ألهة أمريكية، الفصل الأول: كل ساعة تجرح…

الميثولوجيا، لابد أنك تعرف عنها شيئاً، لربما تعرف بعضاً من الألهة الإغريقية، أو أساطير فراعنة مصر، أو حتى بعضاً من قصص الجدات التي تحكى للأطفال لإرعابهم وتخويفهم. هل كانت أمك تهددك بأن تُطعمك للغول إذا لم تقم بواجباتك المدرسية؟ الغول هو إذا أسطورة، خرافة، ميثولوجيا موجودة فقط لأنك تصدق بوجودها. لكن ماذا يحدث عندما تتوقف الأمهات عن تخويف الأطفال بالغول، ويتوقف الأطفال عن التصديق به، ويموت الناضجون الذين كانو يصدقون بوجوده ذات مرة، ماذا يحدث للغول؟ ماذا تحدث لأسطورته؟ ماذا تحدث لهذه الخرافة؟

هذا، بشكل مبسط، هو ما يحاول American Gods الوصول إليه. ماهو مصدر هذه الأساطير والخرافات؟ من أين أتت؟ وكيف؟ ولأي غرض؟ ومن أين تستمد هذه الألهة والأساطير والخرافات قوتها؟ وماذا يحدث لها عندما يتوقف الناس عن التصديق بها؟ هل يمكن لها أن تموت؟ هل تموت الألهة؟

هل يشبه هذا الصنم أي أحد رأيتموه في هذه الحلقة؟

أول هذه الأسئلة هو ما تطرقت له افتتاحية حلقة American Gods الأولى. في فقرة Coming to America، التي ستكون في بداية كل حلقة من حلقات المسلسل، نتعرف على واحد من هؤلاء الألهة وقدومه إلى أمريكا، في هذه الحلقة المقصود هو معبود الفايكنغ Odin المعروف أيضاً بإسم الأب الأعلى (The All-Father)، والذي تضرع له هؤلاء البحارة بشتى الطرق بعد رحلة بحرية عسيرة، بداية بإقامة معبد صغير، ثم بالقيام بتضحيات صغيرة، العين اليمنى لكل واحد منهم، ثم بالتضحية بأحدهم، ليكتشفوا أن المطلوب هو تضحية أكبر، لأنه إله حرب، فالتضحية المطلوبة هي حرب.

في أول 5 دقائق من المسلسل نتعرف على نبرة المسلسل بشكل واضح، متمثلة في طريقة التصوير والاخراج والنص والتمثيل. عندما صدرت أولى اللقطات للمسلسل كنت محتار جداً من طريقة التصوير والتي وجدتها غريبة، لكن بعد 5 دقائق فقط فهمت ما يرمي إليه براين فولر من خلال ذلك. طريقة التصوير هذه يمكن وصفها على أنها ”كوميكسية“ للغاية، أي لو أن اقتباسات الكوميكس التلفزيونية و السينمائية كانت دقيقة أكثر لكانت فعلاً مثل American Gods، الكثير من الظلال، أضواء خافتة، لقطات بالعرض البطيء، عنف مبالغ فيه، وحركات كوميدية (البحار الذي صفع الأخر بالخطأ، البحار الذي تحول إلى وسادة إبر، ”استبدلوا أحلامهم بالغنى والنساء الشبقات بأحلام عن الخبز واللحم… ولو حتى سَلَطَة“). إذا نستنتج من هنا أن American Gods يريد أن يبعد نفسه عن الواقعية قدر الإمكان، وهو خيار صائب لهكذا قصة، فكيف يعقل أن تقول للمشاهد أن هناك لُبرُكان ”يقطف“ العملات الذهبية من الهواء وفي نفس الوقت تحاول أن تفعل أياً ما تفعله المسلسلات الواقعية، هناك تضارب واضح. لا، عالم American Gods ليس عالماً واقعياً البتة، إذا أردت أن تفهمه، تخيل أنه حلم، تخيل أنه حلم كبير يمتد لـ8 حلقات، وأحلام شادو هي حلم وسط حلم، أنت تحلم عندما تشاهد American Gods.

على ذكر Odin والكوميكس، أتوسل إليك أن تخلي رأسك من كل الخزعبلات التي أخبرتك بها أفلام مارفل حول الميثولوجيا الاغريقية، مارفل لديها عادة بأقتباس شخصيات من مختلف الأساطير والتعديل عليهم وعلى أصولهم وعلى قدراتهم وما إلى ذلك، فإذا كان أول ما فكرت فيه عندما قرأت Odin هو (أليس هذا هو والد Thor؟) فأنت على الطريق الخطأ. أنت مرحب بك بأن تقوم بالأبحاث وتستطلع أكثر عن الأسماء التي تُذكر في المسلسل وتعرف أكثر، لكن أنصحك أن لا تفعل، المسلسل سيعطيك ما يكفي من التفاصيل لتفهم، وإذا كنت من محبي القراءة والمطالعة فستسمع بين الفينة والأخرى إسماً وستقول مع نفسك ”ها! أنا أعرف هذا الإسم، أنا أعرف عمن يتحدثون!“ وهذا شعور رائع، إذا لم تشعر بهذا الشعور فلا بأس، إذا بحثت فربما قد يُحرق عليك تفصيل أو أخر من خلفية هذه الشخصيات وأهدافها وما تفعله في هذه القصة. أتفهم أنه الأمر سيكون محيراً في البداية لأنك تود أن تعرف أكبر قدر ممكن من التفاصيل، لكن ربما هذا ليس خياراً حكيماً.

نبتعد عن عالم الألهة ونعود لعالم الخالدين مع شادو، المسجون حالياً، وندخل مباشرة في مفاهيم الإيمان والتصديق. شادو، مثل الكثير من البشر، لا يؤمن سوى بالأشياء التي يراها بعينيه، لكنه يشعر وكأن هناك خطباً ما. هل استلقيت ذات مرة لتنام لكن في جسمك شعور غريب بالهلاك، وكأنك ستموت إن أغمضت عينيك، في عقلك، أنت تؤمن أن هناك علل ما رغم عدم وجود أية مؤشرات لذلك، الأمر مشابه لذلك.

أقل من 10 دقائق في الحلقة ونحن بدأنا مباشرة في الاسقاطات حول الدين والتدين، عندما يتحدث زميل شادو عن كون السجن يحاول دوماً إبقاءك في السجن، هل ياترى يحاول الإشارة لمؤسسات معينة تفعل المثل؟ وعندما ينظر شادو إلى الأريين وحبل المشنقة، هل يا ترى هذا هو الأخر إسقاط على نوع أخر من التطرف، مبني على معتقدات معينة؟

سأخبركم من الآن، هناك الكثير من الأشياء ستقال، حاولوا التركيز على كل كلمة تقال وما يقصد بها، هناك دائماً إشارات واسقاطات، وهنا حقاً تتجلى جمالية American Gods، فمثلاً عندما يقول شادو أن ”الجو يبدو غريباً، وكأنه في حاجة إلى عاصفة“، فربما… من يعلم… هناك عاصفة قادمة؟ ليست من النوع الحرفيّ طبعاً، بل عاصفة من نوع ”زوجتك ماتت“، أو من نوع ”زوجتك تخونك مع صديقك المقرب“، أو من نوع ”أنت عاطل عن العمل الآن لأن صديقك الخائن مات هو الأخر“… أو ربما بشكل حرفي أكثر، من نوع ”عاصفة جوية تجعل طائرتك تتوقف إجبارياً في مطار بعيد عن نقطة وصولك“… أحياناً الأمر يكون بسيطاً وأنت تبالغ في تحليل الأمر عزيزي القارئ، أنا لا أبالغ، أكتب فقط ما يجول في ذهنك.

التركيز واجب على الأخص في ما يقوله السيد أربعاء، أنا أشاهد القصة الآن كقارئ للرواية وأسمع جُملاً وأقول ”أنا أعرف ما يقصده تماماً“ و ”ياليتهم يعلمون!“، إنه يقول الكثير بكلمة أو إثنتين، مثلما فعل مع موظفة شركة الطيران الحقيرة. تلك كانت الطريقة المثالية لنتعرف بها على السيد أربعاء، إنه لص ومخادع، ويستطيع أن يخرج نفسه من أي موقف باستخدام لسانه فقط، ويستطيع أن يجعل الناس تفعل ما يريده منهم بكل سهولة، ويستطيع كذلك أن ينام في أي مكان وأي وقت، ونرى تجسيداً لقدرته تلك على الفور. إنه إله، لكننا لا نعرف ذلك بعد، ما نعرفه هو أنه يرغب بشدة في توظيف شادو لديه، وأن لديه خطة ما، وأن هناك أشخاص يريدون أن يعرفوا تلك الخطة، أشخاص ليسوا سعيدين جداً بدخول شادو إلى الصورة.

لربما لاحظت أن شادو يحلم كثيراً، يحلم وهو نائم على فراشه، يحلم وهو مستيقظ في مطار، يحلم وهو يحلم. الأحلام مهمة، الأحلام في American Gods هي التي تستوجب كتاب تفسير أحلام أكثر من أحلامك العادية التي تظهر فيها عمتك خديجة تحمل سكيناً في وجهك وتفسّر انت ذلك على أنه إشارة إلى تلك المرة التي أكلت فيها حلوى الضيوف رغم أنها أمرتك بشكل قاطع أن لا تفعل، لا، الأمر مختلف هنا، أحلام شادو تعني شيئاً، فعندما يخبره أو يأمره ثور أبيض بأن يؤمن، هذا يعني شيئاً ما. كيف يؤمن؟ وبمن يؤمن أو في ماذا؟ ولأي هدف؟ لأي غاية؟

بلقيس هي المرأة الوحيدة التي ستضاجعك حتى بعد أن قلت لها ”أنت أجمل شيء لمسته بالمجان“

بلقيس يا بلقيس، إلهة الغرام. نكتشف هنا أن العبادة هنا ليس لها شكل محدد، وطبعاً هذا موجود في عالمنا هذا وليس فقط في American Gods، أي أن الطريقة التي يتعبد بها الكهنة البوذيين في تيبت ليست هي طريقة تعبد ممارسي السانتيرية في الكاريبيِ، أو الشينتو في اليابان، لكن الديانات الكبرى كالإسلام والمسيحية واليهودية متشابهة (بديهياً!) فمفهوم التعبد الشائع هو الذهاب إلى مبنى معين أو رفع اليدين للدعاء وما إلى ذلك، وبالتأكيد لن يفكر غالبية الناس أن يكون الجنس هو ذات نفسه نوع من التعبد.

لا أحاول هنا تجميل الأمر، هو بالتأكيد مشهد غريب، مشهد واتذافاكيّ للغاية، وواتذافاكيّ أكثر عندما تشاهده بدل أن تقرأه على الورق. ”امرأة تلتهم رجلاً عبر مهبلها في طقس تعبدي“ هو بالفعل عنوان كوميديّ إذا وحدته على صفحة جريدة، وحتى في أخر اللقطة وسط كل تلك الغرابة، مشاهدة فريدي رامسن صغير تقحمه بلقيس عكس الاتجاه المعتاد عندما يتعلق الأمر بالأعضاء التناسلية والتكاثرية لدى المرأة كان بالفعل مشهداً مضحكاً بعض الشيء، كل ما ينقصه هو أداء الأصوات على طريقة Chimpmunks (حسب خبرتي مع الانترنت، هذه الفكرة ستكون قد نفذت بالفعل من طرف مراهق ذو الكثير من وقت الفراغ). لكنه أيضاً مشهد مثير للاهتمام.

في بدابة المشهد رأينا بلقيس قبيحة بعض الشيء، ربما عجوزة، بلقيس ذات نفسها قالت شيئاً عن الأمر (حتى الألهة لديها مشاكل في الثقة عندما يتعلق بمظهرهم! الألهة، They’re just like us!)، لكن فور ما انهت طقوس التعبد، رأيناها تعود شابة جميلة ذو بشرة ناعمة ولا تشوبها شائبة. صديقنا عندما قال ”أهبك مالي، دمائي، حياتي“ لم يكن يعرف أنه عندما تعد إلهة بشيء ما، أنت تفعل ذلك حرفياً.

مما يعود بنا إلى موضوع التضحية، الأب الأعلى استوجب البحارة أن يضحوا لهم تضحية كبيرة لإرضاءه، بسفك الدماء، كونها دماء إخوانهم لم يكن تفصيلاً مهماً، بلقيس هي الأخرى طلبت تضحية كبيرة مقابل نشوة العمر التي أعطتها لصاحبنا فريدي رامسن. المبدأ هنا هو أن كل الألهة تطلب تضحيات معينة، المعتاد هو التضحية بالدماء، لا أتذكر أي ثقافة يتعلق بها الأمر لكن أتذكر شيء حول قرية تضحي بالعذراوات لإرضاء الألهة، لكن هذا ليس شائعاً مثل التضحية بالخرفان (خرفان حقيقية وليس محبي منتوجات أبل) أو الدجاج أو الماعز أو الحيوانات عموماً. لكن هذا في حالة الألهة القديمة، بماذا تضحي للألهة الجديدة؟ لا يعقل أنهم معاصرون ويعتمدون على هذه الطرق البدائية في التضحية؟ لا، أنت تضحي لهم بما هو أغلى من عين أو خروف أو دجاجة، أنت تعبدهم على الدوام وليس فقط 5 مرات باليوم. لكن سيحين وقت هذا الكلام لاحقاً، الآن نذهب إلى حانة جاك كروكودايل حيث يلتقي شادو بالمعتوه سويني لأول مرة.

كل ما طلبَتهُ منه مقابل الطعام وبقشيش قليل هو أن لا يحدث فوضى، أتمنى أنه ترك لها بقشيشاً كبيراً.

السيد أربعاء يخرج من الحمام المجاور ويستأنف محادثتهم بالظبط من النقطة التي توقفوا فيها على الطائرة، الرجل يعرف أن الإقناع لعبة طويلة الأمد أحياناً وتستوجب صبراً ونفساً طويلاً، ويعرف متى يضغط ومتى يتوقف، ويعرف أن شادو وحيد، غاضب، وحزين، ومع قليل من الكحول واليأس سيكون مستعداً ليوافق على أي شيء.

يدخل المعتوه سويني، حركات الخفة وخدع القطع النقدية هي مجال خبرته، وهو لا يحب المغالطات الشائعة المنتشرة عن قومه، ومما يبدو، لا يحب شادو كذلك. لماذا هو منزعج من شادو؟ ولماذا يحاول استفزازه لقتال؟ هل هذا داخل في خطة السيد أربعاء؟ لحد الساعة، لا يبدو أنهما أصدقاء أو أي شيء، ربما يعرفان بعضهما البعض فقط. لكن مهما كانت الأسباب فإن سويني ينال مبتغاه ويقاتله شادو. لا نعرف كيف انتهى القتال ومن فاز، لكن نعرف أن شادو مصاب بصداع الكحول ولديه إحدى قطع سويني النقدية. لا يتذكر ما إذا كان سويني أخبره بالخدعة أم لا، لكن سويني تركه بما هو أهم من ذلك، تركه بسؤال: هل تعرفه؟ هل تعرف من هو حقاً؟ هذا سؤال سيستوجب إجابة عليه.

كما قلنا سابقاً، أياً ما تقوله للألهة فهو يؤخذ بشكل حرفي، فعندما يطلب منه السيد أربعاء أن يكون حارسه الشخصي وحاميه، أن يسوق به إلى أماكن معينة، يتكفل بالأشياء نيابة عنه، ويركل مؤخرات الأشخاص الذين يريد أن تركل مؤخراتهم فهو يقصد ذلك بشكل حرفيّ للغاية، نفس الأمر ينطبق على باقي الأشياء. في المقابل شادو حدد شروطه في الذهاب إلى جنازته أولاً، مبلغ 2000 دولار، وأنه لن يؤذي أحدا مالم يؤذوا السيد أربعاء أولاً. هنا إذا تتضح قوانين العلاقة بين الإله وخادمه، كل منهما يوضح مطالبه و يعرف واجباته، لكن كلنا نعرف أن هذا النوع من العلاقات معقد وليس بهذه البساطة، حسب تجربتك الشخصية في هذا الموضوع.

أنا أشفق على شادو، كيف لرجل أن يحزن لوفاة زوجته وكل ما يفكر فيه هو قضيب صديقه المفضل في فمها. جلس أمام الحفرة الراقدة بها زوجها كمن يريد أن يقول شيئاً لكنه لا يعرف ما يقول، هو من الواضح أنه لا يزال يحبها، لكنه غاضب، هل هو غاضب من نفسه لارتكابه حماقات اودت به للسجن؟ أم غاضب منها لأنها خانته مع صديقه المفضل؟ من الواضح انه ليس غاضباً منها، أو على الأقل ليس لدرجة الرغبة في الانتقام منها بالطريقة التي تريدها أودري، زوجة صديقه المقرب. المهم، قطعة سويني النقدية من الواضح انها ليست قطعة عادية، لقد اختفت في التراب، لا بد أن هذا يعني شيئاً ما.

في المشهد التالي نرى قدرات الألهة الجديدة متجلية بشكل أوضح بكثير، بشكل ملموس. الطفل التقني، كما هو واضح من إسمه، هو إله التكنولوجيا، فلذلك هو يستطيع فصل الكهرباء ويتحدث كالروبوت ويدخن شيشة بمذاق يشبه ”حريق أجهزة منزلية“ على حد تعليق شادو. تنتهي الحلقة بإنقاذ شادو من طرف شخص غامض، وهو بالمناسبة أول نزوح واضح للمسلسل عن الرواية. في الرواية لا يأمر الفتى التقني ”أطفاله“ بقتل شادو، وحسب براين فولر فإن هذه لن تكون أخر مرة ينحاز فيها المسلسل عن الرواية، بل من كلامه يبدو أن المسلسل سينهج نهج ذا ليفتوفرز ويقوم بأخذ البداية والنهاية من الرواية ثم ملأ الفراغات بقصة مختلفة. ننتظر ونرى.

من ناحية تقنية لم يكن لدي ما أعيبه على الحلقة، ليس هناك ما يقال بالسلب حقاً. التمثيل كان أفضل مما توقعته، إيان مكشين في دور السيد أربعاء ضربة معلم للمسلسل صراحة، أداء المعتوه سويني وزميل شادو في الزنزانة كان جميل أيضاً، حتى شادو الذي كنت متخوف من كاست ريكي ويتل في دوره لم يُظهر لي ما قد أعيبه عليه بعد. إخراجياً، الألوان كانت زاهية والسينيماتوغرافيا رائعة، الديكور مذهل (خصوصاً في مشهد الحانة)، والموسيقى أيضاً لابأس بها.

شيء أخير، إذا كانت أغنية شارة مسلسلك تدوم أكثر من 30 ثانية فأنت أنفقت الكثير من المال بشكل غبيّ، هذه المسلسلات أصبحت تحدي في الصبر على ما يبدو، ويستوورلد فعل المثل بي وكان ذلك هو أكثر ما كرهته فيه، وهذا هو لحد الساعة أكثر ما أكرهه في American Gods. إنه شيء سخيف للغاية.

الكل في الكل، أنا راضٍ لحد الساعة عن الاقتباس، لا أستطيع أن أقول أنه فاق توقعاتي لأنني لا أعرف حقاً ماقد أتوقعه من هكذا قصة. الحلقة رغم انها كانت مبهرة بصرياً وحواراتها جميلة (بفضل المادة الخام الرائعة من غايمان) إلا أنها تركتنا بكثير من الأسئلة, وهذا جلي من هذه التغطية التي كانت فيها علامات استفهام اكثر من نكات. إن كان هناك المزيد مما رأيناه اليوم، فنحن على موعد مع رحلة ممتعة جداً.

في الحلقة القادمة

!STOP… HAMMER TIME

نرى لورا، العفريت، والرجل صاحب المطرقة… لا، هذا ليس Thor… قلت لك انسى شخصيات مارفل، هذه ميثولوجيا حقيقية وليس هراء الأبطال الخارقين.