غيم أوف ثرونز, الموسم 5 الحلقة 2: مقعدون, نغولة, وأشياء مكسورة

كالعادة, الحلقة الثانية من الموسم تكون أشبه بتتمة للحلقة الافتتاحية حيث نرى الشخصيات التي لم نرها في الحلقة الأولى و نتعرف على الشخصيات الجديدة و نقضي وقتاً أكثر مع الشخصيات التي لم نرها بشكل الكافي في الحلقة السابقة. مما يعني انها حلقة بنائية, وكأي حلقة بنائية أخرى فهي ليست مليئة بالأحداث وإنما مجرد تمهيد لأحداث قادمة.

قلت في مراجعة الحلقة السابقة أنه هذا الموسم مهم لأنه سيشهد أكبر قدر من التغييرات مابين الرواية و المسلسل وبداية الإنفصال الحقيقي للثاني عن الأول, و لقد شهدنا عدة تغييرات كبيرة على عدة محاور. هل كانت تغييرات جيدة أم سيئة؟ لنتحدث عن كل محور ونتحدث عنها بالتفصيل, لكن قبل أن أبدأ في ذلك, من الواجب التوضيح أنني لست ممانع لفكرة التغيير, بالعكس أرى أن أخر كتابين احتويا على الكثير من الحشو و الأحداث المملة, بالإضافة إلى الكثير من المحاور الجانبية المتشعبة و التي تسببت في كان الهدف منها تطويل الرواية أكثر, لكن إذا كنت ستقوم بالتغيير, فليكن تغييراً نحو الأفضل.

برافوس

Game of Thrones 502 (14)

في برافوس, تصل (أريا) إلى بيت الأبيض و الأسود, تطرق الباب, يخرج رجل أسمر فتسأله عن (جاكن هغار), يجيبها الرجل بانه ”لا أحد“ بهذا الإسم يعيش في هذا المكان (جملة ندرك معناها لاحقاً), تُصدم (أريا) المسكينة التي عبرت المحيط لتجابه بخيبة أمل و إحباط, تقول له ”ليس لدي أي مكان أخر أذهب إليه“, فيجيبها صاحبنا ”يمكنك الذهاب إلى أي مكان أخر“.

تقضي (أريا) الليلة و هي تقوم بطقوسها المعتادة, لائحة القتل, بينما تناظر العملة الفاليرية. في الصباح التالي, ترمي العملة في البحر و تذهب للبحث عن شيء لتأكله. في المدينة, يستوقفها ثلاثة شبان يطمعون في سيفها, لكن يفرّون هاربين عندما يظهر الرجل الأسمر خلفها.

تتبعه (أريا) إلى بيت الأسود و الأبيض, وعندها يغيّر وجهه و نرى وجه (جاكن هغار).

يا جماعة, إسم الحلقة ”بيت الأبيض و الأسود“ وهذا المحور دام 5 دقائق. ليس هذا وحسب, هذا محور أخر تعرض لتغيير كبير. في الروايات لم نرَ (جاكن هغار) بعد ما حدث في أولد تاون (قصة لا شأن لكم بها بعد موت مانس ريدر),لم يكن هناك أي داعٍ لإعادته مرة أخرى إلى القصة, لا في الروايات ولا في المسلسل, والتبرير المنطقيّ الوحيد الذي اجده لهذا هو ”إرضاء الجمهور“, أتذكر أن متابعي المسلسل كانو يسألون عن (جاكن هغار) منذ أخر حلقة رأيناه فيها ”هل سيعود؟ متى سيعود؟“, لماذا سيعود أصلاً؟ من يكون (جاكن هغار) هذا؟

لا أحد.

(في الطريق إلى) ميرين

في ميرين, تتخذ (دينيريس) أول قرار, أتوقع أنه باكورة سلسلة من القرارات السيئة.

Game of Thrones 502 (5)

في الواقع, ”مجبر أخاك لا بطل“. يتم إعتقال أحد ”أبناء الخطاف“ و رئيس نقابة العبيد السابقين يريده ميتاً, (باريستان سلمي) يريد محاكمة و يقنع (دندونة) بذلك مستخدماً قصة حول أبيها ”الملك المجنون“. تاريخ ويستيروس مثير للاهتمام ويعجبني عندما يعطي المسلسل أهمية لذلك و يذكرها في مشاهد كهذه, نريد المزيد من فضلكم.

لكن للأسف, يأخذ رئيس نقابة العبيد السابقين (نعس 🙂 ) عدالته بيديه, ويقتل إبن الخطاف بلا محاكمة ولا قضية, و يعترف بأنه فعل ذلك لأجلها, لكي لا تضطر لإتخاذ ذلك القرار.

ولأن (دندونة) عادلة و غبية, تأمر بإعدام الرجل علناً أمام كبرياء القوم و عامتهم على حد سواء, الأمر الذي أثار شغباً كبيراً ومفسداً علاقتها الطيبة مع الشعب. هل كان من العدل قتل رئيس ”نعس“ 🙂 ؟ نعم, لكن العدل و الذكاء و السياسة ليسو نفس الشيء, كان يمكنها الأمر باعتقاله و الزج به في زنزانة ليتعفن فيها, كان يمكنها أن تنفيه إلى القفر الأحمر, أو ببساطة أن تعفو عنه, وأي من هذه الاختيارات كان ليكون أرحم و أفضل من أن تُغضب ألاف العبيد و تجعلهم يهسهسون لها.

Game of Thrones 502 (3)

لدى (دينيريس) الكثير لتتعلمه عن الحكم, لكن حكم ”ميرين“ ليس أفضل طريقة لتعلّم كيفية حكم الممالك السبعة.

في النهاية, تظهر 3 مليون دولار من المؤثرات البصرية يظهر (دروغون) أكبر و أخطر تنانيها و… لم يحدث شيء حقاً, المسلسل يصرف الأموال على التنانين لأجل الفشخرة وحسب.

Game of Thrones 502 (2)

عرفنا في الأسبوع الماضي ان (تيريون) سيسافر برفقة (فاريس) في رحلتهم نحو (دينيريس), وهذا الأسبوع تأكد لنا أنه لن يرافقهما أي أحد على متن هذه الرحلة. و بهذا يتم حذف محور طويل جداً في الكتب بالإضافة إلى زمرة من الشخصيات التي لعبت دوراً كبيراً في أحداث الكتاب الخامس. شخصياً, أنا محتار قليلاً هنا, أنا سعيد لأن هذا المحور كان طويل و امتد لفترة كبيرة من الرواية, لكنه باستثناء التطويل فيه (والذي كان الهدف منه تأخير لقاء محتوم) كان محور مثير للاهتمام وتعرضت فيه بعض الشخصيات لعدة أحداث خطيرة بعضها هدد حياة أكثر من شخصية, لكنني في نفس الوقت أقول أن D&D يستطيعان خلق نفس الجو باستخدام أحداث مختلفة مع الشخصيات الموجودة حالياً في المسلسل. الأحداث في الرواية تعقدت بدخول و خروج عدة شخصيات, ما دام D&D لن يسهلا الأمور بشكل مبالغ فيه في هذا المحور, فستكون الأمور على ما يرام.

من جهة أخرى, حوارات (تيريون) و (فاريس) جميلة حقاً, خصوصاً عندما ذكر العنكبوت أن (سيرسي) عرضت لقباً وأرضاً لأي شخص يأتيها برأس الزعبوب, فيرد (تيريون) بطرافته المعهودة أنه يجب عليها أن تعرض… أعضاءها التناسلية… بدلاً عن ذلك. ”أفضل عضو لديها مقابل أفضل عضو لدي“, و لهذا السبب نحب (تيريون). 🙂

في هذا المشهد يدرك هذين الإثنين مدى تشابههما, كلاهما يطمعان للسلطة والقوة لكنهما عاجزان عن الحكم, نظراً لـ… ظروفهما. اعترف (تيريون) أخيراً بأنه كان مستمتعاً بالسلطة و القوة عندما كان ساعداً للملك, وأنه كان بإمكانه الإبتعاد و تجنب ذلك كله, لكنه لم يرغب بذلك.

بوريال

Game of Thrones 502 (4)

في ويستيروس, بقية اللانيسترز يقومون بما يفعله اللانيسترز عادة. (سيرسي) تنتهر الجميع و تغضب, و أيضاً, تتلاعب و تقنع (جايمي) بالذهاب إلى دورنا, وهو تغيير أخر في القصة, تغيير مرحب به لكنني لا أفهم لماذا تم تغيير ملابساته. في الرواية تعرض (سيرسي) على (جايمي) أن يكون ساعد الملك الجديد خلفاً لأبيه, عرض قابله (جايمي) بالضحك قائلاً: ”ساعد بلا يد؟ (يقصد يده), مزحة سيئة يا أختاه!“. (سيرسي) لعبت على (جايمي) باستخدام علاقتهما ضده, كلامها عن حماية أبنائهما كان غير عادل بالنظر إلى أن (جايمي) قام بحمايتهم جميعاً بادعاءه أنه ليس أبوهم!

تقوم (سيرسي) بعد ذلك بفرض سيطرتها على المجلس, طاردة عمها (كيفان لانيستر) الذي يعجز عن السيطرة عليها كما كان يفعل أخوه (تايوين), إذ أنه غير مهتم كلياً بسماع أفكارها الغبية عن كيفية حُكم البلاد. المايستر (بايسيل) مصدوم و مفجوع من إنضمام (كايبورن) إلى المجلس خلفاً للعنكبوت (فاريس), مركز مثير للاهتمام, (فاريس) كان لديه شبكة كبيرة من الجواسيس, ماذا لدى (كايبورن)؟

ماذا أخر؟ آه, اللورد (تيريل) عبيط. بكل بساطة. 🙂

هاهي (سيرسي) تقوم بهدوء بتثبيت قبضتها على مقاليد الحكم, أو على وهم الحكم, بالإدعاء أنها ليست ساعد الملك بالرغم من أنها تتصرف وكأنها كذلك. لكن (تومين) لا يزال ملكاً, ولازالت (مارجري) ستتزوجه, وهذا يترك مجالاً لصراع قادم لا محالة.

في كل الأحوال, يجهز (جايمي) نفسه لمهمة إنقاذ إبنته, الأميرة (ميرسيلا) التي أرسلت إلى دورنا من طرف (تيريون). وفي إطار تجهيزاته يشد الرحال شمال العاصمة لزيارة المرتزق السابق و اللورد حالياً (برون), الذي بدى للوهلة وكأنه ترك كل ذلك خلفه وبدأ يرتاح للحياة الأرستقراطية الفاخرة إلى أن ظهر (جايمي) على عتبة بابه. الآن, سأكون صريحاً معكم, أي شيء فيه (برون) أنا دائماً معه ولن أكون أبداً ضده, بما أنه (جايمي) لم يذهب أبداً لدورنا في الكتب كان هناك محور مختلف لـ(برون) في القصة, وأحببت كل المتاعب التي خلقها و الأشياء الخنفشارية التي فعلها, وأنا متحمس للمتاعب المختلفة التي سيخلقها في المسلسل و كذا حواراته مع (جايمي) ومغامرتهما كلها في ”أقصى جنوب الجنوب“.

أقصى جنوب الجنوب

Game of Thrones 502 (6)

في دورنا, نلتقي مجدداً بعشيقة الراحل (أوبيرين) وهي تلعب دور (سيرسي) الجنوب (وفي هذا السيناريو, ”ميرسيلا“ هي ”مارجري“ 🙂 ), (إلاريا) تريد أن تنتقم لموت عشيقها بتقطيع (ميرسيلا) إرباً إرباً و إرسالها على أقساط إلى بوريال, لكن الأمير (دوران) يرفض ذلك جملة و تفصيلاً, الأمر الذي تراه (إلاريا) دليلاً على الضعف. لن يهدأ لها بال إلا بعد أن تثور لمقتل (أوبيرين), وأهل دورنا يدعمونها, وكذا أخواتها ”الدساسات“ (Sand Snakes), و يبدو أنها تخطط لشيء ما, خصوصاً عندما ردت على قوله ”لا نؤذي الفتيات في سبيل الانتقام, ما دمت أنا الحاكم“ قائلة ”وإلى متى ستظل كذلك؟“. لست أخشى على (دوران) ما دام (أريو هوتا) يحميه.

أقصى شمال الشمال

Game of Thrones 502 (8)

في السور, إنه موسم الإنتخابات. لكن قبل ذلك, يحاول (ستانيس) و فارس البصل أن يقنعا (جون سنو) بفعل شيء ذكيّ حقاً: كسر النذر الذي اتخذه ومغادرة حرس الليل ليصبح (جون ستارك), لورد وينترفل و حاكم الشمال.

وبكل غباء, يرفض (جون) هذا المقترح, متعذراً بنذر حرس الليل الذي اتخذه. هل تمازحنا يا (جون)؟ ألم تكسر نذرك عندما عاشرت (يغريت)؟ هل تفضل أن يبقى الشمال في يد جماعة (بولتون) على أن يكون في يد آل (ستارك)؟ ألا تظن أنه من الأفضل أن ينظم الشمال إلى قضية (ستانيس), الذي رغم أنه قاسي و بارد يظل رجلاً طيباً و عادلاً؟ ألا تريد أن تتحرر من نذرك وتذهب لإنقاذ أختيك و تنتقم لمقتل أبيك و أخيك (و زوجة أبيك رغم أنها تكرهك)؟

في الرواية, يرفض (جون) هذا المقترح لأنه يدرك أنه إذا قبل به سيعني ذلك القضاء على ديانة السبع, وحرق الأيكة الكبيرة المتواجدة في وينترفل, الأمر الذي يجد فيه نقص إحترام رهيب. كان حلم (جون) أن يصبح إبناً شرعياً, و كان يغار جداً من أخيه (روب) كونه خليفة العهد في الشمال.

إذا, يرفض (جون) عرض (ستانيس), فيصبح بدلاً عن ذلك قائداً لحرس الليل.

مهلاً, مهلاً يا رضوان! هكذا وحسب؟ أين نكات الانتخابات؟ ألن تقارن هذه الإنتخابات بإنتخابات مسؤول القِسم في المدرسة المتوسطة؟ بصراحة, لا أشعر برغبة في ذلك, لأن المسلسل جعل إنتخاب (جون) شيئاً سهلاً للغاية و تافهاً للغاية بينما في الحقيقة كانت عملية طويلة و مزعجة أكثر من ذلك, ولعب (سام) السمين قاتل السائرين والثين دوراً كبيراً و ذكياً فيهاً, وليس فقط باللعب على عواطف حرس الليل, الرهيفي المشاعر و الذي تم التلاعب بهم بكل سهولة من طرف شخص يحترمون رأيه جداً ألا وهو (سامويل تارلي).

بالله عليكم!

أولاً, يُنتخب قائد حرس الليل كما ينتخب البابا, بأغلبية أصوات تعادل ثلثيّ المصوتين, بمعنى أنه سيتطلب حقا أكثر من صوت المايستر (أيمون) ليفوز. ثانياً, أي نوع من الانتخابات هذا؟ حيث يمكن للمايستر تغيير صوته بهذه السهولة ولا يمكن للأخرين ذلك؟ عند تعادل الأصوات تتم عملية إعادة إنتخاب من جديد. ثالثاً, من الخطأ إفتراض أن لـ(جون) شعبية كبيرة في أوساط حرس الليل, لدى حرس الليل أسباب كثيرة ليكرهوه, هو من عائلة نبيلة, لقيط, عاشر الهمج… الخ, و القائمة تطول. رابعاً, كل أصدقاءه ماتو في القتال ضد الهمج, لم يتبقى سوى (تارلي).

ولحسن حظه بقي (تارلي) الفطين حياً (بالرغم من أنه في الروايات بقية الأصدقاء لم يموتوا في المعركة), لأنه في الكتب الإنتخابات دامت لفترة طويلة (بسبب قانون الأغلبية) لدرجة أن (ستانيس) أمر بحسمها وإلا سيختار قائداً لحرس الليل بنفسه. المرشحون كانوا (جانوس سلينت) القائد السابق لحرس المدينة في بوريال, (كوتر بايك) قائد قلعة ”محصنة الشرق“ التابعة لحرس الليل, و العجوز (دينيس ماليستر) الذي قاد قلعة ”البرج الظليل“ لأكثر من 20 سنة. (جانوس) كان متفوقاً على هذين الإثنين في الأصوات لكن ليس بشكل كافٍ لكي يفوز, وكان يقترب من ذلك. هنا يأتي دور (سام) حيث يحادث كلاً من (بايك) و (ماليستر) على حدة مقنعاً إياهما بأن (سلينت) سيكون قائداً سيئاً, ويكذب عليهما مدعياً أن (ستانيس) يخطط لتعيين الأخر كقائد, واقتنع الإثنان بفكرة إنتخاب (جون سنو) كمرشح وسط فدعماه بكل القوة التي لديهما, الأمر الذي أدى إلى إنتخاب (جون سنو) قائداً لحرس الليل.

لكن أتعلمون ما الأسهل؟ تحريك قرص من عمود خشبيّ إلى أخر و توتة توتة خلصت الحدوتة.

(سامويل تارلي وحركات فرانك أندروود 🙂 )

Game of Thrones 502 (12)

(شيرين) إن ذا هاوس!

رغم أن ظهورها لم يكن كبير وليس ذو أهمية في الحلقة أو في القصة حالياً, إلا أن ظهورها هذا يعطيني شكوك و نظريات حول سبب تواجدها هنا, دعونا لا ”نقفز القرش“ هنا, ولننتظر بضعة حلقات قبل ان نقفز إلى أية إستنتاجات.

في الطريق نحو وادي أرين

Game of Thrones 502 (10)

يأخذ السيرك المتنقل (بودريك) و (بريان) راحة من ”أسوء رحلة تخييم على الإطلاق“ و يحطان الرحال في خان مفترق الطرق, ”يبدو أنه مكان جيد بما أنه مزدحم“, تقييم خمسة نجمات حسب نظام ويستيروس 🙂 , يقول (بودريك) وهو يلاحق بعينيه النادلة الجميلة, فترمق عيناه (سانسا), التي ابتعدت عن الروايات هي الاخرى, وطبعاً في تلك اللحظة تنهض (بريان), بهدوءها و كياستها المعتادة, وتحاول إقناع (سانسا) بأن تسمح لها بحمايتها. ”لقد أقسمت لوالدتك… بلا بلا بلا… يجب أن تأتي معي… بلا بلا بلا… رغم أنني متسخة و مضروبة ولا تعرفينني حتى.“

وبكل سهولة, يقلل الخنصر من قيمتها مشدداً على فشلها في حماية (رينلي). (سانسا) ترفض طبعاً, لأنه ”الخنصر اللي تعرفه أحسن من بريان اللي متعرفوش“, لكن في مقابلة مع (غيندولين كريستي) التي تلعب دور (بريان), تقول أن النصّ كان به لمحة من (سانسا) لـ(بريان) وكأنها تقول لها انفذي بجلدك.

وهذا ما فعلته المرأة الحديدية, ضربت و ركلت رجال (بايليش) وهربت برفقة (بودريك), لكنها بعد ذلك لمحت قافلة (بايليش) وتقرر تتبعها, بالرغم من نصيحة (بودريك) السديدة بتحرير نفسها من عبئ هذا القَسَم إذا كانت فتاتا (ستارك) لا تريدان عوناً منها.

Game of Thrones 502 (9)

السؤال الآن, إلى أين تتجه هذه القافلة؟ ما الذي يقصده الخنصر بقوله أن عرض الزواج تم قبوله؟ هل يتكلم عن نفسه أم عن (سانسا)؟ ومن الطرف الأخر في عرض الزواج هذا؟ الكثير من الأسئلة, قليل من الأجوبة.

بريفيو الحلقة القادمة

التقييم النهائيّ

الحلقة: خيبة أمل كبيرة.
6 / 10 عنوان المقالة استمدته من عنوان الحلقة الرابعة من الموسم الأول, الذي أعجبني لسبب ما, عنوان مناسب لهذه الحلقة (ولأي حلقة أخرى, في الحقيقة). لقد خيّب D&D أمالي فيهما, لأنه في سعيهما نحو إستقلالية المسلسل عن الروايات اتخذو الطرق السهلة و رضخوا لمطالب الجمهور بغض النظر عن مدى جدواها في القصة. جورج مارتن ما كان ليقبل بهذا الهراء, وقد تكلم بازدراء عن الـFan Service. أظن أن أفضل وصف لما يحدث حالياً هو ما قاله أحد الأصدقاء: "الكتب ما عاد لها قيمة الان، المسلسل مسح مؤخرته بكل ورقة منها".