الطيار (بالإنجليزية: Pilot): الحلقة الإفتتاحية لمسلسل تلفزيونيّ. يُساء فهمها على أنها عنوان الحلقة, فيترجمها بعض المترجمين ”الطيار“.

في يناير الماضي كانت نتفليكس قد أعلنت عن إعادة إحياء فيلم كوميديّ يدعى Wet Hot American Summer كمسلسل مكون من 8 حلقات, لم يسبق لي أن سمعت قط بهذا الفيلم, وعندما رأيت تقييمه على مختلف مواقع الانترنت لم يكن الأمر مبشراً للغاية. لكن هاهو هذا الكاست الذي اعرفه, كلهم نجوم في هذا الوقت, هل يعقل أن الفيلم حقاً بهذا السوء؟ بعد مشاهدتي للفيلم أدركت لماذا هو Cult Hit (أي شائع ومحبوب بين جمهور معين فقط) ولماذا لم يُعجب العامة به.

بطاقة المسلسل

الاسم: Wet Hot American Summer: First Day of Camp
موعد العرض: الجمعة 31 يوليو على Netflix
عدد الحلقات: 8 حلقات
النوع: كوميديا ساخرة
القصة: المسلسل يدور ببساطة حول مخيّم صيفيّ يدعى ”مخيّم الحطب“ (Camp Firewood) وبالظبط حول مُنشطي المخيّم و مُرتاديه. في المسلسل سيلعبون الممثلون أدوار شخصيات أصغر عُمراً من الشخصيات التي لعبوها في الفيلم, إذ أن أحداث الفيلم تقع في أخر أيام المخيم بينما أحداث المسلسل تدور في أولى أيام المخيّم.

لمازا Wet Hot American Summer؟

لنختصر الأمر, إذا أعجبك الفيلم سيعجبك المسلسل, هذه أبسط طريقة لتحدد ما إذا كان هذا المسلسل يناسبك أو لا. لكن أهم شيء يجب أن تعرفه عن الفيلم و المسلسل هو التالي: هذه هي قمة السخافة.

نعم, ذلك صحيح. إنك عندما تأخذ هذا العمل على محمل الجد تضيع على نفسك الكثير من المرح, إذ أن العمل نفسه مُدرك لكونه سخيف وهذا هو القصد منه. هذه الشخصيات ليست هي شخصياتك الهزلية في أفلام الكوميديا و السيتكومات, ولا هي جادة كشخصيات كوميديا الكيبل, بل إن كل واحد منها سخيف إلى أقصى حد ممكن, وهي كذلك عن قصد.

أولاً, تحية لنتفليكس لإستطاعتها جمع هذا الكاست الرهيب من جديد بالرغم من إنشغال الكثير منهم بأعمال هوليوودية كبيرة, 4 منهم على الأقل يلعبون دور البطولة في أفلام صدرت أو ستصدر قريباً هذه السنة, وتمكنهم من إيجاد مواعيد لتصوير 4 ساعات من السخف أمر يستحق الإعجاب, وأنا أتطلع لرؤيتهم جميعاً من جديد, برفقة الإضافات الجديدة على الكاست كجون هام, جون سلاتري و كريستن ويغ.

إلى أي مدى يصل هذا السخف, تسألني؟ هناك شخصية طباخ تتكلم إلى علبة خضروات مصبرة, جون هام يلعب دور سفاح مُرسل من طرف الرئيس ريغان ليقتل كل من في المخيّم, وبقية الشخصيات لا تقل سخفاً عن هذه. في الفيلم, في مشهد بدأ عادياً, تغادر الشخصيات إلى خارج المخيّم, وينتقلون فجأة من قراءة الكتب في المكتبة إلى تدخين السجائر, ثم إلى تدخين الحشيش, ثم إلى شراء الكوكايين من الشارع, ثم إلى بيع أجسادهن… عند هذه اللحظة تدرك أن هذا الفيلم لا يمكنه أن يكون جاداً حتى لو أراد ذلك. ?

لكن ما الذي يسخر منه هذا الفيلم بالتحديد؟ الأفلام الشبابية في الثمانينات و التي كانت تدور أحداثها في المخيّمات كـPorky’s و Meatballs والتي في الحقيقة تبدو بريئة بالنظر إلى نوعية الأفلام التي تصدر الآن, وبريئة حتى بالمقارنة مع Wet Hot American Summer.

إنني لا أتوقع أن يعجب النقاد بـWet Hot American Summer: First Day of Camp هذه المرة كذلك, ولا أظنه سيترشح لأية جوائز, وسيقيّمه الناس بتقييم منخفض لأنهم لم يفهمو مغزاه, لكن ذلك لا يهم, لأننا سنفهمه و سنشاهده و سنضحك و ثم سننتقل بعد ذلك إلى مشاهدة الشيء الذي يليه.