لربما يُعد Breaking Bad من أكثر المسلسلات التي تتحدى عشاقها بحلقات نارية باستدارات في القصة وتعقيدات في الشخصيات ولحظات تجعلك تقضم أظافرك من حدتها وغرابتها وشدة عدم توقعك لقدومها ولكن ماهي المشاهد التي تحدت أبطال العمل أنفسهم؟ ما هي اللحظات الأصعب لهم في مواقع تصوير المسلسل؟ بالطبع لم يكن من السهل على الممثلين اختيار مشهد واحد ولكن هذه هي اختياراتهم.
البداية مع براين كرانستون – والتر وايت
لربما سنقول نحن أنَّ أصعب مشهد قد مثله والتر هو مشهد مناظرته لجاين وهي تموت هذا هو الأمر المنطقي ولكن بالنسبة للممثل فهذا المشهد كان يندرج تحت التأثير العاطفي أما بالنسبة للتأثير الجسدي فقد اختار براين مشهد من نفس الموسم، مشهد ليلي في الواقع، مشهد اختطاف براين وجيسي لسول غودمان واجباره أن يحفر قبره بنفسه على أضواء الشاحنة العالية يتحدث براين عن المشهد ويقول ”لقد كان الطقس بارداً، درجة الحرارة كانت قرابة 9 باستثناء عامل الرياح الباردة، والطقس كان مذروراً بالرياح والرمال كانت تتطاير وتضرب وجوهنا“ يتذكر براين المشهد ويقول كان من المفترض أن أحمل السلاح ويدي كانت ترتعش وكنت أقول في نفسي ”يا آلهي…“ ذلك غالباً كان أصعب مشهد صورته في المسلسل.
اما بالنسبة لآرون بول – جيسي بينكمان
في الواقع المشهد الصعب لم يتم عرضه على التلفاز فمن بين كل المشاهد المثيرة التي عُرضت على الشاشة لجيسي بينكمان اختار آرون بول مشهداً حيث يستيقظ في صباح اليوم الموالي لموت جاين عندما يحاول ايقاظها ليكتشف أنّها قد ماتت يقول آرون حول هذا المشهد ”عاطفياً ذلك كان أصعب مكان ذهبت إليّه كممثل في الشخصية“ يُكمل ويقول ”لم يكن يوماً سعيداً. أنا لا أعتمد على خبرتي بلعب شخصية جيسي بل فقط أحاول أن أُجبر نفسي بتصديق ما يحدث. لهذا كان ذلك المشهد صعباً عليَّ للغاية، لأنني وضعتُ نفسي مكان جيسي وأجبرت نفسي على تصديق أنَّ ما حدث يحدث ليَّ أي أنَّ خليلتي تستلقي ميتة أمامي وأحاول أن أوقظها من النوم بشكل يائس بينما الذنب يتملكني وكأنني أقول لنفسي أنا سبب هذا. أنا من تسبب بهذا.“
نُكمل مع آنّا غان – سكايلر وايت
غان لا تذهب بعيداً بذاكرتها مثل براين وآرون بل تعود لحلقة عُرضت في الجزء الثاني من هذا الموسم ”الخامس“ بالضبط مشهد اعترافها لـماري ”بيتسي براندت“ بالحقيقة ثم تضربها ماري وتحاول أن تأخذ منها الطفلة هولي حيث تقول آنّا ”بالنسبة لـسكايلر، أسوء ما كانت تتخيل حدوثه هو أن تعرف أختها الحقيقة وأسوء شيء حول ذلك أنّها لم تكن تستطيع اخبار أختها وهي أقرب شخص لها ولكن سكايلر لم تكن تستطيع قول أي شيء لأن قول أي شيء قد يورط شخصيتها في ما تسبب به والتر وهذا قد يؤذي الشخصية ويُسبب عواقب وخيمة بالنسبة للزوجان، سكايلر توجب عليها فقط الجلوس وسماع أختها تتحدث وتصفعها وتتقبل الأمر ولكن بعد ذلك عندما تعتقد أختها أنّها شخص سيء للغاية وتحاول أن تأخذ منها الطفلة هولي ذلك كان قوياً للغاية ذلك ربما هو كابوس كل أم أن يؤخذ منها أبنها الرضيع.“ تُكمل آنا عن المشهد وتقول ”لقد كان مشهداً صعباً في التصوير، اضطررنا أن نستخدم دمية مطاطية على شكل طفل وفي مشاهد التقريب استخدمنا طفلة حقيقية ولكن مجرد فكرة أنَّ تتصارع أختان من أجل طفلة لأي سبب كان لا حاجة أن تُكفر بالأمر كثيراً لتعلم أنّه يؤثر عليك“ تُنهي آنا وتقول ”لقد كان صعباً علينا أن نُحافظ على رباطة جأشنا ذلك اليوم والأمر مُحطم للغاية لأن الأختان هاتان كانتا كالصديقتان كزملاء الحرب فقد خاضا الكثير سوياً ولديهما تاريخ طويل يجمعهما فهما مقربتان للغاية ويُحبان بعضهما البعض، حدوث مثل ذلك وانقسامهما كذلك أمراً عسيراً“.
ماذا عن دين نوريس – هانك شريدر
دعونا نقول أنَّه بالنسبة لهانك ففترة بعد أن كاد يُقتل في نهاية الموسم الثالث وبداية المعالجة البطيئة لم تكن فترة سعيدة بالنسبة له والتي استمرت حتى خلال الموسم الرابع حيث يقول ”الأمر كان صعباً لأنّه كان يؤثر عليَّ على مستوى شخصي، ان تكون الشخصية مكتئبة لمدة 15 ساعة كل يوم وأن يكون لئيمـاً مع زوجته ”على الشاشة““ ويقول أنّه كانت هنالك أوقات كان فيها سيئاً مع بيتسي ”ماري“ حيث قالت له زوجته ذات مرة أنّه توجب عليه أن يعتذر منها، المزاج برمته كان سيئاً بالنسبة لي وبالنظر لحالة الشخصية، الموسم الرابع بأكمله لم يكن موسماً سعيداً بالنسبة لي هكذا يُعبر دين عن تلك الفترة ثم يقول إن كنت تريد التركيز على مشهد واحد، فربما هو مشهد عندما كانت تُغير له ”نونية السرير“ أن تكون الشخصية عديمة الفائدة وعاجزة وكل ذلك لشخصية هي في الأصل قوية وشديدة الأمر صعب جداً يقول عن ذلك المشهد ”صحيح أنه مجرد مشهد ولكن تلك الحالة التخيلية كلّها تتملك المرء ويشعر بالغرابة، أحياناً المشاهد التمثيلية تتملك المرء وتأسره وذلك المشهد كان واحد من تلك المشاهد بالنسبة لي“ يُنهي ويقول الأمر كان عسيراً وسيئاً للغاية.
أما عن بيتسي براندت – ماري شريدر
اختارت بيتسي مشهد من الجزء الثاني من هذا الموسم، في الحلقة التي تجلس فيها هي رفقة زوجها أمام سكايلر ووالتر وتقول جملة لوالت ”لمَّ لا تقتل نفسك يا والت“ تقول قلت هذه الجملة ثم التفت وقلت هل أخذتم ما تريدونه من المشهد وتقول أنّه شعرت أثناء تصوير المشهد أنَّ صدري بدأ يوجعني وشعرت بشعور سيء للغاية ثم مدير التصوير ”مايكل سلوفيس“ قال لها أنّهم أخذوا ما يريدونه من المشهد فتقول بدأت أبكي لا إرادياً ثم التفت لبراين وقلت له هل يُمكنني أن أحضنك؟ وقالت له ”أكره أن أنظر لكَ في عينيك وأقول لك ذلك الكلام وكأنني أعنيه حرفياً“ فحضنها براين وتقول قد كان لطيفاً للغاية فتقول ثم قلت ”أنا مستعدة الآن لأمثل الكوميديا“ ثم تناول الجميع المارغريتا.
بالنسبة لبوب أودينكيرك – سول غودمان
يعود بوب للحلقة التي تم تقديمه فيها فيمزح ويقول الأمر كان صعباً لأنني توجب عليَّ أن أتعلم بعض كلمات من الاسبانية، أيضاً أشار إلى حلقة من النصف الثاني من الموسم الحالي حيث يُحاول سول أن ينصح والت ويقول له أنَّ كل شيء ينهار والأمر لم يعد مضحكاً وسول ليس لديه حلاً سهلاً“
نختم مع أر جي ميتي – والتر جونيور
يعود أر جي إلى الموسم الرابع، عندما يختفي والده ويكون قلق عليه فيذهب إلى بيته ليقابله ويراه مضروباً على وجهه ”مايك من فعل ذلك في الواقع كان قد ضربه في الحانة“ المُهم بعد بضعة أكاذيب من والتر ”كالعادة“ يكون هنالك نقاش حميم بينهما عن والد والتر عندما تحدث والتر عن والده يقول أر جي ”الدخول إلى المستوى العاطفي بعدما جلسنا وتحدثنا وتحدث والتر عن والده هو، ذلك المشهد كان مليء بالمشاعر بالنسبة للجميع“ يعتقد أر جي أنَّ الغالبية مرّت بمثل تلك المحادثات وإنّه عاجلاً أو آجلاً هذا النقاش يحدث ويتذكر من حياته حيث يقول أنّه يتذكر حديثه مع جده عندما حدثه عن الأمر ويقول أنّه يتذكر تلك المحادثة بشكل كبير وأنّها كانت أمراً كبيراً أما على المستوى التمثيلي فيقول ذلك المشهد كان الأكبر والأصعب في مسيرته الفنية.