي, وبران يقتحم حفلة السائرين, وساحرة حمراء جديدة تدخل المنافسة, وحفل البيعة والولاء يبدأ في جزر الحديد…

التقييم النهائيّ

الحلقة: نصيحة للفتيات, إذا حاول غريب ما التودد إليك وسألك عن إسمك, قولي: لا أحد.
7 / 10 الحلقة لم تكن سيئة على الإطلاق, أعلم أن الكثيرين منكم أحبوا الحلقة للحظات العاطفية فيها لكنها شخصياً لم تجعلني أقدرها أكثر, خصوصاً إذا ما أخذنا بالاعتبار أن أولى هذه اللحظات كانت بين شخصيتين بالكاد تشاركتا نفس الكادر في أول حلقات المسلسل على الإطلاق, والأخرى كانت مصحوبة بموسيقى تحاول أن تقنعنا ان تلك اللحظة أروع مما هي عليه في الحقيقة.