غيم اوف ثرونز, الموسم 3 الحلقة 1: على كل الرجال..

جاء وقت الجدّ. لا مزيد من البوسترات, لا مزيد من التريلرات, لا مزيد من الفيديوهات التشويقية. إنتهى كل ذلك الهراء, فقد بدأ الموسم الثالث من غيم اوف ثرونز رسمياً, و نبدأ معه تغطيتنا لهذا الموسم.

الشمال

Game of Thrones Jon

خاتمة الموسم الماضي, ”Valar Morghulis“, إنتهت بظهور السائرون البيض و جيش من الأطياف وهم يسيرون في اتجاه حرس الليل قرب قبضة أولى الرجال. نهاية مدهشة كهذه كان لابد ان يفتتح بها هذا الموسم لإستكمالها.

(سامويل تارلي) يجري باحثاً عن إخوانه في الحرس, و بعد رحلة طويلة, يُنقذ أولاً بواسطة الذئب الفنرير ”شبح“ ثم بعد ذلك بواسطة اللورد القائد (مورمونت) وبقية رجال حرس الليل. بعدما عَلم (مورمونت) ان (سام) لم يرسل الغربان لتحذير الرجال على السور بقدوم السائرين البيض, يعاتبه على ذلك عتاباً شديداً. لقد كانت لديك مهمة واحدة يا (سام)! مهمة واحدة!

إلى الشمال أكثر, يُقاد (جون سنو) بواسطة (يغريت) للقاء (مانس ريدر), حيث يتم إستقباله بطريقة خاصة من طرف الهمج. يجب أن يقبل ملك ما وراء السور (و عضو حرس الليل السابق) على (جون) قبل ان ينضم رسمياً إلى الهمج. تحدث لقطة طريفة لـ(جون) مع رجل يدعى (تمورموند العملاق) عندما يظنه (مانس ريدر), ثم بعدها يتلقي بـ(مانس ريدر) الحقيقيّ, الذي يطلب منه ”السبب“ الذي يجعله ينشق عن الحرس. نحن نعلم انه متخفيّ بين الهمج في انتظار هجومهم المرتقب على السور, لكن (جون) يقول له ان السبب هو اكتشافه لأن اللورد (مورمونت) كان يعلم بوجود السائرين البيض لسنوات. ثم يضيف قائلاً لـ(مانس) أنه ”يريد ان يقاتل بجانب الجهة التي تقاتل لأجل العيش“, حيث يبدو ان هذا سبب مقنع كفاية لزعيم الهمج بإرتداد (جون).

لكن رغم ذلك نشكّ كثيراً في أن هذا هو الاختبار الوحيد الذي سيحتاج ان يجتازه نغلنا المفضل.

بوريال

Game of Thrones Tyrion Pod Bron 2

الزعبوب بالتأكيد يفتقد منصبه كساعد للملك. بما أن والده قد عاد ليستلم المنصب, جلس (تيريون) بغرفته ليتماثل للشفاء بعد ما حدث له في معركة بلاكووتر. انه منزعج من أن أباه (تايوين لانيستر) لم يزره بعد, لذا يقرر ان يقوم بزيارته هو بنفسه. فتطرق عندها (سيرساي) بابه, (تيريون) لا يزال يشك انها تريده ميتاً. بعد دردشة بسيطة, تقول له سيرساي ”انت ذكيّ. لكنك لست بنصف الذكاء الذي تظنك عليه حتى“ فيرد عليها بكل برودة ”رغم ذلك أبقى اذكى منك“

لا يخفى علينا ان (تايوين) لا يحب ابنه الأصغر, لكنه لم يعبر عن كرهه بوضوح أكثر من الآن, عندما طلب منه (تيريون) ان يجعله سيّد قلعة الصخر. قائلاً انه يفضل ”أن تأكلني اليرقات على ان أستهزء بإسم العائلة و اجعلك سيداً على قلعة الصخر“.

عندما يستفسر (تيريون) عن السبب, يرد عليه والده قائلاً ”أتسألني هذا؟ أنت؟ الذي قتلت والدتك في ولادتك؟ أنت مسخ, مخلوق كريه مليء بالحسد و الشهوات و المكر. القوانين الطبيعية تعطيك الحق بأن تحمل إسمي و تحمل ألواني بما أنني أعجز عن ان اثبت انك لست من صلبي. إبتلتني الألهة, لكي تعلمني التواضع, برؤيتك و انت تحمل شعار ذلك الأسد الذي حمله والدي و والده و من قبلهم. لكن لا الألهة ولا البشر سيلزمونني بأن أراك تحول قلعة الصخر إلى ماخور.“

كان هذا قاسياً. لا عجب أن (تيريون) خرج مغادراً فور ما تكلّم (تايوين) مهدداً بأنه سيشنق العاهرة التالية التي سيراها على فراش (تيريون).

اما بخصوص الملك (جوفري), لديه أكثر مما يمكنه ان يستوعبه في زوجته المستقبلية (مارغري تيريل), التي تتوقف عند دار أيتام خلال إحدى جولاتهم في المدينة. حيث تقدم الألعاب للأطفال الذين فقدو والديهم في معركة بلاكووتر و تخبرهم أن (جوفري) هو منقذهم. لا يبدو ان (جوفري) يعرف ما الذي يفعله مع (مارجري), الشيء الذي سيؤدي على الارجح لحوارات مثيرة للاهتمام مستقبلاً في هذا الموسم.

يجتمع كل من (جوفري), (سيرساي), (مارجري) وأخوها (لوراس) على مائدة العشاء. إرتدت (مارجري) ثوباً يكشف عن خصرها, مختلف جداً عن ثوب (سيرساي). ترى (سيرساي) في الطريقة التي تعامل بها (مارجري) إبنها تهديداً, وبالنظر إلى طريقة تجاوب (جوفري) مع خطيبته, فإنه لديها سبب وجيه لذلك. لكن على أية حال, إذا كان هناك أحد يمكنه السيطرة على (جوفري), فهذا نبأ جيد.

وفي أخر ما يحدث في بوريال, لقاء (سانسا) بـ(الخنصر). حيث كانت تلعب هي و (شاي) لعبة حيث تخمن كلتاهما إلى أين تتوجه السفن الراسية على الميناء, ثم يقترب (بيتر بايليش) منها و يطلب محادثتها مُدعياً انه يستطيع ان يخلصها من براثن (جوفري), بينما (روز) تحذّر (شاي) من خطر (الخنصر) على (سانسا) و تنصحها بحمايتها.

قلعة صخر التنين

Stannis

قد يكون (دافوس) قد هزم في معركة بلاكووتر, لكنه (لحسن الحظ) لم يمت. فارس البصل انقذ بواسطة صديقه القرصان (سلادور سان), الذي كان قد وافق على مساعدة (ستانيس) في صراعهم ضد اللانيسترز في بوريال. كان (سلادور) سعيداً لرؤية (دافوس) على قيد الحياة على عكس ما شاع عن وفاته, لكنه غاضب أن (ستانيس) لم ينل النصر الموعود الذي أكد (دافوس) حصوله. يطلب (دافوس) بعد ذلك من (سلادور) ان يوصله إلى قلعة صخر التنين, فيرفض القرصان مبدئياً.

بدا واضحاً مقدار التأثير الذي خلفته (ميليساندري) على (ستانيس) خلال فترة غياب (دافوس). لم يكتف برفض مقابلة أي أحد سوى الساحرة الحمراء, بل إنه يقوم بحرق أي شخص تقول عنه (ميليساندري) أنه عدوّ… حياً.

وافق (سلادور سان) على مضض على إيصال (دافوس) إلى قلعة صخر التنين بعدما وعد (دافوس) بقتل عاشقة (ستانيس). لكن الأمر ليس بهذه السهولة, فإن (ميليساندري) أقنعت (ستانيس), الذي لم يبدُ أي إهتمام بكون صديقه العزيز (دافوس) على قيد الحياة, أن سبب خسارته في معركة بلاكووتر هو أن (دافوس) جعله يغادر بدونها. بدا (ستانيس) غاضباً جداً بسبب هذا, لذا لا عجب أنه أمر بإحتجاز (دافوس) بعد محاولته الفاشلة لطعن (ميليساندري) بخنجره. لربما كان يجدر بـ(دافوس) أن يستمع لنصيحة (سلادور سان) بالبقاء بعيداً عن قلعة صخر التنين.

هارنهول

Game of Thrones Robb 3

يصل (روب ستارك) إلى هارنهول ليجد الخراب الذي خلفه اللانيسترز خلفهم. لا يزال غاضباً على والدته بشأن تحريرها لـ(جايمي لانيستر), و يقول انه يتحرق شوقاً, هو و رجاله, لقتال جيش اللانيسترز.

يجد (روب) و زوجته (تاليسا) رجلاً على قيد الحياة, يدعى (كايبورن). (وننصح بتذكر هذا الإسم جيداً, لأنها لن تكون أخر مرة نراه فيها)

في مكان ما وسط البحر الضيق

Game of Thrones Daenerys 13

قد تكون دينيريس هزمت دجّالي كارث, لكنها لا تزال بلا جيش. نفتتح هذا الموسم بأم التنانين وهي متجهة نحو ”أسطابور“, مدينة العبيد, بغرض شراء زمرة من المقاتلين الأشداء. نرى أن التنانين كبرت مقارنة بالموسم الماضي.

عند وصولها إلى ”أسطابور“, تلتقي (داني) بـ(كرزنيس مو ناكلوز), أحد نخاسي المدينة, برفقة مترجمته التي تدعى (ميساندي). يتم تقديمهم إلى زمرة من المقاتلين, الذين ظلو واقفين تحت الشمس بدون ماء ولا طعام منذ أيام في إنتظار قدومها. يظهر أن (كرازنيس), من خلال كلامه باللغة الفاليرية, لا يملك أدنى إحترام لـ(دينيريس), حيث وصفها بالعاهرة, مراراً و تكراراً. قد لا يكون هذا هو أفضل شيء قد فعله (كرازنيس) في حياته, لأنه سبق لنا و رأينا أن (دندونة) ليست المرأة التي يُعبث معها.

فكرة كون هؤلاء المقاتلين عبيداً أهانت (داني). (جوراه مورمونت) سأل (كرازنيس) عما إذا كان الرجال يخشون الموت, ليثبت له مدى قوة هؤلاء المقاتلين, يختار (كرازنيس) أحدهم و يقطع حلمته, فيشكره المقاتل على ذلك. فيتباها (كرازنيس) فيما بعد بأن كل واحد من هؤلاء المقاتلين طلب منه قتل طفل واحد لإستكمال تدريبه. لا يبدو ان (دينيريس) معجبة جداً بهذه الفكرة, جيش (كرازنيس) المكون من 8000 مقاتل يعني أنه تم قتل 8000 طفل في ”أسطابور“.

يعطي (كرازنيس) مهلة يوم واحد لإتخاذ قرارها, و بينما هي خارجة, تلحظ (دينيريس) فتاة صغيرة تجري في السوق. فتلحق (دينيريس) بالفتاة بينما تكلم (جوراه), بدون ان تلحظ الرجل الذي يمشي خلفها. يقوم الرجل بدفع أم التنانين عندما تمد يدها لقبول هدية من الفتاة, فتسقط الهدية على الأرض أمامها, فيخرج منها عقرب. ليتضح ان الفتاة ليست إلا خدعة من خدع دجالي كارث, و الرجل الذي انقذها ليس سوى السير (باريستان سلمي), اللورد القائد السابق لحرس (روبرت براثيون) الملكيّ. كان (باريستان) تحت خدمة التاريغيريين قبل إستيلاء (روبرت) على العرش, و يتضح أنه كان يبحث عن (داني) منذ طرد (جوفري) له.

”لقد أقسمت على حماية عائلتك. أنا (باريستان سلمي), حارس من الحرس الملكي لأبيك. إسمحي لي بأن أنضم إلى حرسك الملكيّ, و لن اخذلك مجدداً“, هكذا يقول لـ(دينيريس). وبكل تأكيد, (دندونة) تشعر بسعادة غامرة على العضو الجديد في حاشيتها.

التقييم النهائيّ

الحلقة:
8 / 10 هذه الحلقة كانت خفيفة, وكأنها تقول "هذه هي رقعة الشطرنج, هذه هي قطع الشطرنج", و ذكرتنا أنه في أرض "ويستيروس" النساء يقتربن من السلطة خِلسة, أو بمكر, بينما الرجال أغبياء أو مرتبكون أو خائفون على أن يستلمو زمام الأمور.