غيم أوف ثرونز, الموسم 3 الحلقة 7: الحسناء و الدب

يبدو ان غيم اوف ثرونز ابطأ من رتمه قليلاً في حلقة هذا الأسبوع, إستعداداً للمضيّ بالسرعة الكاملة في الثلث الأخير من الموسم كالمعتاد. هذه الحلقة كانت تدور حول الرقم إثنين, أو بشكل أدق, حول الازواج. هذه الحلقة من كتابة ”جورج مارتن“ مؤلف الرواية, الذي كتب حلقة ”بلاكووتر“ الموسم الماضي, و يبدو انه سيستمر بكتابة حلقة واحدة كل موسم, اما الإخراج فكان من مخرج بريكين باد ”ميشيل مكلارن“.

عنوان الحلقة قد يشير إلى أكثر من شيء, قتال (بريان) للدب, (جوراه مورمونت) الذي ينحدر من جزر الدب و (دينيريس), الزعبوب (تيريون) و (سانسا), أما انا شخصياً, فأفضل ان اظن انه إشارة إلى الحسناء (جوفري) و الدب (تايوين). 🙂

في الشمال و خلف السور

Game of Thrones Jon 2

نزل (جون سنو) عن السور برفقة زملائه من الهمج, بقيادة أحمر اللحية (تورموند). (يغريت) تمازح (سنو) كالعادة, الأمر الذي يزعج الزومان (أوريل). يواجهه (سنو) بخصوص محاولة قتله بقطع الحبل في السور, و (أوريل) يرد عليه قائلاً انه ليس رجلاً بما فيه الكفاية لمعاشرة الصهباء (يغريت).

في معسكر الهمج, يقدم الضخم (تورموند) نصائح في المعاشرة لـ(جون سنو) مستعيناً بحقيبة ظهر لتمثيل الطريقة المثلى للجماع, منتقداً جهل الرجال فيما يخص معاشرة النساء. من جانب أخر, يقوم (أوريل) بالإفصاح عن مشاعره لـ(يغريت) تجاهها, قائلاً ان ”وجه (سنو) الوسيم لن يُسعدِك عندما تعرفين حقيقته“. تركني هذا متسائلاً, هل هذا الكلام مبنيّ على رؤى لا نعلم بأمرها؟ ام له علاقة بوالدة (جون سنو)؟ لكن رغم كل ما قاله الزومان (أوريل), تظل (يغريت) وفية تجاه (جون), بل تعترف بحبها له حتى.

نمرّ إلى (بران) و فرقة الهاربين, الذي يبدو أنهم لا يزالون جالسين في نفس المكان الذي تركناهم فيه المرة السابقة, هل قامو بأي تحركات؟ (أوشا) تبدي تخوّفها من تأثير (جوجن ريد) على الصغير (بران), ثم تفقد صوابها عندما يقول (جوجن) انهم ليسو ذاهبين إلى سوداء القلعة, بل إلى ما وراء السور, أو أينما يوجد (جون سنو) أو ذلك الغراب ذو الثلاثة أعين. ترفض (أوشا) قطعاً الذهاب خلف السور, وتحكي قصة إختفاء رجلها (بروني) و عودته بهيئة طيف (أي تم تحويله بواسطة السائرين البيض), و مهاجمته لها, و تمكنها من الهروب و حرق الخيمة عليه. ستفي بوعدها لـ(بران) بإيصاله إلى سوداء القلعة فقط لا غير.

لا نعلم بالتحديد ما إذا كان (ثيون) في الشمال, ولا نزال لا نعلم كذلك هوية مُعذّبه المجنون. في حلقة هذا الأسبوع من ”نادي تعذيب (ثيون)“, قامت فتاتان حسناوتان بإنزال (ثيون) من على منصة التعذيب, ثم خلعتا ملابسهن, ثم قامت إحداهن بإمتطائه إلى حين اقترابه من بلوغ النشوة, فظهر فجأة مُعذبه المجنون وهو ينفخ في بوقه المزعج. ما هذا؟ نوع ما من التعذيب الجنسيّ؟ لا, أسوء من هذا بكثير. يقوم المعذّب المجهول, مبتسماً, بإخراج سكين من الحجم المرعب, و ينادي على اثنين من مساعديه ويحاول ان يقتلع قضيب (ثيون). لا نعلم ما حدث بالظبط, لكننا نعتقد ان (ثيون) أصبح رجلاً أقل مما كان عليه ببضعة سنتيمترات.

قلعة فراي

Game of Thrones Robb Talissa

(روب ستارك) و رجاله يعسكرون خارج قلعة فراي, منتظرين زواج العم (إدمور) من (روزاليندا فراي). الأم (كاتلين) لا تزال متخوفة من زواج (روب) السريّ من الممرضة (تاليسا), لكن (روب) لا يلقي بالاً لها, لأنه مشغول على الفراش مع (تاليسا). بعد جلسة مطولة من الجماع, نرى مؤخرة (روب) البيضاء, و (تاليسا) تقول انها حامل, الأمر الذي يجعل (روب) سعيداً… و شبقاً!

السؤال هنا: كيف عرفت؟ هل تتبول النسوة على عصا معينة في ويستيروس لتحديد الحمل؟ أظن أن في هذا المحور أكثر مما يبدو لنا في الوهلة الأولى.

بوريال

Game of Thrones Sansa

تدرك, أخيراً, المسكينة (سانسا) مدى حماقتها و غبائها, يتلاعب بها من هب و دب في العاصمة بوريال, ليست سوى بيدق. تحاول (مارجري تيريل) ان تعلّمها كيف تستغل الأمور لصالحها, قائلة ان ابنهما سيكون ذا شأن و جاه, و أن (تيريون) لديه مهارة في السرير. نرى التخوّف على وجه (سانسا) عندما سمعت هذا الكلام, و (مارجري) تربّت على رأس الفتاة الساذجة المسكينة. هذا المشهد يذكرنا بمدى سذاجة و براءة (سانسا), و ذكاء و شجاعة وإستعداد (مارجري) لفعل أي شيء في سبيل الحصول على مبتغاها…

في الوقت ذاته, يتلقى (تيريون) النصح من (برون), الذي نراه أخيراً بعد غياب. يبدي (تيريون) قلقه من وضعية (شاي) أكثر, بما أنه يعشق العاهرة/خادمة (سانسا), و يالها من فتاة غيورة. يطلق (برون) عندها عبارة ساخرة قائلاً ”تدفع لي لكي أقتل الاشخاص الذين يزعجونك, الأفكار الشريرة أقدمها لك مجاناً“. مخاوف (تيريون) في محلها, إذ أن (شاي) ترفض الأمر جملة و تفصيلاً, رغم توضيحه لها أنه يحبها و انه ليس لديه أدنى إهتمام بـ(سانسا) سوى ”القيام بواجبه تجاهها“. كلاهما يذكّرانه بأن رفقتهما له مدفوعة الأجر و حسب.

Game of Thrones Tywin Joffrey

نِزال هذا الأسبوع يدور بين (تايوين) و حفيده الملك (جوفري). في مشهد تم اخراجه بشكل جميل, يلتقي (تايوين) بـ(جوفري) في غرفة العرش لمناقشة اجتماعات مجلس الشورى. يقترب (تايوين) من حفيده, الجالس على العرش, نرى تحولاً في القوى, الذي يتم إبرازه عبر الاخراج المتميّز, حيث نرى (جوفري) في مظهر الطفل الخائف المنكمش. يُبدي (جوفري) قلقه من ”الفتاة التارغيرية, في الشرق, و تنانينها“ لكن (تايوين) يضعه عند حده قائلاً أن ”غرائب ذلك الجزء البعيد من العالم لا تشكل أي تهديد لنا“. إنه نصف محق… التهديدات الحقيقية أتية من الداخل.

بلاد الروافد

Melissandre

الساحرة الحمراء (ميليساندري) تعيد (غيندري) إلى أرض آل (براثيون) على متن سفينة و تخبره أنه يحمل دماء الملك, وليس أي ملك, الملك (روبرت براثيون). وأفصحت له انها ليست ذات سلف نبيل, بل كانت مجرد عبدة قبل ان يغدق عليها إله النور بنعمته.

(أريا) تتصرف كطفلة مع مُضيفيها (بيريك دونداريون) و (ثوروس) الميريّ, وتقول ان الموت هي الألهة التي تؤمن بها, وتهرب عندما تقرر الأخوية الهجوم على ”حفلة غارة“ من اللانيسترز. تهرب (أريا) من الأخوية, لكنها تقع بين يديّ الدموم (كليغان).

هذا المشهد يبدو غبياً بعض الشيء, إذ أن الدموم كان متمركزاً بشكل مثاليّ وكأنه كان يعرف انها ستخرج و متى ستخرج, مثاليّ أكثر من اللزوم يا (جورج)؟

إيسوس: خليج النخّاسين

Game of Thrones Daenerys 3

الكاليسي (دينيريس) تقرر مصير مدينة يونكاي. إذا كانت تطمح نحو الجلوس على العرش الحديديّ, فإن الهجوم على يونكاي غير منطقيّ, لكن يبدو أن (دندونة) ترى نفسها محررة للعبيد, فتصرّ على تحرير الـ200 ألف عبداً في يونكاي. تلتقي بأحد مسؤولي يونكاي, الذي يمنحها ذهباً و سفناً, لكنها تطالب بتحرير اولئك العبيد مقابل ان لا تحرق مدينتهم عن بكرة ابيها. يرد عليها صاحبنا قائلاً انه لديه ”أصدقاء“, من يكونون يا ترى؟ انا أظن ان هؤلاء الاصدقاء لهم علاقة بدجّالي كارث. لكن على ما يبدو, فإن (دينيريس) أتقنت حقاً فن التفاوض, ”ما الذي يحدث للاشياء التي لا تلتوي؟“, رويدك يا امرأة!

هارنهول

Game of Thrones Brienne 4

يتوادع كلّ من (جايمي) و (بريان) بما ان (جايمي) متوجه نحو بوريال, مع بقاء (بريان) المسكينة مع حفنة من حيوانات بيت (بولتون), المجنون (لوك) على وجه الخصوص, عاشق بتر الأعضاء, بينما يتجه اللورد (روز بولتون) إلى حفلة زواج (إدمور), إنه موسم الزواج الصيفيّ, أليس كذلك؟

يقول (جايمي) انه يدين لـ(بريان), و اللانيسترز يؤدون ديونهم دائماً, لكنها تقول له ان هذا الدين يسدد إذا حافظ على وعده تجاه الليدي (كاتلين ستارك) بإعادة (سانسا) و (أريا) إلى أحضان أمهما (ياليتك تعلمين!). ينطلق (جايمي) برفقة المايستر الموصوم (كايبورن), حيث نرى يد (جايمي) المبتورة, الذي يفصح لـ(جايمي) بأن عرض اللورد (سيلوين) حاكم ”تارث“ لتحرير إبنته تم رفضه من طرف (لوك), الذي يظن ان عرضه بخيل جداً بالنظر إلى ما يملكه من الياقوت. يطلب (جايمي) من مرافقه العودة فوراً إلى هارنهول, مستخدماً الشيء الوحيد الذي يمكنه ان يفاوض به, يده المبتورة.

عندما يعود إلى هارنهول, يجد رجال (بولتون) يغنون أغنية ”الدب و الحسناء“ متحلّقين حول حلبة, حيث توجد المسكينة (بريان) في مواجهة دب حقيقيّ مسلّحة بسيف خشبيّ فقط. (بريان) تحاول أن تنجو بنفسها, لكن الدب كان على وشك أن يفترسها قبل ان يقفز الفارس الشجاع (جايمي) إلى الحلبة. يقوم مرافق (جايمي) بإطلاق أسهم بواسطة قوس و نشاب على الدب, لأنه لا يستطيع ان يعيد (جايمي) إلى (تايوين) على هيئة جثّة مقضومة بواسطة دب. يقوم (جايمي) بمساعدة (بريان) على الصعود, و يتمكن هو بصعوبة من الإفلات من مخالب الدب. يستخدم بعدها (جايمي) نفسه كورقة مفاوضة لأخذ (بريان) معه, و ينجح في ذلك مرة أخرى. أظن أن (سيرساي) لن تسعد جداً برؤية الحسناء الجديدة في المدينة.

 

هذا الموسم لا يبذل جهداً كبيراً في تذكيرنا بأنه هناك حرب جارية, لا نرى جيش (روب) في مسيرة, (تايوين) عالق في بوريال, (ستانيس) محاصر بساحرة مجنونة و زوجة مجنونة أكثر. لا أحد يقاتل أو يسير, رغم انه لا بد من أن هناك قتالات و مسيرات تحدث خارج الشاشة. أنا مدرك اننا في نوع من الهدوء المؤقت حيث الجميع يلملم جراحه من معارك الموسم الماضي, لكن إشارة بسيطة إلى أننا لا نزال في فترة حرب ستكون شيئاً جميلاً. هذه الحلقة بالتأكيد ليست أفضل حلقة لهذا الموسم, بل انني شعرت فيها ببعض الملل الذي لم اشعر به منذ افتتاحية الموسم الاول.

كل شيء سيسوء أكثر, و كل شيء سيء سلفاً.

التقييم النهائيّ

الحلقة:
7 / 10 الكثير من الأزواج. بعضهم عشاق, بعضهم أصدقاء, بعضهم عائلة أو أعداء... أو كلاهما. هذه الحلقة كانت مصممة لتحريك قطع الشطرنج و تطوير الشخصيات. لكنها في المجمل, لم تكن بقوة كل الحلقات التي رأيناها هذا الموسم, مما يجعلها أقل حلقة تقييماً لهذا الموسم.